سفاري نت – متابعات
يوماً بعد يوم تشهد أعداد من تلقوا اللقاح ارتفاعاً، بينما أعداد مستخدمي كلوب هاوس في تراجع شديد، حيث حقق التطبيق الصوتي قصة نجاح في حقبة الوباء، وحان الوقت لنقول وداعاً، بحسب ما ذكر الصحفي والمصور نيك بيلتون في مقاله على موقع مجلة فانيتي فير الامريكية الشهيرة.
وأفاد بيلتون في مقاله أنه في حين شعر معظم الناس بأن التطبيقات والأنظمة التي تمكنا من الوصول إليها كانت أكثر من كافية لنمضي العام المنصرم، كان لدى وادي السيليكون أفكار أخرى. إذ من بين التقنيات الجديدة التي لا حصر لها والتي انتشرت في جميع أنحاء العالم انتشر تطبيق صوتي صغير يسمى كلوب هاوس. وبعد شهرين فقط من ظهوره لأول مرة في مارس من عام 2020، بلغت قيمته 100 مليون دولار. وبعد بضعة أشهر وصلت قيمته لمليار دولار، وتقدر الآن بـ4 مليارات دولار.
وأضاف أنه لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى بدأ التقليد، حيث بدأ فيسبوك وتويتر وديسكورد وراديت وسلاك وحتى سبوتيفاي في إنشاء ميزات من شأنها أن تنافس مباشرة كلوب هلوس.
في وقت من الأوقات، كان التطبيق القائم على الدعوات فقط مثيراً جداً لدرجة أن الناس كانوا يبيعون أكواد دعوتهم بمئات الدولارات على موقع eBay، كما ورد في مقال لصحيفة نيويوركر بعنوان “كلوب هلوس يبدو حفلة مستمرة”.
الآن، يبدو أن الحفلة “انتهت، على الأقل في الوقت الحالي”، على حد زعم بيلتون، حيث ذكر شخصان مقربان من شركة كلوب هاوس الناشئة، أن الأرقام تتراجع وانخفضت عمليات الاشتراك والتحميل بشكل كبير، وانخفض تفاعل الأشخاص الذين انضموا إلى النظام الأساسي في بعض مناطق التطبيق أيضاً. وأفاد موقع بيزنس إنسايدر هذا الأسبوع بأن عمليات تثبيت التطبيق على iOS تراجعت من 9.6 مليون في فبراير إلى أقل من مليون عملية تثبيت حتى لهذا الشهر.
وبين بيلتون كيف تراجع كلوب هلوس من كونه أحد أفضل التطبيقات التي تم تنزيلها في قسم الوسائط الاجتماعية، إلى التطبيق 23 الأكثر شعبية (أو الأقل شعبية؟) بين الشبكات الاجتماعية.
وتوقفت العناوين الرئيسية التي انتشرت بقوة قبل بضعة أشهر فقط حول أن كلوب هلوس هو الشيء الكبير التالي، ويبدو أن كلوب هلوس كان مجرد سبب مؤقت للبقاء في الداخل في ظل ظروف الإغلاق.
والآن بعد أن تلقى أكثر من مليار شخص حول العالم لقاح كوفيد-19، فإن قلة من الناس يريدون الجلوس في الداخل والتحديق في هواتفهم.
في وقت سابق من هذا الشهر، شارك أليكس هيث، مراسل موقع ذا إنفورميشين، بيانات التسويق الداخلية التي أشارت إلى أن هناك ما معدله 300 ألف غرفة ناجحة تنشأ يومياً على المنصة، ويقضي الأشخاص حوالي 60 دقيقة يومياً في الاستماع إلى بعضهم حول شتى المواضيع. وذكر كلوب هلوس أن 6 ملايين شخص على قائمة الانتظار للاشتراك في التطبيق. وفي حين قد يبدو هذا عدداً مذهلاً، إلا أنه يتعين عليك تنزيل كلوب هلوس فعلياً لتتمكن من التسجيل في قائمة الانتظار.
ونظراً لأن التطبيق بات في أدنى قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً في App store، فهذا يعني أنه بينما ينتظر البعض الدخول، فإن عدداً أقل من الأشخاص يشتركون بالفعل في النظام الأساسي.
وجدير بالذكر أن هناك عدداً لا يحصى من الأشخاص ينتظرون الحصول على التطبيق على أندرويد، حيث لا يزال يتعين على الشركة إصدار تطبيق، وأن كلوب هلوس يقوم عن قصد بتضييق الخناق على عدد الأشخاص المسموح بهم لأنه نما بسرعة كبيرة، ولا تزال الشركة تضم 75 موظفاً فقط.
والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه حتى أكثر المستخدمين تعلقاً بالتطبيق – أولئك الذين قالوا إن كلوب هلوس غير حياتهم أثناء الوباء ويقضون ساعات لا حصر لها في الأسبوع في الاستماع أو التحدث عبره – أكد هؤلاء أنهم يستخدمون التطبيق بشكل أقل الآن بعد أن عادوا إلى المجتمع الطبيعي، وذكر أحدهم أن التطبيق يتغير، فقد يقضي الناس ساعة أو ساعتين هناك بدلاً من 6 ساعات متتالية، ويرى الآن أيضاً أن التطبيق لا يزال يتمتع بقدرة نادرة على الاتصال المباشر بالأشخاص المثيرين للاهتمام. ولكنه يبدو الآن كأنه موطن لمحادثات فوضوية تجعله يبدو كأنه «تويتر صوتي». وأضاف المستخدم أن المنصة أصبحت «بؤرة للعنصرية ومجموعات التسويق المشبوهة».