استمتع بسياحة المغامرات في السعودية
سفاري نت – متابعات
في إطار “لمتنا سعودية”، الحملة الوطنيّة الخاصّة باليوم الوطني السعودي الـ90، والذي يصادف في 23 سبتمبر (أيلول) من كلّ عام، الحملة التي أطلقتها مجلّتا «سيدتي» و«الرجل» ومواقعهما الإلكترونيّة ومنصّاتهما المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، يُسلّط “سيدتي. نت” في الآتي الضوء على محطّات سياحيّة تستقطب الفئة الشابّة بخاصّة، لممارسة رياضة وخوض المغامرات في الهواء الطلق، كالـ”تطعيس” وتسلّق الجبال والغوص نقلا عن موقع سيدتي نت.
“التطعيس”
التزلّج على الرمال بوساطة السيّارات، هواية رائجة في أوساط الشباب السعودي، وهي تُسمّى بـ”التطعيس”؛ كون طبيعة الأراضي السعوديّة صحراويّة، ومع اتساع مساحاتها الرمليّة وارتفاع كثبانها، فهي تشكّل نقطة جذب للمغامرين والسائحين والسائقين. ففي نهاية كلّ أسبوع، تنطلق المركبات الرباعيّة والدرّاجات الترابيّة إلى قلب الصحاري، ويلتقي الأصدقاء لقضاء أوقات ملؤها المغامرة. وفي كلّ منطقة من مناطق المملكة، هنالك أماكن مشهورة للتطعيس، في الآتي لمحة عنها.
• الثمامة: هذه الصحراء التي تقع شمالي مدينة الرياض، تُعرف بأنّها من أماكن “الكشتات” أو النزهات البريّة المُفضّلة في الرياض للهروب من صخب المدينه إلى هدوء الصحراء، المعروفة برمالها الذهبيّة والمنتزّهات الترفيهيّة المتناثرة في أرجائها. وهي من أكثر الوجهات قصدًا من أهالي الرياض لقضاء ساعات بين أحضان الطبيعة وركوب الجمال والسيّارات الصحراويّة والدرّاجات الناريّة. كما يقوم البعض بالتخييم في المكان. هناك، يمارس بعض الشبان رياضة “التطعيس”! وعلى “أجندة” زائري المكان، زيارة منتزّه الثمامة البرّي الذي يفضلّه الكثير من السائحين، بخاصّة في فصل الشتاء.
• صحراء رمال الأحساء وجبل الشعبة.
• نفود “قنا”، في حائل.
• نفود “أم دباب”، في منطقة القصيم.
• كثبان “مركز ناوان”، في القطاع التهامي.
• رمال “الكربوس”، بمنطقة جازان.
• كثبان “الدف” التي تبعد عن المدينة المنورة 150 كيلومترًا.
• “الكوبري الميت” المنتصب على طريق مكة جدة السريع، فهناك تمتاز المنطقة بكونها عبارة عن مساحات كبيرة من التلال والكثبان الرمليّة.
الوقت المناسب
يعدّ الوقت المفضّل للقيادة على الكثبان الرمليّة، ذلك الذي يسبق غروب الشمس بساعات، وتحديدًا بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وأبريل (نيسان). ولمغامرة آمنة في الصحاري السعودية، يجب التأكد من أن سيّارة الدفع الرباعي في حال مثاليّة، وأن نظام التبريد يعمل بشكل جيّد فيها. ويوصى أيضًا بتركيب اللوح السفلي؛ لحماية الهيكل السفلي من الضرر، مع التأكّد من وجود معدّات الرفع لرفع السيارة، حتّى لا تعلق في الرمال أثناء الحركة، بدون الإغفال عن ملء خزّان الوقود بالكامل، مع حمل عبوات إضافيّة من الوقود على متن المركبة؛ لتفادي فقدان الوقود والبقاء في الصحراء.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من منظّمي الرحلات السياحية الذين يوفرون للسائحين والهواة رحلات السفاري الصحراوية والتخييم الليلي. وعادةً ما تشمل الجولات السياحية على أنشطة منوّعة؛ مثل: القيادة بين الكثبان الرمليّة، وتلي تلك النشاطات وليمة عربيّة شهيّة تحت قبّة السماء المرصّعة بالنجوم.
تسلّق الجبال
يتطلّب خوض مغامرة تسلّق الجبال في السعودية التعرّف إلى جبالها الشاهقه التي تُعرف بجوّها المعتدل، ما يتيح القيام بجولات استكشافيه والمتعة بمناظرها الخلابة الطبيعيّة والتخييم. وفي هذا الإطار، تقع قمّة جبل شدا في الجنوب الغربي لمنطقة الباحة بشمال غربي محافظة المخواة، على مسافة 20 كيلومترًا. وهي على امتداد لجبال السروات إلى الغرب، موازيةً لها تقريبًا. يرتفع الجبل عن سطح البحر حوالي 2200 مترًا. هناك، تسمح إطلالات الجبل بمشاهدة ما يستحقّ التصوير، وممارسة هواية التسلّق. فقمة جبل شدا تشهد إقبالًا من الفئة الشابّة، للتسلق والتخييم، حيث القمم الصخرية الجرانيتية العالية، بخاصّة أن تنوع الأشكال الصخرية وضخامتها يعدان عامل جذب.
