بالصور .. بساطة سيارة رولز-رويس جوست سر كمالها

سفاري نت – متابعات

منذ إطلاقها في دولة الإمارات وهي تستقطب الأنظار أينما ذهبت، بعدما حرص صانعها البريطاني على منحها تصميماً استثنائياً وجعلها تحفة هندسية وحرفية منقطعة النظير، ما جعل تجربة قيادتها بمثابة جولة خارج حديد الزمن، كما جسّدت السيارة مفهوم «البساطة سرّ الكمال»، وتعكس المقوّمات الأساسية للعلامة في منتج استثنائي بسيط إنما متطور للغاية نقلا عن موقع البيان.

تبحث علامة «رولز-رويس» دائماً عن أساليب مبتكرة لإبهار محبي الفخامة وعالم «رولز-رويس» السحري.

وعَكَس أول طراز لسيارة جوست اهتمامات جيل جديد من العميلات والعملاء ممّن أرادوا طريقة أكثر بساطة وأقل تفاخراً لامتلاك سيارة رولز-رويس. فحققت السيارة نجاحاً باهراً لامس أقصى طموحاتها. ومنذ إطلاق طراز جوست في 2009، أصبح من أنجح الطرازات في تاريخ العلامة الممتد على 116 عاماً. 

وقررت العلامة البريطانية تطوير محرك البنزين V12 المعزز بشاحن هواء «توربو» مزدوج بسعة 6.75 لترات في رولز-رويس. فتمّ إنشاء خريطة محرك جديد لطراز جوست بما يضمن تعزيز أداء هذه السيارة الحيوية بقوة 563 حصاناً/420 كيلوواط و850 نيوتن متر/627 باوند قدم من العزم مع نظام التوجيه الرباعي والدفع الرباعي.

وتلبيةً لتوقعات العملاء، يتوفر الحد الأقصى لعزم الدوران من 1600 دورة في الدقيقة فقط، أي 600 دورة في الدقيقة فقط فوق التشغيل البطيء للمحرك في الوضع المحايد. كما تضمّن نظام إدخال الهواء منافذ أكبر حجماً للحدّ من صوت المحرك في المقصورة الداخلية وبالتالي تحسين الخصائص الصوتية الرائعة في السيارة.

وشهدت تجربة البساط السحري من رولز-رويس تطوراً رائعاً، فقد أعاد خبراء الهندسة تصميم نظام التعليق بالكامل في سيارة جوست الجديدة لتقديم ما يُعرف بنظام التعليق للهيكل المستوي. سُمِّي النظام تيمّناً بشكل هندسي مسطّح ومستوٍ، وهو ثمرة عشر سنوات من الاختبار والتطوير لابتكار شعور بالطيران على الأرض لم يسبق لسيارة أن حققته من قبل.

وتم التوصّل إلى هذا الابتكار من خلال إنجازات هندسية فيزيائية ونظام مسح متطور مع برامج متقدمة من الناحية التقنية، إذ يدمج بين وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي فوق مجموعة التعليق الأمامية في إنجاز هو الأول من نوعه في العالم، ما يضفي المزيد من الثبات والسلاسة على السيارة أثناء القيادة.

يعمل هذا العنصر إلى جانب نظام «فلاغ بيرر» الذي يستخدم الكاميرات لقراءة الطريق أمام السيارة وتهيئة نظام التعليق لأي تغييرات مرتقبة في سطح الطريق، فضلاً عن نظام الإرسال بمساعدة الأقمارالصناعية الخاص بالعلامة. تتم إدارة هذه التقنيات في إطار برنامج موحّد هو نظام الهيكل المستوي. لقد أصبح بإمكان طراز جوست الجديد ترقّب أسطح الطريق مهما كانت صعوبتها والتعامل معها.

كما تطلب ابتكار وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي وحدها خمس سنوات من الاختبار في محطة المحاكاة وعلى الطرق. صُمّمت هذه التقنية خصيصاً لرولز-رويس، حيث تسهم في تطوير نظام التعليق الخاص بتجربة البساط السحري مع القائم العرضي المزدوج.

