سفاري نت – متابعات
بعد أن جال “متحف الغموض العالمي” في أكثر من 25 مدينة في العالم، ها هو يحطّ رحاله في الرياض، التي سيبقى فيها بصورة دائمة. يشهد “المتحف” إقبالًا واسعًا من العائلات مع الأطفال، علمًا أنّه الأوّل من نوعه في السعودية، والأكبر مساحةً (500 متر مربّع) على مستوى الشرق الأوسط. ويضمّ مجموعة من الألعاب التعليميّة والتفاعليّة والألغاز الذهنيّة والخدع البصريّة، الأمر الذي يتيح للزائرين فرص خوض تجارب حسّية مختلفة نقلا عن موفع سيدتي نت.
في جولة “سيدتي. نت” في “متحف الغموض العالمي” بالرياض، كانت المحطّة الأولى مقابلة مع رئيس “المتحف” تركي عبد الدائم، الذي أفاد بأن “فكرة تأسيس المكان راودت أخوين في العاصمة الكرواتيّة زغرب، قبل خمس سنوات، فبادرا إلى تحويل فكرتهما الإبداعيّة القائمة على الخداع البصري إلى ألعاب ونشاطات تفاعليّة مرحة. ثمّ، هما تعاونا مع مجموعة من الدول التي رغبت في استقبال “المتحف” الجذّاب لشرائح منوّعة من المهتمّين”. وأضاف عبد الدائم أن “المكان يجمع تحت سقفه الترفيه والفائدة العلميّة”، لافتًا إلى أنّه مواكبةً لرؤية 2030، كانت اتفقت مجموعة من الشركاء على افتتاحه في السعودية السنة الفائتة، بيد أن جائحة “كورونا” حالت دون ذلك، ومع السيطرة على الـ”كوفيد_19″، وتناقص عدد الإصابات اليوميّة، ها هو يفتتح أخيرًا، مع خطّة لإطلاق فرع آخر له في جدة قبل نهاية العام الجاري”.
إشارة إلى أن الألعاب والمجسّمات والصور الحاضرة في المكان، تصل جاهزة من أوكرانيا، مع تركيبها بدقّة عالية. وسيتغيّر بعض الخدع، بالتعاون مع فريق “غموض” في كرواتيا كلّ ستّة أشهر، تفاديًا للملل، فيما البعض الآخر منها سيبقى ثابتًا.
محطّات في “متحف الغموض”
• داخل “المتحف” في الرياض، ينقل زائر أنّه رأى راحة يده كأنّها تتحرّك بالفعل، وذلك بعد قضاء 30 ثانية في التحديق في حزمة من الدوائر المتداخلة. ويروي الزائر عن تجربة ثانية اختبرها، قائلًا إنّه ذهل حينما اقترب من نفق عمودي مليء بالدوائر المنارة بألوان مختلفة، إذ حبس نفسه خوفًا من السقوط، بعد أن شعر أن جسمه يدور وليس الألوان، فيما الحقيقة تفيد بأن حركة الألوان وانعكاساتها توحي للدماغ أن الأرض تتحرك!
• في إحدى الخدع، تستخدم المرايا لخلق تأثيرات، فيبدو الشخص الذي يضع رأسه في فتحة الطاولة كأنّه قد فقد جسمه! إذ تحتوي الطاولة على مرآتين مخفيتين بذكاء، بين القائمة الأماميّة للطاولة والقائمتين الجانبيتين لخلق الخداع البصري. ومن المشاهد الطريفة في جولة “سيدتي. نت”، مشهد زوجين أثناء التقاط الصور أمام الخدعة المذكورة (الرأس في الصحن) ، ليبدو رأس الرجل كأنّه في الصحن، فيما الزوجة أخذت الشوكة والسكّين وتظاهرت بأنّها تلتهم الرأس، بعد حركة تمويه للملح والبهارات، فتعالت ضحكات الموجودين!
• خدعة دوران المرايا اللامتناهية تشعر الواقف أمامها بالدوار، مع توالي مشاهد الألوان التي تبرم وفق وتيرة متسارعة! وفي الغرفة التي تضمّ اللعبة، تتواجد مجموعة من المرايا العاكسة بصورة كاملة، وأخرى عاكسة بصورة جزئيّة. حين تعكس مرآة عاكسة أحادية الاتجاه أو جزئية صورةً أكثر من مرّة، يقود ذلك إلى شعور الدماغ بفوضى لونيّة تربك هدوئه.
• في إحدى الخدع، يجلس الزائر على كرسي أمام الطاولة، ليفاجأ بأن المرآة تظهره مجتمعًا مع خمسة أشخاص يعقدون اجتماعًا!
• من الخدع الأخرى، خطوط مستقيمة تبدو مموجة، وخدعة أخرى لكأس دائري يبدو مربعًا، وكذلك لنقاط بيض تتحوّل إلى سود، مع التحديق فيها. ولمعاودة رؤية النقاط باللون الأبيض، على المشاهد التوقّف عن التحديق والبدء من جديد. وفي إحدى الزوايا، هناك خطّان متساويان؛ إلّا أن كلّ من يشاهدهما يرى أن أحدهما يبدو أطول من الآخر!