سفاري نت – متابعات
يعدّ تشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الصالة رقم (1) نقلة نوعية في منظومة النقل الجوي في المملكة، ويصنّف مطار المؤسس بحلته الجديدة وبتصميمه الفريد، كأهم الموانئ الجوية على المستوى الإقليمي، مكتسباً تلك الأهمية من مدينتي مكة المكرمة وجدة ذات القيمة الاسلامية والاقتصادية والسياحية، كما أن المطار الجديد يٌسهم في تحويل المملكة إلى مراكز جذب للاستثمار من خلال تعزيز وتطوير الخدمات اللوجستية وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة نقلا عن موقع البلاد.
وفي هذا الصدد حرصت الهيئة العامة للطيران المدني على أن يكون مطار الملك عبد العزيز الدولي ضمن أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وأن يضم العديد من المنشآت والمرافق التي تخدمه تشغيلياً، ليستحوذ على حصة كبيرة من حركة النقل الجوي والترانزيت، وأن يصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، كما روعي في تصميم المطار المستوحى من تأمل ومحاكاة رحلة تنطلق من الأرض إلى القمر، انعكاس هذه الفكرة الأخاذة في الروعة والجمال على جميع عناصر المشروع وتحديداً صالات السفر الضخمة التي تمتد مساحتها الإجمالية إلى (810) آلاف متر مربع، واكتملت هذه الصورة المعمارية البانورامية للمطار الصديق للبيئة بإنشاء حوض مائي للأسماك ربط المطار الضخم بالبيئة البحرية لعروس البحر، ويتميز هذا الحوض بتوسطه مركز النقل القلب النابض للصالة رقم (1) الذي يعمل كهمزة وصل بين مجمع صالات السفر ومبنى مواقف السيارات المتعدد الطوابق ومحطة القطار والمترو.
ويضم الحوض المائي للأسماك بمطار الملك عبد العزيز الدولي الذي يعدّ الأكبر من نوعه في مطارات العالم على مجموعة من الشعب المرجانية والأسماك النادرة التي يتميز بها البحر الأحمر، كما تشابه مياه حوض الأسماك مع مياه البحر الحقيقية وتتشكل هذه المحاكاة بعد إضافة ملح خاص مدعوم بالمواد الكيميائية إلى المياه، ويبلغ ارتفاع الحوض (14) متر طولي وبقطر يصل إلى (10) متر طولي، بينما تبلغ سعة الحوض مليون لتر من الماء، كما تم صُنع الجدار الزجاجي للحوض المائي بسماكة (300) ملم، مكون من عشرة قطع يصل وزن كل قطعه منها إلى (12) ألف كجم، بينما صُنعت الشعاب المرجانية من السيليكون واللاتكس والتي تمثل مرجان البحر الأحمر الحقيقي، وتم تزويد الحوض المائي للأسماك في مطار المؤسس بنظام إضاءة يحاكي دورة اليوم العادية ويتم التحكم فيه آلياً باستخدام (16) مصباحاُ هالوجين للإضاءة النهارية، وعدد (10) مصابيح LED للإضاءة الليلية المشابهة لضوء القمر.