فقد آمن مؤسّس العلامة، السير هنري رويس بفلسفة مفادها: «خُذ أفضل ما لديك واعمل على تحسينه». ومن هذا المنطلق، طوّر خبراء نظام الهيكل وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي لتحسين ممتصّات الصدمات المتغيرة باستمرار والتي يتم التحكم فيها إلكترونياً بالإضافة إلى مجموعات التدعيم الهوائي ذاتية التسوية وذات الحجم الكبير. لم يسبق أن طُبّقت هذه النظرية على سيارة من قبل.

ويستفيد المحور الخلفي المؤلف من خمس وصلات من نفس تقنية التعليق الهوائي ذاتية التسوية وذات الحجم الكبير، بالإضافة إلى ميزة التوجيه بالعجلات الخلفية. تتم إدارة المحورين من خلال برنامج الهيكل المستوي الخاص بالعلامة.

وينطبق ذلك أيضاً على التقنيات الأخرى في هيكل طراز جوست الجديد، بما في ذلك الدفع الرباعي والتوجيه الرباعي والتحكم بالثبات وأنظمة المكابح ذاتية التجفيف للتأكد من استجابة السيارة بكل عناصرها للتغيرات في الأسطح أو مستويات التشبث في ظل حفاظها على طابع حيوي وديناميكي. 

كما يدير برنامج الهيكل المستوي المعلومات التي تتطلب من طراز جوست الجديد التأقلم بشكل استباقي لأي مستجدات تطرأ على الطريق أمام السيارة. تتمثل أولى هذه التقنيات في نظام «فلاغ بيرر» الخاص بالعلامة. يوحي اسم هذا النظام بقانون ساد قديماً .

حيث توجّب أن يتقدم السيارات شخص يحمل راية حمراء لتحذير المشاة. تتألف هذه التقنية من نظام كاميرا ستيريو مدمجة في الزجاج الأمامي لرؤية الطريق أمام السيارة مع تعديل نظام التعليق بشكل استباقي وليس بشكل تفاعلي، بسرعة تصل إلى 100 كلم/الساعة، في حين أن العنصر الثاني هو نظام الإرسال بمساعدة الأقمار الصناعية من رولز-رويس .

والذي يستخدم بيانات نظام تحديد المواقع العالمي ليختار مسبقاً التروس المناسبة للتضاريس القادمة، فينتج عن ذلك مستويات غير مسبوقة من الراحة والتحكم في السيارة.

وتمتّع عملاء رولز-رويس بأبواب ذاتية الإغلاق مع أول سيارة فانتوم تم ابتكارها، تعمل هذه الميزة بزرّ موجود على اللوحة الأمامية وعلى دعامة الزجاج الخلفي للسيارات التي تضم أبواباً خلفية، وقد لاقى هذا الابتكار استحساناً كبيراً لدى العملاء. أما بالنسبة لطراز جوست الجديد، فقد اختار مهندسو العلامة تطوير هذه التقنية المميزة، فبات بإمكان العملاء للمرة الأولى فتح الأبواب بمساعدة نظام الطاقة المعززة.

ويفتح العملاء الباب أولاً بسحب المقبض الداخلي ومن ثم يتركونه ليعود إلى وضعيته الأساسية فيما يتحققون من المخاطر المحتملة، ثم يُعيدون سحب المقبض من دون إفلاته لتشغيل نظام الطاقة المعززة بالكامل عند الفتح، ما إن يفتح الباب بشكل كافٍ لخروج العميل، ما عليه سوى إفلات المقبض لتشغيل مكابح الباب. 

وحالما يترجّل العميل من السيارة، يمكنه إغلاق الباب تلقائياً وبالكامل عبر ضغط زر موجود على المقبض الخارجي للباب، أما إذا كان يفضّل إغلاق الباب يدوياً، فيمكنه فعل ذلك بمساعدة نظام الطاقة المعززة. تتيح أجهزة الاستشعار الطولية والعرضية فضلاً عن أجهزة استشعار قوة التسارع المثبتة على كل باب، سرعة التشغيل نفسها بغض النظر عن زوايا الطريق أو التلة التي تسلكها السيارة.

