بالصور .. 5 أماكن سياحية مذهلة ننصحك بتجربتها وفقا لقائمة اليونسكو للتراث العالمي

سفاري نت – متابعات

هناك الكثير من الأماكن العربية والعالمية التراثية التي تضيفها منظمة اليونسكو لقائمتها، وهي عبارة عن قائمة تضم معالم أو مناطق ترشحها لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، للإدراج ضمن برنامج مواقع التراث العالمية الذي تديره، وهذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن نقلا عن موقع الرؤية.

ونظراً للأهمية التاريخية لتلك الأماكن، تحرص منظمة اليونسكو على إمدادها بالدعم المادي والإعلامي، واليوم اخترنا لكم 5 أماكن تاريخية عريقة، نسلط عليها الضوء ضمن هذه القائمة، نظراً لأهميتها التاريخية والسياحية والثقافية.

قلعة أربيل


قلعة وحصن أثري يقع فوق تل ومركز مدينة أربيل في كردستان العراق، وقد أدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي منذ 21 يونيو 2014، وتعتبر تلك القلعة واحدة من أقدم المعالم الأثرية في العالم.



ظهرت أربيل لأول مرة في المصادر الأدبية نحو 2300 قبل الميلاد في أرشيف إبلا، وفقاً لجوفاني بيتيناتو (عالم خطاطات لكتابات قديمة في الشرق)، فهو مذكور في لوحين باسم «أربيلوم».



وشهدت تلك القلعة كثيراً من الحقبات التاريخية العظيمة والتي يعود بعضها إلى 3000 ق م، حيث كانت المدينة في البداية تحت السيطرة السومرية، ومن ثَمَّ توالت النزاعات عليها، وصولاً إلى عصر الفتح الإسلامي في القرن الـ17 عندما استولى المسلمون عليها لأهميتها الكبيرة في المنطقة.



تقع القلعة على ارتفاع ما بين 25 إلى 30 متراً فوق سطح الأرض، مع لونها الأصفر الرصاصي، الذي يمنحها مشهداً فريداً تحديداً عند سقوط أشعة الشمس.



تضم التلة المحصنة نحو 100 منزل تقليدي تم بناؤها متجاورة فيما بعضها لتشكل جداراً محصناً يشبه إلى حد كبير القلاع المحصنة في العصور الوسطى، ويمكن الوصول إليها من خلال متاهة من الأزقة الضيقة.

كما تضم التلة 3 سلالم على منحدراتها الشمالية والشرقية والجنوبية، تؤدي إلى أبواب المنازل الخارجية المبنية على الحافة. في الأصل، لم يكن هناك سوى منحدر واحد هو المنحدر الجنوبي الذي يطل على بوابة ضخمة مقوسة تؤدي إلى ساحة صغيرة مفتوحة، والتي بدورها تؤدي إلى 4 أزقة رئيسية متشعبة في كل الاتجاهات مثل أغصان الشجرة.



كما أظهرت عديد من السجلات التاريخية أن هناك العديد من المساجد التاريخية في القلعة، مثل المسجد الكبير للقلعة والمعروف باسم مسجد الملا فندي الذي ما زال حتى يومنا قائماً کمسجد الجمعة الرئيسي، وقد يكون هذا المسجد قد بُني على مسجد سابق في عام 1720، بالإضافة إلى مسجد

الشيخاني والمعروف باسم مسجد ملا إبراهيم الدوغرامجي المبني سنة 1920.

كما يوجد داخل قلعة أربيل العديد من المراكز والمتاحف وهي: متحف المنسوجات الكردية (أربيل)، ومتحف الأحجار الكریمة في قلعة أربيل، ومتحف القلعة (أربيل)، ومتحف الملابس الكوردیة.



العين

كانت العين قديماً عبارة عن واحة خضراء حيوية، تمتد على طريق القوافل من الإمارات العربية المتحدة إلى عُمان، وتعدّ المركز التراثي للإمارة، وإحدى أقدم التجمعات البشرية الدائمة، ولهذا تم إدراجها ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.



تم إدراج منطقة العين ضمن مواقع التراث في 2011، وتتضمن المناطق المدرجة ضمن القائمة واحات ومواقع أثرية على غرار واحة العين، بدع بنت سعود، ومدافن حفيت، وهيلي، حيث تشهد جميع هذه المواقع القديمة على سكن البشر المتواصل في هذه المنطقة الصحراوية منذ العصر الحجري الحديث مع ما فيها من آثار لثقافات عديدة تعود إلى ما قبل التاريخ.



وقد أشادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأهمية جميع واحات العين، نظراً لأهميتها التراثية، وتنوع مواردها، وتراثها الثقافي.

واحة العين

تقع هذه الواحة الممتدة على مساحة 1200 هكتار وسط مدينة العين، ولهذا تعتبر أكبر واحات المدينة من حيث المساحة، ويعتني المزارعون هناك بأكثر من 147000 نخلة من أنواع مختلفة تقارب المائة، بالإضافة إلى محاصيل العلف وأشجار الفاكهة، ويتم فصل قطع الأراضي المنفردة عن بعضها بأسوار تاريخية.

