سفاري نت – متابعات
وسط أزمة جائحة كورونا، يترقب محبو رياضة التزلج على الجليد في جميع أنحاء أوروبا بقلق موعد افتتاح المسارات الجبلية هذا الشتاء نقلا عن موقع سي ان ان.
وحتى هذا الأسبوع، كان هناك بعض التفاؤل بين خبراء قطاع التزلج، على أمل أن يبدأ موسم التزلج قبل نهاية العام، وربما يساعد احتمال وجود منحدرات غير مزدحمة في تجاهل أي مخاوف من انتقال عدوى “كوفيد-19”.
ولكن القرارات الأخيرة من قبل الحكومات الأوروبية لتأجيل أو تقييد فتح وجهات الرياضات الشتوية، تعني حالة جديدة من عدم اليقين بالنسبة لقطاع التزلج وأي شخص يأمل في إجراء حجوزات.
وأصبح من غير المرجح الآن أن يبدأ موسم التزلج في أوروبا، الذي وصفه أحد المشغلين بأنه “موسم من الجحيم”، بشكل كامل قبل عام 2021، وحتى في ذلك الحين قد يكون عرضة للإلغاء والإغلاق في اللحظة الأخيرة.
إليك ما تحتاج إلى معرفته إذا كنت تخطط لخوض رحلة تزلج إلى إحدى الوجهات الرئيسية للرياضات الثلجية في القارة الأوروبية
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى إغلاق جميع منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا حتى يناير/ كانون الثاني المقبل لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وفي بيان متلفز يوم الثلاثاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يبدو “من المستحيل” التفكير في فتح المصاعد في منتجعات التزلج على الجليد في فرنسا خلال فترة الأعياد، رغم أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وإذا تم فرض هذا الإغلاق، فسيؤثر على العديد من مناطق التزلج في جبال الألب الرئيسية في القارة والمنتجعات في جبال البرانس الشمالية.
ويصر المسؤولون النمساويون على أن موسم التزلج يمكن أن يبدأ في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد انتهاء الإغلاق الوطني الثاني للبلاد على الرغم من ضغوط ألمانيا.
ومن المقرر حالياً افتتاح منطقة “Arlberg” الضخمة في النمسا، موطن منتجعات التزلج الأشهر “سانت أنطون” و”ليخ” و”زورس”، وغيرها من المنتجعات القريبة مثل “Ischgl”، والتي كانت بؤرة تفشي للفيروس في الشتاء الماضي، في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتعد سويسرا، التي ليست في الاتحاد الأوروبي، مفتوحة أيضاً وبها عدد من المنتجعات ومنها “Zermatt” و “Saas-Fee”، التي تقدم عدداً صغيراً من المصاعد التي تعمل على نطاق محدود، مع الافتتاح الكامل المتوقع بعد 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتعد المنتجعات في السويد، التي شددت القيود خلال الأيام الأخيرة ولكنها لم تفرض إغلاقاً وطنياً، مفتوحة أيضاً للتزلج.
وبحسب ما ورد رفضت بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي، دعوة ألمانيا لإغلاق منتجعات التزلج على الجليد.
ولم يتضح بعد كيف تنوي الوجهات الأخرى، بما في ذلك سلوفينيا وإسبانيا، العمل خلال الأشهر المقبلة.
بروتوكولات جديدة صارمة
ومنذ أن انهت الجائحة موسم الشتاء الماضي في جبال الألب، سارعت شركات السفر لإعادة هيكلة أعمالها في مواجهة الأخبار المتغيرة باستمرار حول “كوفيد-19”.
ووضعت منتجعات التزلج في جميع أنحاء أوروبا مجموعة من تدابير الوقاية من “كوفيد-19″، لضمان بيئة آمنة عندما يُسمح لها بإعادة الافتتاح من جديد.
وتشمل هذه التدابير أرتداء أقنعة الوجه على متن المصاعد، وقواعد انتظار المصاعد المنظمة، وبعض القيود على التذاكر المباعة، وقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة داخل المتاجر والمطاعم.
ولكن بخلاف تدابير “كوفيد-19” القياسية التي وضعت لحماية المتزلجين، ما هي التغييرات الأخرى التي يمكن أن يتوقعها المتزلجون بمجرد إعادة فتح المنتجعات؟
وقال أوليفر كوركهيل، الرئيس التنفيذي لشركة “Leo Trippi” لتشغيل رحلات التزلج الفاخرة : “أعتقد أن الخدمة ستكون أخف، للحد من الاختلاط بالموظفين، وبالطبع ستختار بعض الأماكن أن تغلق أبوابها خلال الشتاء، لذا ربما سيتواجد عدد أقل قليلاً من المطاعم المتاحة وستكون التجربة مختلفة قليلاً”.
وأشار كوركهيل إلى أنه من غير المحتمل إقامة حفلات صاخبة ما بعد التزلج، والتي تشتهر بها منتجعات مثل “سانت أنطون” أو فيربير، هذا الموسم، وبدلاً من ذلك ستقدم خدمة المشروبات إلى المائدة على طاولات أصغر.
وتتمثل إحدى النظريات المؤيدة للإغلاق في أن المستشفيات المحلية المغمورة بمرضى فيروس كورونا لن تكون قادرة على التعامل مع العبء الإضافي للإصابات المرتبطة بالتزلج.
وأضاف كوركهيل، الذي يتوقع احتمال فرض بروتوكول على مستوى أوروبا: “نحن نعتبر القرار مبكراً للغاية، وهذا ما يخيب آمالنا”.
ولفت كوركهيل إلى أنه “إذا مارست ألمانيا وفرنسا ضغوطًا، فسيكون من الصعب على الدول الأخرى ألا تتماشى مع القرار، موضحاً أن النمسا ستضطر إلى تنفيد القرار بينما يعتقد أن سويسرا ستكون منفتحة”.
ويعد عدم استقبال الضيوف خلال موسم عيد الميلاد والعام الجديد بمثابة “ضربة موجعة للقطاع المنهك”، وفقاً لما قاله ريتشارد لومب، المؤسس المشارك ومدير شركة “Kaluma Ski”، وهي شركة سياحية فاخرة تمتلك عقارات فاخرة في كورشوفيل، فرنسا وسانت أنطون، النمسا.
كما تعد التصريحات الأخيرة بمثابة ضربة للمتزلجين من المملكة المتحدة الذين استفادوا لفترة وجيزة من الأخبار الأخيرة التي تفيد بأن الحجر الصحي للقادمين إلى إنجلترا سيتم قطعه من 14 يوماً إلى خمسة أيام مع نتيجة فحص “كوفيد-19” سلبية.
ولكن لومب يعتقد أن السماح للناس بالتزلج والسفر قد يكون بمثابة تجربة مثيرة.
وأكد لومب أن الطلب على رحلات التزلج موجود، موضحاً أنه حتى يتم إجراء اختبارات المطار وتقليل مدة الحجر الصحي، فإن الجميع يجلس وينتظر.
ولكن بالنسبة لأي شخص ينجح في الذهاب للتزلج عند إعادة افتتاح المنتجعات، يرى لومب أن المتزلجين سيحظون بوقت رائع، إذ سيتوفر لديهم منتجعات أكثر هدوءاً وسيستمتعون بالمنحدرات الخالية لأنفسهم، ما يوفر تجربة تزلج رائعة للغاية.