وتضمّ سيارة جوست الجديدة نظاماً جديداً لتنقية البيئة المصغرة، تمّ تطوير تقنية فلترة الهواء القائمة بحيث تشمل مجموعة كاملة من التحسينات التي طالت الأجهزة والبرامج.

فقد تمّ إدخال مستشعرات حساسة للغاية تكشف عن الشوائب وتحول مداخل الهواء النقي تلقائياً إلى وضع إعادة الدوران في حال الكشف عن وجود مستويات غير مقبولة من الملوثات المحمولة جواً، ما يضمن أعلى مستوى من جودة الهواء، يتم بعدها تحويل كل الهواء في المقصورة إلى فلتر من ألياف النانوفليس لإزالة أدق الجزيئات من البيئة المصغرة داخل سيارة رولز-رويس في أقل من دقيقتين. 

ويمتاز طراز جوست الجديد ببساطته التي تُعد سرّ كماله، إلا أن ابتكار هذه البيئة النقية والمطهرة كان من أكبر التحديات التي واجهتنا في تاريخ العلامة.

وبالفعل، كان طراز جوست الجديد السيارة الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية. تشمل المعدات الأخرى في السيارة مصابيح LED وليزر أمامية تضيء مجالاً واسعاً يزيد على 600 م، وميزة تعزيز الرؤية بما في ذلك تحذير من وجود حيوانات أو مشاة في النهار والليل، نظام مُساعدة السائق على الانتباه، نظام من أربع كاميرات مع رؤية بانورامية.

ورؤية شاملة ورؤية من فوق، التحكم الفعال في السرعة، نظام التحذير من الاصطدام، نظام التحذير عند الرجوع للخلف، نظام التحذير عند الخروج عن المسار وتغيير المسار، شاشة أمامية بمستوى النظر عالية الدقة بقياس 7 × 3 ورائدة في السوق، إمكانية الاتصال بشبكة الواي فاي، ميزة الركن الذاتي وأحدث أنظمة الملاحة والترفيه.

وينخرط عملاء جوست في مجال الأعمال المعقّد، لذلك يقدرون أجواء الهدوء والرفاهية التي تعمّ المقصورة الداخلية لسيارة رولز-رويس، ويُعزى ذلك نظرياً إلى نهج البساطة الذي تتبعه العلامة وتفانيها الثابت في تقديم أعلى مستوى من الجودة والمواد، أما من الناحية العملية، فقد استطاع فريقنا تحقيق ذلك من خلال تطبيق نظام هيكل وهندسة دفع لا مثيل لها.

فضلاً عن التزامه نهجاً صارماً يقوم على تأمين أجواء هادئة داخل المقصورة. يملك مهندسو الصوت في رولز-رويس خبرة واسعة في مجال تحقيق السكينة والهدوء، وبالتالي، أردنا الاستفادة من هذه الخبرة في طراز جوست الجديد، حيث سينشئ الخبراء سرّ السكينة الذي من شأنه أن يساعد على ابتكار المنتجات في المستقبل. 

ويشكل الهيكل الهندسي الخاص برولز-رويس العنصر الأول في هذا السرّ، يتمتع هيكل الألمنيوم بمقاومة صوتية عالية بالمقارنة بالفولاذ، كما أنه مبنيّ باستخدام أشكال معقدة بدلاً من الأسطح المستوية الرنّانة، حتى أن الحاجز والأرضية مصنوعان من سطحين محشوَّين بلبّادات تخميد مركبة للحدّ من نسبة الضوضاء التي تدخل مقصورة الركاب.Volume 0%

وقد زُوّدت أقسام كبيرة من الهيكل الهندسي بنقاط وصول محددة لتركيب مواد التخميد الصوتي، إذ يستخدم طراز جوست الجديد مواد يزيد مجموعها على 100 كلغ، موضوعة في الأبواب والسقف وبين النوافذ الزجاجية المزدوجة وداخل الإطارات وعلى امتداد الهيكل الهندسي بأكمله. 

