سفاري نت – متابعات
تستعدّ المملكة العربية السعودية لتنفيذ مُخطط “رحلة عبر الزمن” في العُلا، وذلك في إطار الاهتمام الكبير لتطوير المواقع الثقافية والتراثية في المملكة، مما يُساهم بشكل كبير في تعظيم معدلات السياحة داخل المملكة نقلا عن موقع سيدتي نت.
وتهدف السعودية إلى تنفيذ المخطط السياحي الكبير من خلال مجموعة من الركائز الضرورية، والتي تتمثل في الاهتمام بالبيئة الطبيعية الخلابة، مع الالتزام بالحفاظ على هوية المواقع التاريخية والحضارية في العُلا.
كما تسعى حكومة المملكة إلى إنشاء 5 مراكز ثقافية ضمن مُخططها الطموح “رحلة عبر الزمن”، في محاولة لجعل العُلا وجهة سياحية عالمية لما تتميز به من وجود طبيعة خلابة ومواقع تراثية حضارية يحرص السياح على زيارتها ورؤيتها.
وتأتي المراكز الثقافية الـ5 كالتالي:
البلدة القديمة
تُعتبر “البلدة القديمة” هي المركز الثقافي الأول الذي سيتم عمله ضمن مخطط “رحلة عبر الزمن”، حيث سيتم إنشاء 6 مرافق ثقافية في البلدة وتشمل “حي الفنون، والمعارض، ووادي الفن، ومعرض الحياة والذاكرة، وحدائق الواحة الحية، وسوق طريق البخور، مما سيساهم بشكل كبير في ازدهار القطاع الثقافي داخل العُلا.
واحة دادان
تُعد واحة دادان المركز الثقافي الثاني في العُلا، وتضم العديد من المواقع التاريخية والتراثية مثل: أرض الممالك القديمة، وموقع دادان التراثي، وقرية دادان، وستشهد الواحة أيضًا إنشاء معهد الممالك الذي سيكون مركزًا للدراسات الأثرية ومنصة ثقافية عالمية.
واحة جبل عكمة
يضم مركز “واحة جبل عكمة” مكتبة حضارية مفتوحة مليئة بالعديد من النقوش التي نحتتها الحضارات القديمة، وتحتوي الواحة على موقع جبل عكمة الأثري ومتحف وحدائق البخور، بالإضافة إلى تمتعها بالطبيعة الخلابة.
الواحة النبطية
يحتوى مركز “الواحة النبطية” على مجموعة من الأماكن التراثية النبطية مثل القرية النبطية، والمسرح النبطي، ومتحف تراث الخيل العربية الأصيلة، ومتحف الحِجر، وتضم “قاعة مرايا” متعددة الاستخدامات، التي تعتبر أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، وقد استضافت بالفعل عدداً من المؤتمرات والعروض الفنية العالمية، وتتميز بوجود منتجعات سياحية مثل منتجع عشار ومنتجع وادي عشار ومنتزه كرفانات عشار.
مدينة الحجر الأثرية
تُعتبر مدينة “الحجر الأثرية” المركز الثقافي الخامس ضمن مخطط “رحلة عبر الزمن”، وتُعدّ أول موقع تراثي سعودي يتم إدراجه في لائحة اليونسكو للتراث العالمي، حيث يحتوي على العديد من الآثار النبطية، مما يُعطي السياح والزوار فرصة للتعرّف على الحضارة النبطية القديمة.
من جانب آخر، فتُخطط المملكة أيضًا لإعادة تأهيل وتطوير واحة العُلا الثقافية التي تُعدّ قلب العلا الطبيعي والثقافي، ليتم ربط المراكز الثقافية الـ5 عبر وادي الضيافة بطول 20 كم، مما يُساهم بشكل كبير في توفير تجارب مُمتعة للزوار بالنسبة للاستكشاف البيئي والتعرّف على المواقع الثقافية والتراثية.