سفاري نت – متابعات
تزامنًا مع يوم السياحة العالمي، الذي يقع اليوم 27 سبتمبر من كلِّ عام، والخاص بزيادة وعي المجتمع الدولي بأهميَّة السياحة وقيمتها، سواء اجتماعيًّا، أو ثقافيًّا، أو سياسيًّا، أو اقتصاديًّا، ويتسائل رحَّالًّا سعوديًّا، ومدوّنة سفر ماليزيَّة عن الوجهات التي ينصحون بها. معلومٌ أنَّ كلَّ وجهة تحمل مقوّمات وسمات معيّنة تميزها عن غيرها، وتلفت انتباه السائحين إليها، فيتوافدون إليها بأعداد كبيرة. تختلف هذه المقومات بين الأماكن الطبيعية، والمواقع الأثرية، والمنتجعات الاستشفائية، إضافة إلى الحفلات والمهرجانات العالمية وفنون الطعام وفقا لموقع سيدتي نت.
المدوّنة أسما قدح: “لاوس مظلومة!”
تقول المدونة أسما قدح إنَّ الوجهة الأكثر جاذبيَّة، هي قرية “كونجلور” الواقعة في جنوب لاوس، الدولة التي تعدُّ مجهولةً لكثيرٍ من المسافرين، على الرغم من أنَّها مقصد سياحي رائع يفوق أهميَّة الدول المجاورة لها، مثل: تايلاند وكمبوديا، حسبها. تصف قدح لاوس، قائلةً: “وجدت في هذه الوجهة ما كنت أبحث عنه في جنوب شرقي آسيا من طبيعةٍ جميلةٍ أخذتني إلى أبعد حدٍّ من العزلة، حيث تتألَّف من جبال ووديان لم أرَ لها مثيلًا حتَّى اليوم، إضافة إلى عديدٍ من المعابد التاريخية القديمة. أمَّا السكان فطيِّبون للغاية، والحياة هناك هادئة للغاية”. وتضيف قدح: “في “كونجلور”، يمكن للسائح أن يُمتِّع ناظريه بحقول الأرز التي تمتدّ على مساحات واسعة، وتصل إلى أطراف الجبل. وكل ما تقدّم يجعل من هذا المكان ملاذي، إذ أستيقظ هناك على أصوات الديكة والبط والبقر. وفي المساء، أختلي بنفسي، وأراقب الشمس تتوارى رويدًا رويدًا خلف الجبال. وفي الليالي، أستمتع بالسماء الزرقاء الصافية التي يزينها قمر بعيد. لكن ما يعيب لاوس عمومًا، محدوديَّة أطباق مطبخها، وتأثرها الكبير بالمطبخين التايلاندي والكمبودي، وبعبارة أصح ضياعها بينهما”.
بحيرة آيبزي جنّة حقيقية
من جهةٍ ثانيةٍ، تشيد قدح بألمانيا، التي غالبًا ما ترشّح مناطقها للزيارة على المدوّنة، ولا سيَّما بحيرة آيبزي في بافاريا. وفي هذا الإطار، تقول قدح: “انتظرت وقتًا طويلًا حتَّى زيارة البحيرة، وحين آن الأوان جاءت رحلتي إليها بين الشتاء والربيع، لذا واجهت تقلبات كبيرة في الطقس، وقضيت فيها يومًا بأكمله، ومشيت حولها، بخاصَّة أنَّ هناك مسارًا معبَّدًا بطول سبعة كيلومترات تقريبًا. وقد توقفت مرارًا لالتقاط صور المناظر الفاتنة حول البحيرة. ولولا أن زيارتي إليه جاءت في طقس شبه بارد، لسبحت فيها، لأنها بالفعل مثل جنّةٍ على الأرض لمحبي الطبيعة، فهي تسمح لقاصدها بالاسترخاء، والاستمتاع بالهواء النقي”. إشارة إلى أنَّ آيبزي قد تشكَّلت بعد انهيار جبل، وظهر حوضها خلال العصر الجليدي الأخير، وهي إحدى البحيرات الجميلة في جبال الألب الألمانيَّة، وبفضل موقعها عند أعلى جبل في البلاد (زوقشبيتسي)، يستطيع الزائر رؤية مناظر جبلية في المكان، وانعكاساتٍ بهيَّة، طالما كانت السماء صافية.
إبراهيم الرويشد: كيف ستصبح السعودية بعد تنفيذ رؤية 2030؟
مشرف ديوانية الرعيل الأول، إبراهيم الرويشد يتحدَّث إلى “سيدتي. نت” عن رحلاته، فيقول: “لقد تجوَّلت في بلادي، المملكة العربية السعودية، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها؛ حيث إنني منذ نعومة أظافري أحبُّ السفر والترحال، وبخاصَّة في نجد والمنطقة الشماليَّة، إذ كنا نمرُّ في أسفارنا على هجر، وقرى بيوتها صغيرة صُنعت من الطين تحيط بها بيوت من الشَّعر. وقد أصبحت هذه الأخيرة، راهنًا، مدنًا، ومنها بريدة، التي كنا نعاني سابقًا الغراز والتعب لإخراج سيارتنا من بطن الرمال، وكانت مساحتها تُقَدّر بمساحة قرية من القرى الحديثة، ولكنها تحوَّلت إلى مدينة كبيرة تعجُّ بالتجارة، وتحتمل كثافة سكانية”. ويضيف الرويشد: ينطبق ما تقدَّم على حائل، فقد أصابني الانبهار حقيقةً ممَّا هي عليه راهنًا؛ وذلك لاختلافها التام في العمران والشوارع الفسيحة. ونالت الجوف نالت أيضًا نصيبها من التطوُّر العمراني والزراعي، واحتضنت مشاريع زراعيَّة جبَّارة”. ويلفت الرويشد إلى تعجّبه من التطور العمراني والزراعي في تبوك أيضًا، وتوسعة المدينة المنورة التي اعتنت بها الدولة، وجعلتها من المدن الأكثر كبرًا، ما يدلُّ على حرصها على التطوير منذ توحيدها على يد المؤسِّس الملك عبد العزيز، حتَّى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده. ويسأل الرويشد: “كيف ستصبح المملكة إذن، بعد تنفيذ رؤية 2030 إن كانت كذلك اليوم؟”.