ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية في دبي يضاعف أسعار الحجوزات

سفاري نت – متابعات

تشهد أسعار الغرف الفندقية في دبي مستويات سعرية هي الأعلى منذ بداية الجائحة في أبريل من العام الماضي، حيث ارتفعت الأسعار بنسب تراوح بين 90-100% في الفنادق الشاطئية، وتجاوز 70% في الفنادق داخل المدينة، بينما وصلت مستويات الإشغال إلى أكثر من 90% في حين أن كثيراً من الفنادق شهدت مستويات إشغال كاملة، بحسب رصد «الرؤية» للعديد من مواقع الحجوزات الفندقية الإلكترونية نقلا عن موقع الرؤية.

وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي والفندقي في الإمارة: إن أسعار الغرف الفندقية في دبي تخضع لمعادلة العرض والطلب، مشيرين إلى أن الطلب على الغرف الفندقية، خاصة الشاطئية، يعتبر في أعلى مستوياته منذ بداية الجائحة، بدعم السياحة الداخلية التي تتولى قيادة المشهد السياحي خلال الفترة الحالية، الأمر الذي انعكس على الأسعار التي ارتفعت بنسب متوازية مع ارتفاع الطلب، وهو ما يساهم في دعم إيرادات الفنادق التي شهدت تراجعاً كبيراً منذ بداية الجائحة.

وأشار زوار ومقيمون في دبي إلى أنهم قرروا قضاء الإجازة في الإمارات وعدم السفر إلى الخارج في ظل الظروف الحالية، على الرغم من أسعار الفنادق التي تضاعفت مقارنة بمستويات ما قبل عطلة المدارس، وأنهم يفكرون بالسفر خلال إجازة الصيف.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، محمد عوض الله: «إن ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية يبشر بمرحلة جديدة من النشاط الفندقي خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن عطلة الربيع تعتبر من المواسم التي تساهم في ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية وعلى المطاعم والمرافق السياحية، حيث لا تزال السياحة الداخلية تقود المشهد السياحي خلال الفترة الحالية مع وجود تحسن في نسب الزوار من الخارج».

وأضاف أن ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية انعكس على الأسعار التي ارتفعت بنسب متفاوتة تختلف من فندق إلى آخر بحسب حجم الطلب على كل فندق، مشيراً إلى أن الفنادق الشاطئية والفنادق القريبة من مراكز التسوق استحوذت على الحصة الأكبر من النزلاء.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي: «إن ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية ساهم في ارتفاع الأسعار إلى مستويات تعتبر الأعلى منذ بداية الجائحة، مشيراً إلى أن العائلات المحلية تستحوذ على النسبة الأكبر من الإشغال الفندقي».

وأضاف: «أن إجازة الربيع تمتاز بقصرها وهي تأتي قبل فترة قصيرة من الإجازة الصيفية، لذلك تفضّل العديد من العائلات قضاء الإجازة في الدولة على السفر إلى الخارج في ظل وجود الخيارات السياحية التي تتناسب مع متطلبات هذه العائلات، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها العديد من الدول لمكافحة فيروس كورونا جعلت العديد من العائلات تفضّل قضاء الإجازة في الإمارات وعدم السفر إلى الخارج».

ومن جهتها، قالت أم محمد، إنها حجزت لعائلتها التي تتكون من 5 أفراد في أحد الفنادق الشاطئية في دبي، وإنها لاحظت وجود ارتفاع كبير في الأسعار خلال عطلة الربيع مقارنة بالأيام التي سبقت العطلة، وعلى الرغم من ذلك قررت الحجز وعدم السفر إلى الخارج في ظل التغيرات المستمرة التي تشهدها خارطة السفر وعدم وضوح الإجراءات التي تتبعها كل دولة.

وقال حسان محمد، الذي يعمل في القطاع البنكي، إنه حجز في أحد فنادق دبي من فئة 5 نجوم قبل عطلة الربيع بأكثر من شهر، لذلك تمكن من الحصول على أسعار تنافسية لأنه اتخذ القرار مبكراً بعدم السفر إلى الخارج وقضاء الإجازة في دبي، لافتاً إلى أن الفارق في السعر الذي حصل عليه نتيجة الحجز المبكر والسعر الحالي يصل إلى أكثر من 35%، الأمر الذي ساهم في توفير مبلغ مناسب يمكن الاستفادة منه في التسوق.

ومن جهته، قال أحمد آل علي، إنه قرر البدء في برنامجه السياحي في الأسبوع الثاني من عطلة الربيع لأن معظم الفنادق الشاطئية لم يجد فيها حجوزات خلال أول أيام الإجازة، وإن وجدت تكون بأسعار مرتفعة جداً، مشيراً إلى أنه مهما كانت الأسعار مرتفعة تبقى أكثر تنافسية من الأسعار في الوجهات السياحية الأخرى، وأنه قرر السفر خلال الإجازة الصيفة.

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

 استمتع بأجواء رمضانية ساحرة في فندق وشقق موفنبيك غلا مسقط

سفاري نت – متابعات افتتح موفنبيك أحد العلامات التجارية الفاخرة المعروفة بضيافته السويسرية في عالم …