سفاري نت – متابعات
يبدو أن أثرياء العالم لم يجدوا طريقة للهرب من تفشي فيروس كورونا سوى السفر بطائراتهم الخاصة للإقامة على متن اليخوت الفارهة في المناطق النائية وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
ويأمل المليارديرات في الخروج من جائحة Covid-19 بحجز اليخوت لشهور في أماكن هادئة مختارة، وفقاً لـ”Burgess” الشركة العالمية الرائدة في اليخوت الفاخرة ومقرها لندن، حسب صحيفة “التلجراف” البريطانية.
وقال جوناثان بيكيت، الرئيس التنفيذي لـ”برجس”: “يبحث الناس عن طرق لمقاومة الفيروس، لذا فاليخوت هي الوسيلة الأفضل للعزل الذاتي، حيث المناخ الجميل”.
وأضاف أن هناك اهتماماً متزايداً بالمواقع النائية (البديلة) للرحلات البحرية، مثل ألاسكا، والجزر في جنوب المحيط الهادئ وتشيلي.
وتابع بيكيت: “حجزت إحدى العائلات يختاً لمدة 9 أسابيع، ولدينا أيضاً حجوزات طويلة الأمد لليخوت بطول 130 قدماً و230 قدماً”، حيث يقضي فيها العملاء أوقاتهم في تعليم أطفالهم، وأخذ دروس للطهي من طاهي اليخت والتعرف على التكنولوجيا من طاقم غرفة المحرك”.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فالسفن الأكبر حجماً التي يزيد ارتفاعها على 100 قدم يمكنها الاحتفاظ بإمدادات كافية بسهولة لعدة أشهر، ما يعني تجنب العودة إلى الميناء، حيث يوجد خطر الإصابة بالعدوى من الاتصال بالآخرين.
أما عن تكلفة إقامة أثرياء العالم على متن هذه اليخوت الفارهة، فتتراوح بين 100 ألف و500 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع بالإضافة إلى تكاليف الطاقم ومخصصات السفن التي تصل سرعتها إلى 150 قدماً.
وبدأ مالكو اليخوت في التراجع عن بيع يخوتهم، حيث قرروا اللجوء إليها لتكون ملاذهم الآمن من كورونا، فعلى سبيل المثال، وافق أحد الملاك على بيع يخته، وتسلم دفعة أولية من مبلغ البيع، لكنه انسحب لأنه قرر أنه يريد عزل نفسه على متن سفينته الفاخرة، وفقاً لشركة “برجس”.
وغالبا ما يسعى المشاهير والأثرياء حول العالم إلى امتلاك اليخوت الفخمة المزودة بأحدث التقنيات، التي تصبح ملاذا آمنا للانعزال عن العالم في أي وقت، ويتم بناء هذه اليخوت وفقا للمتطلبات الشخصية لأصحابها، حيث يتم تزويد بعضها بحمامات سباحة ووسائل تكنولوجية حديثة أو حتى مهبط للطائرات العمودية.
ويعد يخت “بيلوروس” المملوك لملياردير صيني، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيردنتال، هو الأغلى في العالم، حيث اشتراه من رجل الأعمال الروسي إبراموفيتش، بـ300 مليون دولار، في وقت سابق من عام 2019.
ويبدو أن فيروس كورونا يعود بالنفع على بعض القطاعات مثل قطاع الطائرت الخاصة، الذي ازدهر بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بعد انهيار السفر الجوي المنتظم وإغلاق الدول لحدودها.
وقالت شركة إيليت جيتس ومقرها لندن في النصف الأول من الأسبوع الماضي، إنها استقبلت 260 استفساراً حول تأجير الطائرات والمروحيات (الهيلكوبتر)، مقارنة بـ20 استفسارا في الأسبوع العادي.
وقال كريستوفر ويليامز مارتون، الرئيس التنفيذي لشركة إيليت جيتس: “هناك حالة من الذعر، الناس خائفون من الإصابة بالفيروس، ويقولون أخرجونا من هنا الآن، مهما كانت التكلفة”.
وأضاف: “في الأسبوع الماضي نقلنا أفراد العائلة المالكة في طائرات خاصة إلى الشرق الأوسط، وعائلات أخرى إلى مناطق نائية في كندا”.
ويتهرب الناس أيضاً من إغلاق الحدود عن طريق استئجار طائرات هليكوبتر لنقلهم إلى البلدان التي لا تزال مفتوحة، حيث يمكنهم ركوب الطائرات الخاصة لنقلهم إلى وجهاتهم النهائية.
ودفع العملاء ما يصل إلى 155 ألف جنيه إسترليني للرحلات الجوية ذات الاتجاه الواحد من أوروبا إلى كندا وأمريكا الجنوبية على متن طائرات خاصة متوسطة الحجم، وما يقرب من 200 ألف جنيه إسترليني لرحلات (ذهاب فقط) على متن طائرات صغيرة الحجم إلى منطقة الخليج.
وقال آدم توديل، الرئيس التنفيذي لشركة برايفت فلاى: “شهدنا طلباً كبيراً على استئجار الطائرات الخاصة مع استفسارات أعلى بنسبة من 50 إلى 60 قطعة مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، غالبيتهم كانوا يسافرون إلى منازل عائلاتهم”.