سفاري نت – متابعات
منذ افتتاح فندق وسبا ماجستيك برشلونة في عام 1918 تحت اسم فندق ماجستيك إنغلاتيرا، ارتبط هذا المعلم بتاريخ باسيو دي غراسيا، حيث شهد حقبة من التغييرات السياسية، الإبداعات الفنية، السهرات الموسيقية و غيرها من الأحداث لا تُنسى، شكلها ضيوفه الدوليون المؤثرون، وقد كان أول مبنى تم تشييده على وجه التحديد كفندق في برشلونة.
جعل الطراز الفخم والموقع الاستراتيجي لفندق وسبا ماجستيك برشلونة منه معلمًا للمدينة منذ افتتاحه، حيث استضاف بعضًا من أكثر الشخصيات نفوذاً في القرن العشرين، مقدما خدماته للعديد من الأحداث الاجتماعية، الفنية والسياسية بما يتناسب مع إيقاع نمو المدينة التي ساهم فيه بشكل كبير.
خلال السنوات الأولى من افتتاحه، جسّد فندق وسبا ماجستيك برشلونة التطور الاجتماعي والثقافي لـباسيودي غراسيا، حيث جذب إلى قاعة الولائم والأجنحة الفسيحة التي يتمتع بها هذا الفندق عددًا لا يحصى من الأحداث الاجتماعية، ليصبح أحد أكثر الأماكن المفضلة للإقامة للمشاهير وأفراد العائلة المالكة بما في ذلك الملكة فيكتوريا أوجيني، ملكة إسبانيا التي أقامت في الفندق في الثاني من ديسمبر عام 1923.
خلال الحرب الإسبانية في أواخر الثلاثينيات، استضاف فندق وسبا ماجستيك برشلونة العديد من الشخصيات السياسية المهمة والمراسلين الحربيين المشهورين عالميًا مثل إرنست همنغواي، ديفيد سيمور وديانا فوربس روبرتسون، والذين شاركوا تقاريرهم عن الحرب مع العالم من داخل الفندق. خلال الحرب العالمية الثانية، شكّل الفندق ملاذ آمنا لرئيس الوزراء البلجيكي، هوبرت بيرلوت ووزير الخارجية بول هنري سباك، أثناء سعيهما للوصول إلى لندن لتأسيس حكومة في المنفى.
في عام 1996، أصبح فندق وسبا ماجستيك برشلونة أول فندق في إسبانيا يقيم معرضًا فنيًا باسم “نيو آرت”، نظمته جمعية الفن في برشلونة، حيث عرضت المعارض الوطنية والدولية مجموعة من اللوحات لفنانين شباب أو غير معروفين نسبيًا في 60 غرفة. في غضون أربعة أيام، قام عشرة آلاف شخص بزيارة المعرض، مما جعله حدثًا ناجحًا. استضاف الفندق النسخة الثانية من المعرض في عام 1997 قبل تجديده، وقد أقيم على أربعة طوابق وزاره أحد عشر ألف شخصا خلال ثلاثة أيام، مع تبرع العديد من الفنانين البارزين بأعمالهم للجمعيات الخيرية. ساعدت هذه المعارض في تعزيز سمعة الفندق كبوابة للتراث الفني لبرشلونة بين المسافرين حول العالم.
تعد زيارة فندق وسبا ماجستيك برشلونة تجربة تتجاوز الإقامة التقليدية، إذ يقف الفندق كجسر يربط بين المسافرين وتاريخ وثقافة وتراث المدينة منذ بداية القرن العشرين حتى يومنا هذا، إلى جانب خدمات الضيافة المشهورة عالميًا والمقدمة مع أقصى درجات الاهتمام لخلق تجربة لا تُنسى للجميع.