سفاري نت – متابعات
بدأت العديد من العائلات في الإمارات استعداداتها للسفر بالتزامن مع الإجازة المدرسية الصيفية التي ستبدأ خلال أيام، وشكلت الوجهات السياحية الشاطئية والبحرية الخيار الأول للعائلات خلال الفترة الحالية بحسب مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر وعائلات استطلعت «الرؤية» آراءهم نقلا عن موقع الرؤية.
وقالت المصادر إن هناك 4 عوامل تجعل الوجهات الشاطئية ووجهات الجزر الخيار الأول للعائلات التي ترغب بقضاء الإجازة خارج الدولة، تتمثل في الأجواء المثالية المعتدلة التي تتمتع بها هذه الوجهات، وقرب المسافة بين الإمارات وهذه الوجهات لا سيما وجهات مثل المالديف وسيشل، بالإضافة إلى أن هذه الوجهات تتميز بعزلتها التي منحتها قدرة أكبر في السيطرة على جائحة «كوفيد 19» في حين يتمثل العامل الرابع في أنها لا تتطلب إجراءات مشدده ولا تفرض الحجر الصحي.
ومن جهتها قالت مجموعة من العائلات استطلعت «الرؤية» آراءهم إن سبب اختيارهم لوجهات الجزر يرجع إلى طبيعة الأجواء المثالية في هذه الوجهات وإلى اعتقادهم بأن هذه الوجهات تمكنت من محاصرة جائحة كوفيد 19 مبكراً نتيجة لطبيعتها المنعزلة، بالإضافة إلى أن الأسعار فيها مقبولة مقارنة مع غيرها من الوجهات السياحية العالمية، كما أن ظروف الإغلاق في العديد من عواصم السياحة الأوروبية جعلتهم يختارون وجهات «الجزر» كمكان بديل عن وجهاتهم السياحية الاعتيادية في أوروبا.
ومن جهته قال المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافل»، شريف الفرم: إن الحجوزات الأولية تؤكد أن هناك اهتماماً متزايداً من قبل العائلات الإماراتية والمقيمة، بالوجهات السياحية الشاطئية ووجهات الجزر مثل المالديف وسيشل، بالإضافة إلى بعض الوجهات التي تتميز بمناخها المعتل وأجوائها الطبيعية مثل البوسنة والهرسك وغيرها.
وأضاف الفرم أنه على الرغم من زيادة الطلب على هذه الوجهات إلا أن أسعارها تبقى مقبولة مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى لاسيما أنها توفر خدمات متكاملة تتناسب مع مختلف أفراد العائلة، مشيراً إلى أنه حتى على صعيد السياحة الداخلية نلاحظ أن الفنادق والمنتجعات الشاطئية تستحوذ على النسبة الأكبر من النزلاء مقارنة بالفنادق الداخلية.
ومن جهته أفاد الخبير السياحي محمد مصطفى، عضو المركز العربي السياحي، أن طبيعة الوجهات السياحية البحرية والجزر المعزولة والبعيدة عن التجمعات تجعلها وجهة جاذبة للعائلات في ظل جائحة كورونا، لا سيما أن هذه الوجهات لا تفرض حجراً صحياً وتوفر خصوصية عالية للزوار، ما يجعلها مكاناً مثالياً للسياحة العائلية في الوقت الراهن.
وأضاف أن ميزة وجهات الجزر مثل المالديف وسيشل وغيرها تتمثل في وجود العديد من رحلات الطيران المباشرة بين الإمارات وهذه الجزر، الأمر الذي يوفر خيارات متعددة للمسافرين، كما أنه يمكن لأفراد العائلة ممارسة العديد من الأنشطة البحرية في ظل خصوصية تامة مثل الإبحار والغوص وصيد الأسماك والاسترخاء وغيرها من الأنشطة التي تتناسب مع جميع الأعمار، كما أنها وجهات مثالية لقضاء شهر العسل.
وقال محمد السركجي من فلسطين إنه قام بتصميم برنامجه السياحي هذا العام بحيث يتم السفر من دبي إلى المالديف لقضاء 5 أيام للسياحة والترفيه والاستمتاع بالشواطئ والأنشطة البحرية مع عائلته التي تتكون من الزوجة و3 أولاد، وبعد ذلك السفر إلى الأردن لقضاء الوقت المتبقي من الإجازة السنوية مع العائلة والأصدقاء مشيراً إلى أنه لم يسافر خارج الإمارات منذ 3 سنوات نتيجة ظروف العمل وظروف جائحة كوفيد 19.
ومن جهته قال أحمد بشرى الذي يعمل في إحدى الدوائر الحكومية في عجمان إنه لن يسافر العام الجاري وإنه قرر قضاء الإجازة في الفنادق الشاطئية في دبي ورأس الخيمة مشيراً إلى أنه على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة خلال الفترة الحالية إلا أنه يفضل قضاء الإجازة في الإمارات وعدم المخاطر بالسفر مع العائلة في ظل الظروف التي لا يزال العالم يعاني فيها من تبعات جائحة كوفيد 19.
وقال قيس أبو سمرة إنه كان يفضل السفر إلى إحدى الوجهات الأوروبية لكن في ظل الظروف الحالية قرر تغيير الوجهة السياحية إلى سيشل المعروفة بظروفها الصحية الآمنة بسبب انعزالها وعدم انتشار جائحة كورونا فيها بشكل كبير، كما أن أسعار البرامج السياحية في هذه الوجهة تعتبر مناسبة لدخله مقارنة مع وجهات أخرى.