بالصور .. رحلة لا تنسى في مدينة ديجون الفرنسية
سفاري نت – متابعات
في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، كانت ديجون عاصمة دوقية بورغونيا (إقطاعيَّة كانت قائمة داخل أراضي مملكة فرنسا، وتُعرف حاليًّا ببورغونيا)، ولا يزال القصر الفخم الخاص بالدوقات قائمًا فيها ومحفوظًا إلى اليوم، وكذلك فندقالمدينة، والوسط القديم والأنيق الذي يشي بتاريخها.
ونعدِّد الأماكن السياحيَّة في ديجون الفرنسية الجديرة بالزيارة، خصوصًا من قبل هواة التاريخ وفقا لموقع سيدتي نت.
قصرالدوقات
يقع القصر (دوكال بالاس) في ساحة التحرير (بلاس دو لا ليبيراسيون)، وكان مسكونًا من دوقات بورغونيا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، فيما تشغله البلديَّة اليوم. قد يصعب على البعض التصديق أنَّ هذا البناء يرجع إلى قرون غابرة، نظرًا إلى أنَّه محفوظ بصور جيِّدة. وهو خضع للتوسيع في القرن السابع عشر.
داخل القصر، ثمةمتحف للفنون الجميلة كان تأسَّس سنة 1787، يعرض ثروة دوقات بورغونيا، ولا سيَّما قبور الدوقات، ومنحوتات المرمر الرائعة من عصر النهضة، كما الأسلحة والأواني الزجاجية الإسلاميَّة، والخزف الشرقي، والقناع الاحتفالي الأفريقي، والآثار المصرية القديمة والفن الروماني…
في شأن اللوحات، هناك أعمال أساتذة قديمين كبار، مثل: بيتر بول روبنزوتيتيان، ولورينزو لوتووبيتر بروغل الأكبر، بالإضافة إلى فنون القرن التاسع عشر لفنَّانين، مثل: كلود مونيه وإدوارد مانيه وألفرد سيسلي وثيودور جيريكو.
شارع “فورج”
يُعتبر “رو دي فورج” شريانًا للتسوُّق، وهو يسمح بمعاينة مبانٍ قديمة جذَّابة في هندستها، فبين “البوتيكات” الفاخرة، قصور سكَّان ديجون القدماء. في الشوارع 52 إلى 56 على سبيل المثال، يتمركز فندق “موريا سوفغرين” الذي كان في وقت ما منزل ممرَّضة دوق بورغونيا السابق المُلقَّب بـ”شارل الجريء”. وفي 34 إلى 36، هناك فندق “شامبلان” حيث تقود بوابَّة مزخرفة إلى الفناء الذي يستضيف معرضًا للمنحوتات الخشبيَّة الرائعة!
حديقة “دارسي”
كان الهدف من إنشاء هذه الحديقة الجميلة تزيين إمدادات مياه الشرب بالمدينة؛ “دارسي” هي الحديقة العامَّة الأولى التي عرفتها ديجون، تمتاز بحضور نافورة المياه وكشك المراقبة، وتمثال الدب القطبي “بومبون” المعروف، تكريمًا للنحَّات الفرنسي فرانسوا بومبون.
حديقة “أركوبوز” النباتيَّة
“أركوبوزييه”، مجموعة من الجنود تدرَّبوا وعاشوا في الموقع حتَّى أواخر القرن الثامن عشر، وفي ذلك الوقت أُقيمت حديقة على الطراز الإنكليزي في المكان. وفي بداية القرن التاسع عشر، أمست حديقة “أركوبوز” النباتيَّة، تضمُّ أكثر من أربعة آلاف نوع من النباتات التي تشرح عن طبيعة أرض بورغونيا، في حين أنّ حوالى ربع الأنواع، مستقدَمة من مناطق أخرى من العالم. يمكن التمتُّع بالحديقة وتعريشاتها الهادئة والبرك والزهور خلال الزيارة.
متحف التاريخ الطبيعي
يقع متحف التاريخ الطبيعي في حديقة العلوم، وذلك في ثكنة كانت خاصَّة بجنود “أركبوزييه” يرجع تاريخها إلى سنة 1608.
أنشأ عالم الطبيعة في ديجون ليونارد نودوت المتحف سنة 1838، حيث الطبقة الأرضيَّة خاصَّة بجيولوجيا منطقة بورغونيا، في حين تجمع الطبقة العلويَّة بين معارض تفاعليَّة جديدة حول التاريخ الطبيعي، وخزانة ترجع إلى القرن التاسع عشر، وتضمُّ أصدافًا ومحنَّطات ومجموعات من الفراشات توضح الشكل الذي كان عليه المتحف في القرن التاسع عشر.
سوق ديجون المسقوفة
سوق ديجون المسقوفة (لي آل) معلم تاريخيّ؛ هي مبنيَّة من الحديد المصبوب والزجاج في القرن التاسع عشر. وهناك، يطيل الزائرون النظر إلى الزخارف الحيوانيَّة في الأعمدة بين الأقواس العظيمة، وميداليات سيريس (إلهة الحصاد اليونانية) وهيرميس (إله التجارة).
كما أنَّ هناك مئات الأكشاك التي تبيع الأزهار والفواكه والخضروات الموسميَّة والأجبان والأسماك والتوابل.
المطبخ
مطبخ ديجون ذائع الصيت في فرنسا، وهو مصدر أكلات معروفة في العالم، مثل: شوربة البصل مع شرائح الخبز الفرنسي، وجبن “سان نكتير” المذاب، وطبق لحم بورغونيا، من دون الإغفال عن القواقع. وبالطبع، خردل ديجون الذي يمكن الحصول على الصنف الأفضل منه في بقالة “مايّ” في “شارع ليبرتي”. المتجر الذي يرجع تاريخه إلى سنة 1845 ويبيع الخردل والزيوت والخل.
“مسير البومة”
إلى الجانب الشمالي من صرح “نوتردام” الديني، تبدو بومة ديجون الرمزيَّة التي نُحتت في القرن السادس عشر. وثمة أسطورة شعبيَّة تدعو إلى تلميع الحجر طلبًا للحظ السعيد، مع القيام بذلك باليد اليسرى، والوقوف إلى الجانب الأيسر، وبخلاف ذلك لن تتحقَّق الأمنية! و”البومة” موضوع مسير يمتد لنحو ساعة، ويمرُّ في 22 محطَّة حول وسط المدينة التاريخي، حيث يُميَّز كل طريق بوساطة علامة نحاس تحمل رسم البومة. ويمكن أثناء المسير، الاستراحة في أحد مقاهي ديجون.
التعليقات مغلقة.