سفاري نت – متابعات
تميزت الهيئة السعودية للسياحة في موسم “شتاء السعودية”، بالامتداد المتنوع على خريطة “تجاربها السياحية” المقدمة للسياح من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ لإثراء خزينة ذكريات العائلة والأصدقاء بلحظات شتوية لا تُنسى، خاصة عندما يرتبط الأمر بأجمل وجهات تساقط الثلوج، والتوجه صوب “جبل اللوز” أحد القمم الجبلية في المملكة ، ويقع في شمالها الغربي، ويصل ارتفاعه عن سطح البحر إلى 2600 متر تقريباً، وتعود تسميته بذلك إلى كثرة شجيرات اللوز فيه نقلا عن موقع البيان.
وتتربّع الثلوج سنوياً على قمة “جبل اللوز” خلال فصل الشتاء؛ ليكتسي وشاحاً أبيضا يُبهر زواره بجماله الساحر الأَخَّاذ، وهو وجهة مثالية لمَن يرغب قضاء عطلة شتوية مليئة باللحظات المميزة؛ لذلك يقصدها هواة الرحلات والمغامرة في واحدة من أجمل التضاريس والهضاب الجرانيتية، بالإضافة إلى رسوم صخرية متعددة ذات بُعد تاريخي كبير ترجع إلى أكثر من عشرة آلاف عام.
ومن التجارب والأنشطة السياحية الممتعة التي يمكن تنفيذها على قمة جبل “اللوز”: التزلج على المسارات المغطاة بالثلوج، والمشي على الجليد، ومراقبة الهدوء المذهل للرمال الناعمة تحت طبقة الثلوج في جولة ممتعة. إضافة إلى أن التخييم وسط حقول الثلج من أجمل التجارب السياحية الشتوية؛ لذلك يُعرف الشتاء في السعودية باسم “موسم الكشتة” أو التخييم خلال النهار أو الليل؛ فالنسيم اللطيف والمسارات المكسوة بالثلوج والسماء المضاءة بالنجوم اللامعة وسيلة الطبيعة لدعوة سكان تبوك والقادمين إليها من مختلف مناطق المملكة؛ للاستمتاع بسحر الشتاء في المملكة.
تساقط الثلوج في المملكة حالة استثنائية تقترب من المفاجئة في الزمان والمكان؛ لذلك تتنامى الرغبة في مشاهدته عن قرب بالوصول إلى “جبل اللوز”.
وبينما تكتشف المناظر الطبيعية الخلابة، ستنغمس في تلمس قطع الثلج تذوب في راحة يدك، وتبني المجسمات والأشكال الثلجية والمنحوتات الفنية التي ستبقى في الذهن أكثر مما يمكنها الثبات في المكان؛ لتحظى بواحد من أكثر جوانب الشتاء سحراً في ظل رؤية تساقط الثلوج التي تغطي المنحدرات ورمال الصحراء الذهبية بالبياض.
يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة دشنت موسم “الشتاء حولك” الذي يستمر حتى نهاية مارس المقبل في أكثر من 17 وجهة محلية؛ لتقديم ما يزيد على 300 باقة وتجربة سياحية، من خلال أكثر من 200 شركة من منظمي الرحلات والمشغلين السياحيين؛ لاكتشاف ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والباردة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة السياحية.