بالصور.. كل ما ينبغي معرفته عن مدينة شفشاون المغربية
سفاري نت – متابعات
مدينة شفشاون هي أحد المدن التاريخية المغربية العتيقة ، وتقع هذه المدينة في منطقة شمال المغرب، ويبلغ مساحتها ما يقرب 4.20كم²، ويبلغ عدد سكانها طبقا للاحصائيات الأخيرة 42,786 نسمة ، ويطلق على هذه المدينة اسم آشاون، تتميز مدينة شفشاون بأبنيتها الهندسية التاريخية الرائعة والتي تعكس تاريخها العريق، كما تشتهر المدينة بمبانيها وجدرانها ذات اللون الأزرق والأبيض، لذلك يُطلق عليها اسم اللؤلؤة الزرقاء وفقا لموقع المرسال.
معلومات عن مدينة شفشاون
الموقع الجغرافي
تقع مدينة شفشاون في منطقة أقصى شمال المغرب على سلسلة جبال الريف ، وبصورة خاصة على سفح جبل تسملال الذي يقع على ضفة نهر شفشاون اليمنى، ويحدها من الجنوب إقليم وزان وتاونات، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب إقليم تطوان، والعرائش ، كما يحدها من الشرق إقليم الحسيمة .
مناخ مدينة شفشاون وتضاريسها
تتميز مدينة شفشاون بمناخها المعتدل ، حيث يتميز فصل الصيف في هذه المنطقة باعتدال حرارته في الأقاليم المختلفة ، أما في فصل الشتاء، تسقط الأمطار على المناطق الجنوبية، والمرتفعة، والساحلية، إلا أن كمية الأمطار تختلف من إقليم إلى آخر
أما عن التضاريس تتميز شفشاون بمنادقها الجبلية الصعبة ذات الأودية المنخفضة جدا والانحدارات المفاجئة، الى جانب عدد كبير من الانكسارات .
تسمية شفشاون وتاريخها
تم تأسيس المدينة في عام 1471 م وكان ذلك طبقا لأوامر من شخص يسمى علي بن راشد؛ ، بهدف أن يقيم فيها المسلمون الأندلسيون الذين تمّ طردهم من قبل الإسبانيين، حيث كانت تعتبر قلعة يحتمي فيها المجاهدون من الهجمات والاستعمار،
وكانت مدينة شفشاون تسمى أثناء فترة حكم الأمازيغيين بمدينة أشاون، وطبقا لقانون صدر بتاريخ الثالث والعشرون من شهر ابريل عام ١٩٧١ تحت رقم 668.75.1، تم تغيير الاسم إلى شفشاون ويبلغ عدد سكانها حوالي خمسة وثلاثين ألف نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2004م.
الأحياء العتيقة في مدينة شفشاون
حي السويقة
هو واحدا من الأحياء القديمة جدا في المدينة ، حيث يحتوي على عدد كبير من البيوت القديمة الملونة اللون الأبيض الممزوج بالأزرق، وأطلق عليها ذلك الاسم لأنها تحتوي على قيسارية بنيت أواخر القرن الخامس عشر للميلاد.
حي الأندلس
تم بناء هذا الحي للفوج الثاني من المهاجرين الأندلسيين، ويتشابه تصميمه مع تصميم حي السويقة، ولكنه يختلف عنه في أن المنازل مبنية شكل طوابق.
حي العنصر
يقع هذا الحي في شمال غرب سور المدينة، ويختلف عن الأحياء الأخرى في أنّ برج المراقبة الذي يتوسطه يتميز بتصميمه العصري.
حي الصبانين
يقع هذا الحي على الطريق الذي يؤدي إلى منبع رأس المال، ومن أهم ما يميزه هو احتوائه على العديد من الطواحين التي استخدمت في القدم لطحن الزيتون، إلى جانب أنها تحتوي على فرن تقليدي .
منبع رأس المال
هو المنبع الوحيد الذي يزود المدينة بمياه الشرب ويروي المحاصيل الزراعية ، وهو أساس بناء المدينة .
أهم المعالم السياحية في مدينة شفشاون
القصبة
يتميز هذا المكان ببنائه الأندلسي ، وقد اتخذه علي بن راشد مقراً عسكرياً له، وتتميز و تُحاط القصبة بسور يحتوي على عشرة أبراج، كما يوجد بها حديقة كبيرة، و متحف إثنوغرافي.
ساحة وطاء الحمام
تقع هذه الساحة داخل المدينة العتيقة، وهي ساحة عمومية، وينجذب عدد كبير جدا من السائحين إلى هذه المنطقة ،حيث يسهل الوصول إليها من طرق مختلفة ؛ حيث صُممت هذه الساحة في البداية بهدف فتح سوق أسبوعي فيها، ولكنها تغيرت في الوقت الحالي، وأصبحت تحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي، كما أنها تحتوي على المسجد الأعظم ، ويوجد بها أيضا نافورة مياه رائعة الشكل .
مميزات مدينة شفشاون
من أهم مميزات مدينة شفشاون هي موقعها المتميز ،حيث تقع المدينة شمال المغرب في سلسلة جبال الريف ، عند سفح جبل القلعة، كما تتميز المدينة بحفظها على الطابع الإسلامي والعربي، دون التفريط في التاريخ الأمازيغي لشمال افريقيا .
ويعتبر سكان شفشاون أنَّ مدينتهم هي رأس المياه العذبة التي تمر من بين سفوح الجبال ، وهي نبع الماء، كما يأتي إليها أعداد هائلة من الزوار والسائحين من كل مكان. .
هناك بعض الروايات التي تحكي أنّ موقع رأس الماء كان هو بداية فكرة تأسيس المدينة، حيث أنها المصدر الوحيد للماء الصالح للشرب في العاصمة المغربية لأنها تبعد حوالي 250 كيلومتراً شمال العاصمة المغربية،
وهناك أيضا روايات أخرى تقول أنَّ قائداً عسكرياً بنى قلعة قرب نبع الماء في عام 1471 م، وبعد ذلك توسعت القلعة وتحولت وأصبحت مدينة، وتميزت مدينة شفشاون بفن العمارة العربية الأندلسية كما أن أهلها يعشقون التصوف، وتتميز أيضا بطلاء بيوت المواطنين من الخارج باللون الأزرق، وأهم ما تمتاز به مدينة شفشاون بأنَّها ما زالت محتفظة ببعض من سحر الأندلس المفقود الذي ينعكس من عبق التاريخ في المدينة وجمال الطبيعة والعمران فيها
التعليقات مغلقة.