سفاري نت – متابعات
عادة ما يبحث المسافرون عن أسعار تذاكر السفر الرخيصة، وقد يلاحظ البعض بأن التذاكر على متن خطوط طيران منخفضة التكلفة قد تكون أرخص بكثير من التذاكر على متن خطوط طيران أخرى، ولكن، كيف تتمكن تلك الخطوط من الربح في ظل الأسعار المنخفضة وفقا لموقع دليل المسافر العربي؟
وأشار الأستاذ المحاضر في جامعة “Embry-Riddle Aeronautical”، جيرالد كوك، إلى أن خطوط الطيران “لا تصنع الربح”، إذ قال إن “التذكرة غير المكلفة الواحدة إلى أوروبا قد لا لا تكون مربحة لأي خط من خطوط الطيران، إلا أنها تزيد على إجمالي الإيرادات للطائرة”.
ولا يعتمد سعر التذكرة على تكلفة كل مقعد، بحسب ما قاله كوك، إذ تشمل التكلفة الإجمالية لتشغيل الطائرة، فواتير الوقود الضخمة، ورواتب الطيران، وطاقم الطائرة، والطعام، والتنظيف.
وقال كوك إنه يتم “تحديد رحلات الطيران النموذجية مرتين سنوياً، مما يجعل التكاليف الناتجة عن تقديم هذا الجدول ثابتة إلى حد ما”، إذ قد تتغير أسعار الوقود ولكن ذلك لا يعتبر من الأشياء التي قد تسيطر عليها شركات الطيران.
وتفتخر شركة النقل الأوروبية “Ryanair” بأن متوسط التكلفة لا يغطي بالفعل تكلفة نقل المسافر، إلا أنه مربح للغاية، فهو يشكل الفرق من خلال رسوم الأمتعة، والمقاعد، والمبيعات على متن الطائرة، كما تقوم شركة الطيران بتنظيم أكبر قدر من الرحلات خلال اليوم الواحد، لتستطيع تسجيل الرسوم الإضافية بأكبر قدر ممكن.
ويقدر كوك أن حوالي 10% من جميع المقاعد متوفرة كأجرة اقتصادية، مما يعني أن 30 مقعداً في الطائرة الاعتيادية المتوجهة إلى أوروبا، متوفرة بأسعار منخفضة نسبياً، إلا أن أسعار التذاكر المتبقية ترتفع عندما يقترب موعد السفر.
ولفت، مؤسس مجموعة “Atmosphere Research”، هينري هارتيفيلديت، إلى أن خطوط الطيران لن تخفض الأسعار إلى حد لا تريده، مضيفاً أن هدف شركات الطيران هو بيع الكمية الكافية من التذاكر في الطبقة الاقتصادية للتنافس، ودفع الركاب إلى دفع المبالغ الأكثر ارتفاعاً في المقصورات الاقتصادية، وطبقة رجال الأعمال.
أما فيما يتعلق بأسباب نزول أسعار بعض التذاكر فقد أشار هارتيفيلديت، إلى أن التكلفة تنخفض عندما تملك السوق منافساً آخر على الأسعار، والكثير من القدرة على تلبية الطلب.