سفاري نت – متابعات
استهلاك الكثير من الملح عادة سيئة لا تخلو من العواقب الخطيرة على الصحة، ولا سيما في شهر رمضان وفقا لموقع سيدتي نت.
في ما يلي نشير الى الأسباب التي توجب الحدّ من استهلاك الملح:
من 8 إلى 9 غرامات، هذه هي كمية الملح التي نستهلكها بشكل يومي. وهذه حصة عالية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، التي تنصح بعدم تجاوز 5 غرامات من الملح في اليوم. وتشير تقديرات هذه المنظمة إلى أن احترام هذه التوصيات سوف يسمح بتفادي وفاة ما لا يقل عن 2.5 مليون نسمة سنوياً. وثمة سبب وجيه لذلك: الاستهلاك المفرط للملح يعزز خطر ارتفاع ضغط الدم الشرياني، والإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
كيف نفسر تأثير الملح على القلب؟ د. أنتونيو غالو، طبيب الغدد الصماء القلبية – الوعائية في مستشفى بيتي سالبيترير في باريس وعضو اللجنة العلمية في ChroniCoach وهو تطبيق دعم غذائي شخصي مجاني للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، يفسر لنا الآليات التي تلعب في ذلك، بحسب “فام أكتويال”:
الإفراط في الملح: ما هي عواقب ذلك على الجسم؟
يبدأ كل شيء عند مستوى الكلى: “عندما تكون كمية الملح كبيرة في الدم، تشعر الكلى بهذه الزيادة وتحاول التخلص من فائض الملح حسب استطاعتها، ولكن حالما تصبح قدرتها على التخلص من الملح مشبعة ومستنزفة، فإن الملح الفائض يرسل إشارة نحو الدماغ”، مثلما يوضح د. أنتونيو غالو. وهذه الظاهرة تحفز الشعور بالعطش وتدفعنا إلى استهلاك الماء بكثرة، ويؤدي ذلك إلى وجود فائض بالماء في الجسم.
والنتيجة؟ “يؤدي الماء الزائد في أجسامنا إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية. وهذه الزيادة تمارس كذلك ضغطاً على الكلى وعلى القلب وعلى الدماغ، وهذا كله يسبّب المضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الشرياني”، يختتم د. أنتونيو غالو قوله.
ولكن هذا ليس كل شيء: إن الاستهلاك المفرط للملح له مضاعفات كذلك على المناعة، مثلما أثبتت دراسة جديدة نشرت في مجلة Science Translational Medicine. وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن استهلاك الملح الزائد يُضعف الدفاعات الطبيعية للجسم، وهذا سبب إضافي لتقليل استهلاك الملح…
كيف يمكن الحد من استهلاك الملح؟
لتجنّب امراض القلب المرتبطة بزيادة استهلاك الملح، من المهم قراءة ملصقات الأطعمة من أجل تتبع كمية الملح – المخفية أحياناً- الموجودة فيها. فما هي الأطعمة الأكثر غنى بالملح وفقاً لمنظمة الصحة العالمية؟ الأطعمة المصنّعة مثل الخبز والمعجنات والبسكويت المالح واللحوم الباردة وصلصة الصويا ومكعبات المرق.
ويجب الانتباه بشكل خاص إلى “كبار السن والذين يعانون من الفشل الكلوي، أو الذين تكون حصتهم من البوتاسيوم قليلة في طعامهم اليومي” حيث أنهم أكثر عرضة إلى الآثار السلبية لاستهلاك الملح الزائد” كما يقول د. انتونيو غالو.