وبمجرد التوصل إلى عزل الصوت عن المقصورة إلى حدّ بعيد، يعمل الفريق على تتبّع العناصر التي تولّد موجات صوتية تكاد لا تُسمع من أجل تعديلها، يسمي مهندسو الصوت هذه العناصر «مدخلات خفية»، وقد حرصوا لدى تطوير طراز جوست الجديد على تقييم كل عنصر في السيارة لمعرفة ما إذا كان يُصدر ضجيجاً غير مقبول بنظر الخبراء لإعادة هندسته.

على سبيل المثال، أصدر السطح الداخلي لمجاري تكييف الهواء مستوى غير مقبول من ضوضاء الرياح، فتمّت إزالته وتنعيمه للحصول على النتيجة النهائية المطلوبة، كما تم ضبط قِطع نظام الدفع لتأمين أجواء شبه صامتة في طراز جوست الجديد، حيث تم تعديل قطر عمود الدوران وزيادة صلابته لتحسين الخصائص الصوتية.

أما العنصر الأخير من هذا السرّ فهو تحقيق التناغم في السيارة، فقد وجد فريق خبراء الصوت لدى العلامة أن الصمت المطبق داخل المقصورة مربك إلى حدّ ما، وللتغلّب على هذه العقبة توصّل إلى حلّ يقضي بابتكار «صوت خافت» يُصدر نغمة خفيفة واحدة.

ولتحقيق ذلك، توجّب ضبط كل العناصر على تردّد رنين مشترك، على سبيل المثال، كانت إطارات المقاعد في النماذج الأولية السابقة تنتج رنيناً على تردّد مختلف عن البدن، فتمّ تطوير وحدات تخميد لضبط الضجيج على نغمة واحدة.

علاوة على ذلك، أصدر تجويف الصندوق الكبير بسعة 507 لترات تردّداً منخفضاً يمكن الإحساس به عند القيادة على الطريق السريع. فتمّ بناء منافذ تحت رف الجزء الخلفي للتخلص من هذه الموجات الصوتية المزعجة، وبالتالي تحقيق مستوى أفضل من التناغم في صوتيات طراز جوست الجديد. 

وحرصت علامة رولز-رويس منذ إطلاق أولى سياراتها في جودوود على إيلاء اهتمام بالغ للعناصر الجمالية التي تميز كل سيارة، وقد تمّ ابتكار كل تصميم وفقاً لمتطلبات شرائح مختلفة من عملاء رولز-رويس. يعكس طراز جوست الجديد نظرةً متقدمة لمفهوم الفخامة، إذ يتسم بالبساطة والنقاوة واستخدام أفضل المواد، سُمّي هذا المفهوم في مرحلة تصوّر التصميم قبل رسمه «Post Opulence» أو «الفخامة المطلقة»، وهي حركة تركز على أصالة المواد عوضاً عن التفاخر بالتصميم، وقد سبق أن تم اعتمادها في مجالات الهندسة، والموضة، وتصميم المجوهرات والقوارب.

وصبّ الفريق تركيزه على تجسيد بساطة التصميم في طراز جوست الجديد، لم تكن النتيجة المنشودة باهتة وعقيمة، بل كانت تعبيراً صادقاً عن النقاوة والبساطة التي تُعرف بها علامة رولز-رويس.

يبدأ ذلك من أول انطباع تخلّفه السيارة في عين الناظر إليها. لقد أتاح الهيكل الهندسي الخاص برولز-رويس لفريق التصميم زيادة عرض السيارة بمقدار 30 ملم، ما يضفي المزيد من الرحابة عليها ويعكس رقيّها المذهل، زِد على ذلك الخطوط الدقيقة والحادة في المقدمة والتي تتقاطع مع المصابيح المزوّاة المميزة لإضفاء مظهر رائع يوحي بالرهبة على الواجهة الأمامية. 

