سفاري نت – متابعات
تعد جزر المالديف واحدة من الوجهات الدولية القليلة المتاحة لجميع المسافرين في الوقت الحالي نقلا عن موقع سي ان ان .
وأعادت الدولة المكونة من 1200 جزيرة فتح حدودها في يوليو/ تموز دون فرض الحجر الصحي بدون إجراء اختبارات أو تفويضات الحجر الصحي، ثم غيرت مسار سياستها في سبتمبر/ أيلول الماضي لتطلب إثبات نتيجة فحص “كوفيد-19” سلبي من جميع المسافرين القادمين (96 ساعة قبل المغادرة)، كما يجب أيضاً إكمال نموذج إقرار صحة المسافر عبر الإنترنت قبل 24 ساعة من الإقلاع.
إحصائياً، سيطرت جزر المالديف على وضع فيرس كورونا، مع تسجيل أقل من 13،000 حالة وإجمالي 46 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.
وتم إعلان جزر المالديف “وجهة آمنة” من قبل مجلس السفر والسياحة العالمي في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومثل جميع البلدان التي تعتمد بشدة على السياحة، فقد تضررت جزر المالديف بشدة من الأزمة الحالية. وفقاً للبنك الدولي، تمثل السياحة بشكل مباشر وغير مباشر ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
فكيف تبدو الزيارة إلى جزر المالديف الآن؟
ويقول كاتب السفر، ترافيس ليفيوس، إنه لا يرتدي الكمامة حيث يقيم في إحدى منتجعات جزر المالديف التي توفر إطلالات على بحر العرب المتلألئ، ولا يوجد من يرتديها سواء من الضيوف أو الموظفين.
ويشرح ليفيوس أن السبب في ذلك هو أن جميع زوار جزيرة “سونيفا فوشي” الخاصة المحاطة بأشجار النخيل خضعوا لفحص “كوفيد-19” عند وصولهم، ثم التزموا العزل داخل مكان إقامتهم، الفيلا الخاصة حتى ظهور نتائج فحص سلبية جديدة.
ويوضح ليفيوس أنه يستطيع التجول في الجزيرة بحرية وتحدي الحد الأدنى لمسافة التباعد الاجتماعي، 6 أقدام، والتي اعتاد العالم عليها منذ بداية عام 2020.
ويضيف ليفيوس: لبضعة أيام فقط على جنة المحيط الهندي هذه، تعود الأمور إلى طبيعتها في عام غير طبيعي إلى حد بعيد، ولكن هذا التحول يستغرق بعض الوقت للتعود عليه.
وتعد منتجعات سونيفا في جزر المالديف، مثل “سونيفا فوشي” و”سونيفا جاني”، منتجعين من بين عدد قليل من المنتجعات التي تجري فحص “كوفيد-19” داخل المنتجع لجميع الضيوف كإجراء إضافي للوقاية من انتشار الفيروس.
وتقدم فحوصات “PCR” دون أي تكلفة إضافية، كما تقدم قسائم ائتمانية كبيرة للأغذية، والمشروبات، والأنشطة لتعويض إزعاج إجراء العزلة الذاتية.
وهناك سيناريوهان بعد إجراء الضيوف فحص “كوفيد-19”
النتائج السلبية تعني حرية استكشاف الجزيرة والقيام بمجموعة كبيرة من الأنشطة خارج الموقع خالية من الهموم وخالية من ارتداء الأقنعة.
أما النتائج الإيجابية تعني التزام الحجر الصحي لمدة 14 يوماً داخل فيلا مع الإقامة مجاناً.
ويشير ليفيوس أنه على الرغم من أنه شعر بالارتياح لظهور نتيجة فحصه سلبية، إلا أنه يعتقد أنه لا يوجد أفضل من هذا المكان للتعافي من المرض لمدة أسبوعين، إذا كانت النتائج مختلفة.
وأمضى ليفيوس ما تبقى من زيارته في تجربة المنتجع البيئي الفاخر تماماً كما فعل خلال حقبة ما قبل الجائحة، أي الغطس مع الضيوف الآخرين بين أسماك شيطان البحر في مياه البحيرة الصافية، والانغماس في أطباق الإفطار المالديفية والآسيوية اللذيذة المقدمة على مائدة طعام مطلة على شاطئ البحر، وتجربة ممر التزحلق الشخصية في واحدة من أكبر الفيلات المكونة من غرفة نوم واحدة أو غرفتي نوم في العالم، وكل ذلك دون الحاجة إلى استعمال المطهر.
ثم انتقل ليفيوس لتجربة المنتجع الثاني، سونيفا جاني، المعروف بفيلاته المصممة على طراز القلاع الرملية فوق الماء مع أسقف قابلة للطي.
ولم تكن هناك حاجة لإجراء ليفيوس فحص “كوفيد-19” آخر، بعد أن أجرى الفحص الأول بمنتجع “سونيفا فوشي”.
ويوضح ليفيوس أنه خلال رحلته إلى المنتجع الثاني، كان النقل بالطائرة المائية بين الاثنين هو المرة الوحيدة التي اضطرر فيها إلى ارتداء القناع قبل نهاية رحلته.
ويؤكد أليفيوس أن السفر وسط جائحة كورونا يعد اختياراً شخصياً، ولكل فرد معاير خاصة به.
ويعتقد ليفيوس أن جزر المالديف قامت بعمل جدير بالثناء لمنع انتشار الفيروس وتثبيت بروتوكولات للحفاظ على سلامة السكان المحليين والمسافرين في جميع الأوقات، مشيراً إلى المنتجعات المختارة التي توفر الفحوصات على أنها تمنح الشعور بالمزيد من الارتياح.
وتتمثل العطلة النموذجية على جزر المالديف في عزلة ذاتية داخل الفيلا التي تقيم فيها، حيث تتوفر إمكانية السباحة والاستمتاع بوجبات الطعام داخل الفيلا في فقاعتهم الشخصية.
واعتماداً على المنتجع الذي تقرر الإقامة فيه، توفر جزر المالديف فرصة ذهبية للشعور بالحياة الطبيعية مرة أخرى، وبالنسبة للبعض، فإن الأمر يستحق السفر وقطع مسافة كبيرة حول العالم لتجربة هذا الإحساس الضائع منذ فترة طويلة.