سفاري نت – متابعات
تطورت مدينة ماتيرا الإيطالية المدرجة على قائمة اليونسكو بشكل رائع منذ أربع سنوات عندما تم الإعلان أنها ستكون عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019، تعتبر هذه المدينة الفريدة من نوعها من أجمل الوجهات السياحية غير التقليدية في منطقة بازيليكاتا الجنوبية التي تشتهر بكونها أرض العجائب الجوفية الجميلة وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
وتشتهر بمنطقة ساسي المتعرجة وكهوفها المنحوتة في منحدرات الحجر الجيري الخلابة والتي تعد ثالث أطول مستوطنة بشرية مأهولة منذ 7000 سنة.
بدأت نهضة المدينة في تسعينيات القرن الماضي عندما تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، واستثمرت منذ ذلك الحين في تراثها الثقافي ورممت المنازل القديمة والكنائس، وافتتحت العديد من الفنادق الأنيقة مع غرف الكهوف المقببة والمطاعم المفتوحة لتذوق الطعام المحلي اللذيذ.
تتميز ماتيرا بتضاريس طبيعية غير مألوفة حيث تنمو أشجار الزيتون في سهول برتقالية زاهية، وتنقسم المدينة القديمة إلى جزئين هما ساسو باريسانو “Sasso Barisano” وساسو كافيوزو “Sasso Caveoso”، وتفصل بينهما مجموعة من التلال الخلابة التي يتربع عليها كاتدرائية دومو الأنيقة والتاريخية.
يقع فندق “Casa-Grotta di Vico Solitario” التاريخي في شارع “Via Buozzi”، ويوفر للزوار لمحة عن الحياة الرائعة في مدينة ماتيرا القديمة، ويعد الفندق أقرب إلى متحف بسبب مكانته التاريخية وأثاثه القديم والمصنوعات الحرفية الرائعة والغرف والأدوات التي كانت تستخدم في القرون القديمة.
تحتوي المدينة على الكثير من المواقع المقدسة حيث تكثر فيها الكاتدرائيات القديمة التي تشمل تشيسا دي مادونا ديل فيرتو “Chiesa di Madonna delle Virtù” و تشيسا دي سان نيكولا ديل غريسي “Chiesa di San Nicola del Greci” وهو مجمع رهباني يتكون من عشرات الكهوف المنتشرة على طابقين بنيت في القرن العاشر وتم ترميمها لاحقاً في القرن السابع عشر، بالإضافة إلى الكنيسة التي كانت تستخدم من قبل الرهبان البينديكتين القادمين من فلسطين.
يوفر متحف الوسائط المتعددة لمحة عن تاريخ المدينة في ثلاث غرف داخل منزل عائلي من القرن السادس عشر تم التبرع به لصالح المدينة، وتتمحور العروض التي تمتد لحوالي 25 دقيقة حول التاريخ الاجتماعي المذهل والمؤلم في بعض الأحيان لسكان المنطقة. ومن جهة أخرى، يحتوي متحف النحت المعاصر على الجداريات الإيطالية القديمة التي تزين أسقف الكهوف وتعود للقرن الثامن ميلادي، كما يعرض تاريخ الفن الإيطالي منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.
توفر الفنادق تجربة فريدة من نوعها حيث تتموضع أماكن الإقامة داخل الكهوف الروبية القديمة، وتم نحت بعض الغرف في الصخور، كما أنها تحتوي على مسابح داخل الكهوف ومراكز صحية، ومن أشهرها فندق باسيلياني الذي يقع بالقرب من كنيسة سانتا لوسيا ويمتلك اطلالات ساحرة على الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في منتزه “Chiese Rupestri” الأثري، ويتميز بالواجهات الحجرية من الخارج والغرف ذات التصاميم العصرية من الداخل.