علاوة على ذلك، يتميز طراز جوست الجديد بطابع مذهل من نسج الخيال على الواجهة الأمامية. وقد استطاع الفريق تحقيق ذلك من خلال تصميم رائع و20 مصباحاً LED مركّباً تحت الجزء العلوي من الشبكة الأمامية للمبرّد لإضاءة القضبان بنور خفيف. كانت النماذج الأولية الباكرة خلال مرحلة التطوير لافتة للأنظار كثيراً.

وكان الضوء المنعكس من القوائم المصقولة مبهراً للغاية، بَيد أنه وتماشياً مع جوهر مفهوم «Post Opulence» أو «الفخامة المطلقة»، قام فريق الهندسة لدى العلامة بصقل الجزء الخلفي من قضبان الشبكة المعدنية لتصبح أقل قدرة على عكس الضوء، بهدف الحدّ من قوة الضوء والحصول على التوهّج الخفيف المطلوب.

ويشكل تصميم الجزء الأمامي من طراز جوست الجديد خير دليل على اهتمام فريق التصميم بتطبيق مفهوم الاختزال. وبفضل التلحيم اليدوي لهياكل الألمنيوم، تبدو بنية السيارة كقطعة واحدة متواصلة وخالية من الخطوط الفاصلة، ما يحاكي طرازَي سيلفر داون وسيلفر كلاود. ولأول مرة، لا تحيط الخطوط بمجسّم روح السعادة بل يطفو وحده فوق غطاء المحرك. 

أما بالنسبة للرفارف، فقد استُخدم خط مستقيم واحد لإبراز طول السيارة يحاكي الخط الجانبي السفلي تصميم القارب ويستخدم انعكاس الضوء لإنارة السطح والإيحاء بشعور حركة بسيط.

من جهة أخرى، صُمّم جانب السيارة بنافذتين متساويتَي الحجم للتأكيد على أن طراز جوست الجديد مناسب للقيادة وللركوب في الخلف على حدّ سواء. يعكس خط السقف المقوّس قليلاً قدرة السيارة الديناميكية، كما تستكمل الجهة الخلفية شعور الحركة هذا وتنتهي بزاوية مستدقة. 

لقد باتت المصابيح الخلفية شبه المربعة ركيزة أساسية في تصميم رولز-رويس المعاصر. وقد أصرّينا على بقائها في طراز جوست الجديد مع تحديثها بإضفاء إمالة طفيفة إلى الأمام، وهي تبدو من دون الخطوط الفاصلة وكأنها تطفو على السطح المطلي.

واتبع المصممون مفهوم البساطة في التصميم الداخلي للسيارة أسوةً بالتصميم الخارجي، ولم تعُد التفاصيل المعقدة والزركشات السطحية مطلوبة، ويُعزى ذلك إلى رغبة العملاء في بيئة مريحة وخالية من التعقيدات مع التركيز على جودة المواد المستخدمة وتعزيز أثر الألوان المطلوبة بحسب الأذواق الشخصية. 

غير أن ابتكار بيئة تتسم بالاختزال والبساطة والأناقة ليست بالمهمة السهلة أبداً، كما أنها تعتمد على استقدام أجود المواد من جلد وخشب ومعادن، حيث إن الإغفال عن جودة أي منها لن يمرّ مرور الكرام لدى عملائنا الأكثر تميزاً.

لهذه الغاية، تخضع الجلود النصفية المستخدمة في تصنيع المقصورة الداخلية من طراز جوست الجديد، والبالغ عددها 20 لكل سيارة، لأدق فحوصات مراقبة الجودة في قطاع السيارات بهدف التأكد من أن جميع الألواح المستخدمة والبالغ عددها 338 هي من أعلى جودة ممكنة. ولتسليط الضوء على مهارة العلامة في تصنيع الجلود، تحاشى الفريق الدرزات المعقدة على الخطوط القليلة في العدد إنما الطويلة والمستقيمة تماماً للفت أنظار العملاء المتميزين.

