سفاري نت – متابعات
جوتلاند هي جزيرة العطلة الصيفية في جنوب شرق السويد. في كلّ عام، يتوافد الآلاف من المصطافين إلى هناك للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والشواطئ البكر والعديد من المهرجانات، مثل: أسبوع القرون الوسطى، الذي يقام خلال أغسطس/ آب نقلا عن موقع سيدتي نت.
يصل السائحون فيسبي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو والمدينة الكبيرة الوحيدة في الجزيرة، حيث يقطن نحو نصف سكان جوتلاند، إمّا عن طريق البحر أو الجوّ. أمّا أنحاء الجزيرة الأخرى قليلة السكان.
في الآونة الأخيرة ، بدأ حشد من الشباب يملأ الشواطئ، لا سيما خلال يوليو/ تمّوز وأغسطس. وقد أضافت الرحلات الجوية المنتظمة من المدن السويدية الرئيسية إلى التدفق الموسمي. من استوكهولم، تستغرق الرحلة 35 دقيقة، بالطائرة. بالنسبة لأولئك الذين لديهم المزيد من الوقت، يمكنهم اختيار ركوب العبارة للحظي بمناظر خلابة لمدة ثلاث ساعات.
مدينة “فيسبي” التاريخيّة
فيسبي، مدينة جذّابة من القرون الوسطى؛ تحيط بها جدران من القرن الثالث عشر، وهي واحدة من أكثر المدن الخلّابة في الدول الاسكندنافيّة. في الصيف، تتعدّد الزيارات فيها إلى المنازل الريفية الجذابة المغطاة بالورود والأبراج والصروح والمقاهي والمطاعم العديدة، التي تتخصّص في تقديم saffranspannkaka أو فطيرة الزعفران مع مخفوق التوت الأحمر والكريما. تشتمل النشاطات الشهيرة الأخرى في فيسبي، على الجولة في المدينة لمشاهدة العديد من معالم العصور الوسطى والجولة سيرًا على الأقدام على طول أسوار المدينة التي تعود إلى القرون الوسطى والتي يبلغ طولها 3.5 كيلومتر.
متحف جوتلاند
تسمح زيارة المكان بالتعرّف إلى تاريخ الجزيرة وثقافتها، وهو المؤسّس في سنة 1875، وأحد أفضل مناطق الجذب في فيسبي.
لا تشتمل المعارض الدائمة على الآثار والتحف التي يعود تاريخها إلى حوالي 8000 سنة من العصر الحجري إلى عصر الفايكنج فحسب، بل أيضًا التاريخ الطبيعي والفن. تشتمل المعالم البارزة على الحفريات الفريدة من نوعها على شواطئ بحر البلطيق، وأكبر مخزون في العالم من فضّة الفايكنج، والأحجار التي لا تقدر بثمن. تتحقّق الجولات المصحوبة بمرشدين في المتحف (باللغة الإنجليزية)، وكذلك الجولات الإرشادية في أنحاء المدينة.
الحديقة النباتيّة
على الجانب الشمالي الغربي من فيسبي، وعلى بعد نزهة قصيرة من أسوار المدينة والبحر، تقع الحديقة النباتية الجميلة التي يبلغ عمرها 150 سنة. هناك، يمتزج التاريخ مع الطبيعة في الطرف الجنوبي للحديقة، حيث أطلال صرح سانت رومانيسك المغطى باللبلاب.
الحديقة مليئة بأسرة الورد التي تشتهر بها فيسبي، والمعروفة في السويد باسم “مدينة الورود والآثار” (تزين أزهار الورد العديد من مباني المدينة طوال فصل الصيف). تزدهر أشجار التفاح والتين والجوز والتوت والماغنوليا هناك، في مناخ فيسبي المعتدل نسبيًّا، فضلاً عن الأخشاب الحمراء العملاقة الرائعة والسيكويا الصينية.
يزدحم البرنامج الصيفي للحديقة بموسيقى الجاز في الهواء الطلق والحفلات الكلاسيكية والجولات المصحوبة بمرشدين وأنشطة الأطفال وأسواق المزارعين. يتحقّق الدخول بالمجان إلى الحديقة، التي توفر جولات إرشاديّة باللغة الإنجليزيّة.