سفاري نت – متابعات
أضاء تقرير لقناة “سي إن إن” التلفزيونية أخيراً على مشروع قلب أوروبا الذي أفيد عن قرب استكمال مرحلته الأولى في 2020، مشيراً الى أن ما يلفت النظر في المشروع المقام قبالة ساحل دبي هي جرأته المطلقة نقلا عن موقع البيان.
وأفاد التقرير أن المشروع، والذي يتشكل من مجموعة واسعة من الجزر الاصطناعية على شكل أطلس، سيكون عند اكتماله موقعاً فخماً، وفي خضم الوباء، قد يثبت أنه عمل عبقري في جهوده الرامية لإعادة ابتداع قارة أوروبا للسياح غير الراغبين في القيام برحلات، كما أنه سيمثل، وفقا للتقرير، قفزة كبيرة في الايمان بجاذبية دبي على المدى الطويل وسط تراجع السفر العالمي الناجم عن كوفيد-19.
وفيما يقف الآن أو بدأ بالظهور ما لا يقل عن 15 فندقاً فاخراً ومنازل لقضاء العطلات وقصور فخمة على القطع المائية، لا يزال معظمها غير مكتمل في انتظار اللمسات الاخيرة التي يحتاجها لتلبية المواعيد النهائية الأولى للإنجاز في نهاية عام 2020، حيث يتطرق التقرير إلى ست جزر ذات طابع خاص تشكل قلب أوروبا، يستطيع المسافر الاختيار بينها، مصممة على شكل السويد وألمانيا وسويسرا والبندقية وكود دازور وغيرها.
أما المفهوم من ورائها، حسب التقرير، فهو أن يكون الضيف بمجرد وصوله إليها قادراً على إقناع نفسه بأنه قد تم نقله من درجات حرارة شديدة إلى مناخات أقل جفافاً.
وعن سوريالية هذا المفهوم، يتناول التقرير جزيرة السويد، حيث يوجد داخل القصر الكبير للجزيرة بكلفة 21.8 مليون دولار، بين 10 قصور تحت أسطح منازل تشبه سفن الفايكنغ المقلوبة، مطابخ وصالة إلعاب رياضية ومنتجع صحي وغرفة ثلج، مشيراً الى امكانية تسليم رقائق ثلج بيضاء عند الطلب من آلات تعمل بنفس اشعة الشمس التي تدفئ حمام السباحة المتناهي في الطابق العلوي.
وينتقل التقرير بعد ذلك إلى ألمانيا، حيث يفيد بأن تصميم 32 شاطئا مستقبليا أو مساكن مواجهة للبحيرة مستوحى من مدرسة “باو هاوس”، وإن كان أشبه بـ “مستعمرة قمرية”، ثم يتناول منتجع بورتوفينو في جزيرة أوروبا الرئيسية بواجهة إيطالية ملونة.
وفي السياق، يشير التقرير إلى ما وعد به المطورون لناحية إضافة أشياء لا مثيل لها في العالم، بما في ذلك أكبر حوض سباحة مستدام، وشارع ممطر. وينقل عن المجموعة العقارية التي تطور المشروع قولها إن معظم المستثمرين الجدد ينحدرون من الإمارات.
وفيما من المقرر أن تنتهي جميع مراحل المشروع الثلاثة بحلول عام 2023، فإنه بحلول ذلك الوقت، سيشمل المشروع منتجع “ذا فلوتينع ليدو” المستوحى من مدينة البندقية، مع فندق وأول منتجع صحي وصالة ألعاب رياضية تحت الماء في العالم وشاطئ عائم. كما سويسرا مع 77 فيلا مستوحاة من الشاليهات الجبلية، وسيكون هناك أيضا مركز شرطة عائم وسيرك يضم حيوانات ثلاثية الأبعاد. وسيكون هناك فندق مخصص للزفاف وجزيرة شهر عسل على شكل قلب.
ويتطرق التقرير أيضا إلى الجهود المبذولة لتحسين البيئة أو الحفاظ عليها في المشروع، مشيراً الى معهد كورال، داخل منتجع بوتوفينو، مع برنامج تربية يركز على 50 نوعا محلياً من الأسماك بما في ذلك أسماك القرش، كجزء من برنامج “اعادة تأهيل البحر”، كما تطرق إلى إمكانية استكشاف الطيور المحلية والمهاجرة عبر مساحات خضراء واسعة، في وقت تزدهر الحدائق المعلقة على واجهات الفنادق وأشجار الزيتون الإسبانية التي يتراوح عمرها بين 100 و1500 عام، كذلك يشير إلى رعاية معهد كورال 20 نوعاً محلياً من الشعاب المرجانية الحية، التي ستكون مرئية بشكل خاص لشاغلي فيلات “فلوتينع سيهورس المستقبلية حيث من المتوقع أن يكون هناك 147 فيلا عائمة مصممة كما بقية المشروع العملاق، بتوجيهات فينع شوي “لتعزيز بيئة مزدهرة وسعيدة”، مع توفير تكنولوجيا البناء المناسبة للامتثال لسياسات بيئة صارمة.
أما عن قاصدي المشروع، فينقل التقرير عن المطلعين قولهم إن المنتجع المكتمل لن يكون منتجعاً ثقافيا، بل سيكون منزلاً ثانياً ووجهة لقضاء العطلات، وسيستهدف السياح الدوليين الباحثين عن تجارب ضيافة بديلة وسكان الإمارات، حيث تتوقع المجموعة المطورة للمشروع ان تتم الموازنة بين السياح الأجانب والسوق المحلية، بمزيج 50 الى 50، في ظل الوباء، وتؤكد أن قلب أوروبا كان يستهدف الحركة المحلية منذ البداية، مع سيناريو “الابتعاد عن ركوب طائرة” للوصول إليه.
اما عن استكمال المرحلة الأولى، فقال رئيس المجموعة العقارية جوزيف كلايندنست إنها كانت مقررة في الوقت المناسب مع معرض اكسبو دبي 2020، الذي تم تأجيله حتى أكتوبر 2021، مضيفاً: “أردنا أن نكون جاهزين في وقت مبكر، الآن نحن نلحق بالركب بشكل جيد”.