وتتوفر مجموعات الخشب لطراز جوست الجديد بتصاميم مفتوحة المسام، ما يعكس ثقة العلامة في عرض موادها بكل شفافية. وبالفعل، تم ابتكار تصميمَين جديدين خصيصاً للسيارة. التصميم الأول هو أوبسيديان أيوس المستوحى من تنوّع الألوان الغني في صخور الحمم البركانية، أما الثاني فهو العنبر الداكن الذي يضفي بريقاً خفيفاً على المقصورة الداخلية عبر دمج خطوط جزيئات الألومنيوم الدقيقة في الخشب الداكن.

تبقى اللمسات الجلدية مكشوفة على شكل أوراق مكسوة بقشرة واحدة طويلة، حيث تقسمها فتحات معدنية حقيقية باردة الملمس يصل من خلالها الهواء المنقّى عبر نظام تنقية البيئة المصغرة إلى المقصورة.

وابتكر فريق العمل المؤلف من مصمّمين ومهندسين وحرفيين لطراز جوست الجديد تصميم الواجهة الأمامية المضاءة، ويحاكي هذا الابتكار الأول من نوعه في العالم بطانة السقف المرصعة بالنجوم والتي أصبحت جزءاً من رموز سيارة رولز-رويس أسوةً بمجسّم روح السعادة، وتصميم الشبكة الأمامية بانثيون ونقش حرفَي اسم العلامة RR.

واستغرق تطوير هذا التصميم الرائع سنتين من العمل الدؤوب وأكثر من 10 آلاف ساعة عمل جماعية لإضفاء طابع متلألئ من نسج الخيال على طراز جوست، إذ تحيط بالواجهة أكثر من 850 نجمة في الجناح الداخلي للسيارة. تقع مجموعة النجوم وشعار العلامة على لوحة العدادات من جهة الراكب، وتختفي تماماً حين تكون الأضواء الداخلية مطفأة. 

واستناداً إلى مفهوم «الفخامة المطلقة»، اختار فريق العمل ألاّ يستخدم تقنية الشاشة البسيطة ليحقق التأثير المنشود. في المقابل، شرع يبتكر تحفة معقّدة للغاية تجسّد روح الفخامة الحقيقية، فتوصّل إلى إضاءة الواجهة باستخدام 152 ضوء LED مركّب فوق الواجهة وتحتها، والتي تتطابق بدقة مع ألوان ساعة المقصورة وإنارة أقراص لوحة العدادات.

ولكي يضمن الفريق إضاءة تصميم جوست بشكل متساوٍ، استخدم موجّهاً ضوئياً بسماكة 2 ملم يضم أكثر من 90 ألف نقطة محفورة بالليزر على طول مساحته، يؤدي ذلك إلى توزيع الضوء بشكل متساوٍ ويضفي تأثيراً متلألئاً مع حركة العين عبر الواجهة الأمامية، ما يحاكي البريق الخفيف لبطانة السقف المرصعة بالنجوم.

وقد أجرى الفريق عملاً هندسياً مكثفاً لتبقى الواجهة الأمامية المضاءة خفية بالكامل عندما يكون المحرك متوقفاً، فاستُخدمت لهذا الغرض ثلاث طبقات من المواد المركبة، الطبقة الأولى هي ركيزة باللون الأسود البيانو والمحفورة بالليزر لإبراز لمعان الضوء على شعار جوست ومجموعة النجوم، ومن ثم تُكسى هذه الطبقة بطبقة من الورنيش داكن اللون لإخفاء الحروف عندما تكون السيارة متوقفة.

وأخيراً، تُطلى الواجهة الأمامية بطبقة من الورنيش خفيف اللون قبل صقلها يدوياً للحصول على طبقة نهائية متجانسة وفائقة اللمعان بسماكة 0.5 ملم، حيث تتماشى مع اللمسات الأخرى فائقة اللمعان في التصميم الداخلي للسيارة.

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

لوسِد تواصل شراكتها مع موسم الرياض للعام الثاني

سفاري نت – متابعات أعلنت مجموعة “لوسِد” عن تجديد شراكتها مع موسم الرياض للعام الثاني …