جوازات سفر اللقاح.. أزمة جديدة على هامش الجائحة
سفاري نت – متابعات
انضمت منظمة الصحة العالمية إلى حالة الجدل الدائر بشأن فكرة توفير جوازات سفر خاصة بالحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقالت منظمة الصحة في بيان إن تعارض فكرة جوازات السفر الخاصة بالحاصلين على لقاح ضد فيروس كورونا، مستندة في ذلك إلى أن هناك الكثير من المعلومات غير معروفة بشأن قدرة تلك اللقاحات على منع الإصابة بالفيروس بالفعل.
ولا تزال وتيرة حصول سكان العالم على لقاحات ضد فيروس كورونا تسير ببطء، بالتزامن مع غياب العدل في توزيع اللقاحات، وتوزيع 75% من اللقاحات المنتجة لـ5 دول فقط.
وترى المنظمة أن منح جوازات سفر للحاصلين على اللقاح لن يكون عادلا بالنسبة لمواطني الدول الأكثر فقرا، والتي تتسم فيها وتيرة إعطاء اللقاحات بالبطء، ما قد يتسبب في التمييز ضد الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على اللقاح.
ولا يتجاوز عدد الدول الحاصلة على لقاح ضد فيروس كورونا 150 دولة بحسب أحدث النتائج المنشورة على موقع بلومبرج المتتبع لتوزيع اللقاحات عالميا، بينما تستأثر الولايات المتحدة بأكثر من 25% من اللقاح المنتجة عالميا.
ويشير الكاتب وأستاذ القانون الأمريكي ستيفن إل كارتر في تقرير نشرته “بلومبرج”، إلى أنه “صحيح أن تلك الجوازات سترسخ بالتأكيد فكرة عدم المساواة الناتجة عن التوزيع الأولي للقاحات، حيث إنه من المتوقع أن تكون الدول الأكثر ثراء قد حصلت عل نصيب الأسد من الجرعات المتاحة”.
ويقول كارتر إن “المطالبة بتوفير نوع من الرموز البيومترية أو رموز الاستجابة السريعة، كدليل على الحصول على اللقاح كشرط للسفر الدولي، سيكون إعلانا سيئا لالتزام الغرب المفترض بالمساواة”.
ومع ذلك، يمكن التغلب على الادعاء بعدم المساواة، إذا كانت تلك الجوازات ضرورية بالفعل من أجل إنعاش الاقتصاد، “وذلك بحسب ما تصر عليه صناعتا السفر والضيافة. ولكن هل الصناعتان على صواب؟”، بحسب أستاذ القانون.
ويقول الكاتب الأمريكي إنه “منذ أن بدأ طرح اللقاحات، ظهر القلق لدى الأشخاص بشأن كيفية إظهار حصول شخص ما عليها.. يبدو من السهولة بمكان تزوير -أو حتى سرقة- البطاقات الصغيرة المعتمدة من مراكز السيطرة على الأمراض، والتي تُظهر حصول الشخص على اللقاح المضاد لمرض كوفيد 19، ولكن حقيقة إمكانية تزوير أو سرقة البطاقات لا تثبت وجود وباء محل تزوير أو سرقة”.
وحتى اليوم السبت، توفي أكثر من 3 ملايين شخص في العالم جراء كوفيد-19 منذ ظهور فيروس كورونا في أواخر 2019، في وقت يتواصل السباق من أجل التلقيح.
وأُحصيت أكثر من 139 مليون إصابة في العالم منذ بدء تفشي الوباء، بينها حوالي 730 ألفاً في اليوم حالياً، وهو عدد في ارتفاع مستمر أيضاً منذ أواخر فبراير/شباط.
وسُجلت الجمعة أكثر من 829 ألف إصابة جديدة في العالم خلال 24 ساعة، في عدد قياسي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.