بدع بنت سعود

تشهد هذه المدافن على حضارة تعود إلى ما يقرب من 5000 سنة، حيث اختار سكان مدينة العين الأوائل المنحدرات الشمالية والشرقية لسلسلة من المدافن لموتاهم جبل حفيت على الارتفاع الشاهق للجبل الذي يبلغ 1.160 متر، حيث تم العثور على مئات المدافن في هذه المنطقة، بالإضافة إلى القطع الأثرية التي توضح الروابط التجارية مع بلاد الرافدين القديمة (العراق)، وإيران ووادي السند (باكستان والهند). كما تم بناء هذه المدافن على مدى 500 سنة بين 3200 و2700 قبل الميلاد.



مواقع هيلي

يحتوي الموقع على بقايا مسجد من الطوب اللبن، ويعتبر أحد أقدم المساجد في الدولة، وقد اكتُشف فيه نظام الري بالفلج الذي يجلب المياه من الجبال البعيدة إلى الحقول عبر قناة جوفية على نطاق واسع بجانب المسجد، تعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد.



ممفيس والأهرام

كانت منف (ممفيس) العاصمة المصرية على مدار عدة أحقاب تاريخية منذ عصر الدولة القديمة، ثم فترة من عصر الدولتين الوسطى والحديثة، والعصر المتأخر، وأيضاً خلال بداية عصر الإسكندر الأكبر، ولهذا تعد واحدة من أهم مواقع التراث العالمي على مستوى العالم.



وتحتوي مدينة منف على الهرم الأكبر للملك خوفو الذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، كذلك تتضمن منطقة منف الأثرية 38 هرماً في الجيزة وسقارة وأبوصير ودهشور، وأكثر من 9000 أثر ومقبرة من فترات مختلفة منذ عصر الأسرة الأولى حتى العصر اليوناني الروماني.

وتنقسم منف كموقع أثري إلى 7 أقسام إدارية هي: أبو رواش، والجيزة، وزاوية العريان، وأبوصير، وسقارة، وميت رهينة، ودهشور،



وتم تسجيل موقع منف وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في العام 1979م، وتعتبر تلك المنطقة واحدة من معالم الجذب السياحية الكبيرة للسياح، فما زالت الأهرامات المصرية تحتفظ بالكثير من جلالتها، حيث تقدم لمحة عن الماضي الغني والمجيد للبلاد.



سينترا (البرتغال)

سينترا أو شنترة هي بلدية في نطاق منطقة لشبونة بالبرتغال، تضم العديد من المناطق السياحية المهمة، مثل قصر بينا الوطني، وقلعة سينترا، والمركز التاريخي الذي يشهد على روعة التاريخ في البرتغال.

تتميز سينترا بمناظرها الطبيعية الخلابة، وسط القصور الفخمة والقلاع القديمة التي تعود إلى آلاف السنين، لتشعر وكأنك في رحلة خيالية مستوحاة من أجواء حكايات الأساطير، حيث كانت تلك المنطقة هي مقصد النبلاء والطبقات الأرستقراطية للبرتغاليين، وتقع على بعد 25 كم فقط من لشبونة، وهي متصلة بالعاصمة البرتغالية بواسطة خدمة قطار منتظمة، ما يجعل من المدينة مثالية لرحلة يومية.

تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي عام 1995، لهذا تعد أبرز المزارات السياحية في العاصمة البرتغالية لشبونة.



البندقية

البندقية هي واحدة من المدن الأكثر شعبية ورومانسية في إيطاليا، تأسست في القرن الخامس، وامتدت على 118 جزيرة صغيرة، وتم اختيارها لتكون تحفة معمارية مع العديد من الأعمال الفنية الهامة، حيث أصبحت البندقية قوة بحرية رئيسية في القرن العاشر، والمدينة بأكملها هي تحفة معمارية غير عادية، حيث يحتوي حتى أصغر مبنى على أعمال بعض أعظم الفنانين في العالم مثل جيورجيوني وتيتيان وتينتوريتو وفيرونيز وغيرهم، وتم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للمواقع التراثية عام 1987.



عند زيارتك للبندقية لا بُدَّ وأن تمر على أشهر معالم المدينة الساحرة، وهي كنيسة القديس مارك التي تعود للقرن الـ11، كما يمكنك مشاهدة برج ساعة القديس مارك أو كامبانيلي دي سان ماركو باللغة الإيطالية، والذي يقع على بُعد خطوات من واجهتها الأمامية بارتفاع 98.6 متر، وتاريخ يرجع للعام 1912.



كذلك السير على أقدم جسر في مدينة البندقية «جسر ريالتو»، الذي يعتمد على بنائه المُتميّز يتكون من 12000 دعامة خشبية تحمل الجسر الدائم، مع قوس يُعرف بقوس ريالتو بارتفاع 7.5 متر للسماح بمرور القوارب أسفله.

علاوة على ذلك، قصر دوجي، أحد أفضل الأماكن في البندقية التي يُمكنها أن تروي لك الكثير عن تاريخ الجزيرة بفضل تاريخها العريق الذي جعلها شاهد عيان عما دار بالمنطقة من أحداث هامة.



أما متحف غوغنهايم بيجي، فهو عبارة عن تحفة فنية بحد ذاتها، لمشاهدة الكثير من الأعمال والتحف الفنية من كل أنحاء العالم، وكذلك مسرح لافينس الذي يعود بنائه إلى أواخر القرن الـ18، والذي شهد على الكثير من التطورات والتاريخ الفني للمدينة.

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات موسم اللبان الثالث بمحافظة ظفار

سفاري نت – متابعات تنطلق غدًا بمتنزه البليد الأثري بصلالة فعاليات موسم اللبان في نسخته …