سفاري نت – متابعات
تتمتع أرمينيا بواحدة من أروع المناطق الريفية المشهورة في العالم التي تضم جبل أراراد المقدس حيث تتناثر الكنائس التاريخية التي تعود إلى أقدم العصور، وتعتبر أرمنيا بمدنها الهادئة وطبيعتها الساحرة من أجمل الوجهات في عام 2019 وفقا لموقع الرجل.
وقد لا يمتلك هذا البلد الرائع أية شواطئ على البحار أو المحيطات إلا أنه يضم بين جباله المهيبة واحدة من أكبر البحيرات العذبة المرتفعة في العالم وهي بحيرة سيفان.
يقع بحر أرمينيا الأزرق الكبير في قلب وعاء جبلي ضخم على ارتفاع 1900 متر فوق مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها 940 كيلومتراً مربعاً، تتغير ألوانها وظلالها مع تغير المناخ وتستخدم سرها الغامض لتتحول من السماوي إلى الأزرق الداكن، تحيطها الشواطئ الرملية المتلألئة تحت أشعة الشمس الذهبية وتتميز بمياهها الباردة.
يتدفق إلى البحيرة أكثر من 28 نهراً وينبوعاً في حين تدفق مياهها في نهر هرازدان الذي يمر بين الطرق المتعرجة المنحدرة من أعالي الجبال البيضاء. وتحولت إلى شبه جزيرة منذ استغلال البحيرة في تولد الطاقة الكهرمائية ولأعمال الري الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستوى المياه بحوالي 20 متراً، ولقد كشفت المياه المتراجعة عن أثار جميلة لحصون ومنازل والعديد من المصنوعات اليدوية مما ألقى على البحيرة طابعاً تاريخاً جميلاً.
تشكل البحيرة جزءاً من منتزه سيفان الوطني الذي يضم 24.800 هكتاراً، وقد تم إنشاؤها في عام 1978 وتضم ثلاث مناطق بيئية وترفيهية واقتصادية. وتتمتع البحيرة بمناخ بارد حيث لا تتجاوز 16 درجة مئوية خلال أشهر الصيف، وتحيطها مجموعة من الشواطئ النظيفة والآمنة التي توفر أنشطة متنوعة كالسباحة وقوارب الكاياك والتزلج على الماء وركوب الأمواج.
يوجد العديد من الفنادق والمنازل حول البحيرة التي تعد موطناً لمجموعة من الأثار الجميلة مثل دير “Hayravank” الرائع وكنيسة “Sevanavank” الأرمنية الأكثر شهرة وزيارة في أرمينيا، يمكن الوصول إلى الكنيسة عن طريق بعض السلالم شديدة الانحدار، حيث توجد أكشاك بيع صغيرة للمشروبات وجميع أنواع الهدايا التذكارية.
وبما أن البحيرة تعتبر ملاذاً للعديد من الأسماك ومنها سمكة السلمون المرقط “الإيشخان” المهدد بالإنقراض، فلا يمكن تفويت فرصة تناول أشهى أطباق الأسماك المحلية في واحدة من المطاعم الشعبية الجميلة المنتشرة حول البحيرة.