يضمّ الجبل الكثير من الحيوانات البرّية المُعرّضة للانقراض، وبعض الطيور ذات الألوان الزاهية، والتي يمكن الاستمتاع بمشاهدتها عن قرب. كما تحلو مشاهدة بعض البيوت البدائية المنتشرة على جبل شدا الأعلى، والمبنيّة من مادة الجرانيت، بالإضافة إلى كثرة الضباب، هناك.
الغوص
تستقطب الشواطئ السعوديّة ممارسي رياضة الغوص من أنحاء العالم، لتوافر الشعاب المرجانية الليّنة والصلبة بكثافة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أسماك القرش والدلافين والسلاحف بأنواعها. لذا، إذا كنت من هواة الغوص وتعشق الأعماق المائية وكل ما له علاقة بالبحر من كائنات حيّة وغيرها من الكنوز، في الآتي لمحة عن بعض المحطّات لممارسة رياضة الغوص في السعودية.
• جزر فرسان: تجذب “جزر فرسان” المؤلفة من 84 جزيرة مفتوحة للعامّة، الغواصين العالميين، بخاصّة. وهي تتمتّع بثروات بحريّة منوّعة، كالشعاب المرجانية الناعمة والسلاحف البحرية وأسماك الديك والملاك والدلافين والقروش المحيطيّة ذات الطرف الأبيض.
• شاطئ البهادر: يراوح عمق موقع شاطئ البهادر بمدينة جدة، بين تسعة أمتار والأربعين منها، على الحيد المرجاني الكبير. هناك، يستمتع الغوّاصون، أثناء مغامرتهم، بالتعرف إلى أكثر من 350 نوعًا من أنواع المرجان، بالإضافة إلى أسماك الشعاب المرجانية وأسماك الأنقليس والأخطبوطات.
• شاطئ الرمال الفضّية: يمتاز شاطئ الرمال الفضّية برماله البيض، وهي من أكثر الأجزاء المغرية من الشاطئ، لذا إذا كنت من محبّي السباحة والغوص، فعليك الذهاب إلى شاطئ الرمال الفضية في جدة، الشاطئ الذي يسمح بأداء العديد من الأنشطة، مع فرصة الغوص وعيش الحياة البحريّة.
• شاطئ ثول: يبعد ثمانين كيلومترًا شمالي جدة، وهو على مقربة من مدينة رابغ. يمكن عند زيارة شاطئ ثول ممارسة عدد من النشاطات، كالغوص والسباحة والغطس ولعب كرة الطائرة في البحر، فضلًا عن الاستمتاع بأشعّة الشمس.
• منطقة أبو فرامش: تبعد المنطقة ساعتين من وسط مدينة جدة، وهي تمرّ بسلسلة ممتدّة من الشعاب المرجانية الضخمة التي تمتدّ بطول أربعين كيلومترًا. هذه المنطقه مُحبّبة للغواصين، بخاصّة بعد اكتشاف موقع سفينة “آن آن” التي تحطمت في سنة 1977 على عمق 32 مترًا، ولا يزال بعض أقسامها على حالته شبه الأصلية، مثل: غرف الشحن التي استوطنتها أسماك التونا، بالإضافة إلى المرحاض الذي يحب الغواصون والمغامرون أن يلتقطوا صورًا تذكاريّة له.
• منطقة رأس الشبعان: على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربيّة، على ساحل البحر الأحمر، تمتاز المنطقة بروعة الشعاب المرجانية وصفاء المياه ووفرة كائنات الحياة البحرية، وكونها منطقة تلجأ إليها السلاحف البحرية لوضع بيوضها في حفر على ساحلها الرملي.
• شرم أبحر: تمكّن شرم أبحر من جذب السائحين المقبلين إلى محافظة جدة طيلة أيام الإجازة الصيفيّة عبر مرافقه السياحية والمراسي التي تنطلق منها الرحلات السياحية، بخاصّة لمحبي هواية الغوص. يشاهد الغواصون، طوال رحلتهم، فصائل حيوانيّة قد تكون جديدة على أعينهم من السلاحف وسمك المهرج وأسد البحر. وإن حالفهم الحظّ، فهم سيرون أسماك قرش الثور النادرة. ولكن، قبل الغوص في المناطق البحرية التي تعيش فيها أسماك القرش، يجب التأكد من أخذ الاحتياطات لتجربة ممتعة وآمنة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.