جولة افتراضية مميزة إلى متحف الإرميتاج الروسي

سفاري نت – متابعات

فيما يطبّق معظم سكّان العالم الحجر المنزلي، اتقاءً من وباء “كوفيد_19″، واستجابةً للتعليمات الرسميّة، تتولّى جهات عدّة ولغرض الترويح عن الناس أثناء الوجود في المنازل تحقيق زيارات افتراضيّة إلى متاحف عدّة مرموقة في العالم. ، بدوره، يقترح على القرّاء التعرّف أكثر إلى الـ”إرميتاج”، المتحف الذي يُنصح كلّ زائر “سانت بطرسبرغ” في روسيا أن يضعه على رأس أولويّاته، فهو واحد من أكبرالمتاحف في العالم وفقا لموقع سيدتي نت.

ترجع تسمية المتحف إلى مفردة “إرميتاج” الفرنسيّة، التي تعني الخلوة، فهذا المكان الذي كانت تقضي الإمبراطورة كاترينا الثانية فيه معظم وقتها بمفردها، هربًا من قواعد بروتوكول الحكم التي كانت لا تروقها. الـ”إرميتاج” متحف حكومي للفنون والثقافة في “سانت بطرسبرغ” بروسيا، وهو ثاني أكبر متحف للفنون في العالم. كان تأسّس في سنة 1764 عندما حصلت الإمبراطورة كاثرين على مجموعة من اللوحات من تاجر برليني يُدعى يوهان إرنست غوتزكوفسكي. يحتفي المتحف بالذكرى السنويّة لتأسيسه في 7 ديسمبر (كانون الأوّل) من كلّ عام. وهو افتتح للجمهور منذ سنة 1852.
تحتوي مجموعات الـ”إرميتاج” على أكثر من ثلاثة ملايين عنصر (المجموعة النقدية تمثّل حوالي ثلثها)، بما في ذلك أكبر مجموعة من اللوحات في العالم. لكن هذه المعروضات لا تعرض مرّة واحدة بل في إطار معارض دوريّة. وتحتوي مبانيه على 350 قاعة عرض تعرض فيها نحو 15 ألف لوحة فنيّة و12 ألف تمثال و600 قطعة أثريّة، مع الإشارة إلى أنّ المعروضات الوافرة تحتلّ ستّة مبانٍ تاريخيّة في قصر الشتاء. كان قصر الشتاء شُيّد بين 1754 و1762 للإمبراطورة إليزابيث، ابنة بطرس الأكبر (1672-1725) ، وشغل موقع مقر إقامة القيصر الروسي من ستينيات القرن الثامن عشر حتى اندلاع الثورة الروسيّة سنة 1917 التي أنهت الحكم القيصري في روسيا.
شيّد المهندس الإيطالي راستريللي القصر الذي تزيد مساحته عن 17 ألف متر مربع، على طراز الـ”باروك”، وهو يمتاز ببناء يشهد على تدرّج اللون الأخضر الخلّاب، والأعمدة الكورنثية، والرموز والأشكال الزخرفية المرتبطة بتاريخ روسيا.
أضف إلى ذلك، يعدّ كلّ من قصر منشيكوف ومتحف الخزف ومرفق التخزين في Staraya Derevnya والجناح الشرقي من مبنى هيئة الأركان العامّة جزءًا من المتحف، الذي يضمّ العديد من مراكز المعارض في الخارج.
للمباني الستّة في مجمع المتاحف الرئيس، خمسة أبواب تخصّ القصر الشتوي، والـ”إرميتاج” الصغير، والدير القديم، و”نيو إرميتاج”، ومسرح الـ”إرميتاج “، وهي مفتوحة للجمهور. وتدفع إلى الابتسام المعلومة التي تقول إنّ بعض القطط تحرس المكان، ويشار إليها باسم “قطط الإرميتاج”، وهذه الأخيرة كانت تجول في الماضي في صالات العرض بالمتحف. أمّا راهنًا فهي تعيش في قبو المتحف. وخلال الصيف، تظهر القطط أحيانًا على الجسر أو المربع. ويتولّى ثلاثة أفراد رعاية القطط.
يتدفّق الزائرون إلى المتحف (المباني الرئيسة) في الصيف عادةً؛ يأتي كثير منهم عن طريق الرحلات البحريّة في السفن التي ترسو في ميناء نهر نيفا. وبالطبع، تشهد عطلات نهاية الأسبوع والعطلات المدرسيّة في روسيا زحمة في الـ”إرميتاج”.
يتحقّق الدخول إلى المتحف بالمجّان الخميس الثالث من كلّ شهر، وفي السابع من ديسمبر (كانون الأوّل)، ولكن هذه الأيّام تشهد على الزحمة أيضًا. علمًا أن خمس ساعات هو الوقت التقريبي الذي يقضيه الزائر في المكان، لو أنّه يُقال إن استكشاف محتويات المكان يحتاج إلى خمس سنوات!

حقائق عن المتحف

هناك العديد من الحقائق المثيرة للاهتمام حول هذا المتحف الفريد، ومنها:
1. تتوزّع المجموعة الرئيسة على خمسة مبان تقع في وسط “سانت بطرسبرغ”، بروسيا، وهي عبارة عن 3 ملايين عمل فنّي من العصر الحجري حتّى القرن العشرين. وتشمل النقاط القويّة في متحف الـ”إرميتاج” أعمال التشكيليين من المعلّمين الكبار، بالإضافة إلى الملابس الرسميّة من الإمبراطورية الروسيّة، ومجموعة منوّعة من مجوهرات “فابرجيه”، والمجموعة الأكثر كبرًا في العالم من الأشغال الذهبيّة القديمة من شرق أوروبا وغرب آسيا.
2. يحتوي “إرميتاج “على غرفة منفصلة خاصّة بلوحات الفنّان الهولندي رامبرانت، وتعدّ هذه المجموعة الأكبر خارج هولندا.
3. يحضن المتحف سجادة من الصوف تُصنّف بأنّها السجادة الإيرانيّة الأكثر قدمًا في زمننا الحالي، وقد اكتشفت سجادة “بازيريك” بالصدفة من قبل البروفيسور رودلكو على حدود منغوليا في منطقة كانت تدعى “بازيريك” وقد كانت تحت الجليد. وقد عثر على السجادة في تابوت كبير لأحد عظام الأخمينيين إلى جانب جسد محنط. يُرجّح أن تكون السجادة قد حيكت زمن الأخمينيين بهدف تغطية حصان ما.

 

للزيارة الافتراضية

 

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات موسم اللبان الثالث بمحافظة ظفار

سفاري نت – متابعات تنطلق غدًا بمتنزه البليد الأثري بصلالة فعاليات موسم اللبان في نسخته …