بالصور .. رحلة سياحية لا تنسى إلى عاصمة سورينام الأمريكية
سفاري نت – متابعات
كانت سورينام، الدولة الأصغر حجمًا ذات السيادة في أميركا الجنوبيّة، مستعمرة هولندية؛ تقع على حدود أكبر دولة في القارة، البرازيل، والساحل الأطلسي، وغويانا الفرنسية وغويانا، مع الإشارة إلى أن لغتها الرسميّة هي الهولنديّة، ويسكنها أقل من 600 ألف نسمة. وتتمتّع بطبيعة مذهلة بحيث تحتّل الغابات معظم مساحتها، مع مناخ استوائي على مدار العام. مناطق الجذب السياحي منوّعة في سورينام؛ سواء كان زائرها مهتمًّا باستكشاف طبيعة البلاد أو تاريخها الاستعماري، مع الإشارة إلى أن العاصمة باراماريبو مدينة كثيرة الطاقة نقلا عن موقع سيدتي نت.
محطّات في العاصمة باراماريبو، في الآتي، مع الإشارة إلى أن مخطط الشارع الأصلي والمميز للغاية في المركز التاريخي لما يزل على حاله إلى اليوم، وهو مدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
محطّات سياحية في عاصمة سورينام
هناك، لا يفوّت الزائرون زيارة القلعة الخشبيّة (زيلانديا) الواقعة على ضفاف نهر “سورينام”، وذات التاريخ الضارب في الزمن، إذ يرجع الهيكل إلى عام 1640، مع الإشارة إلى أن الفرنسيين شيّدوه لدرء خطر الغزاة البريطانيين. لكن، تبيّن دورة التاريخ أن الهولنديين استولوا على القلعة في ما بعد، وسمّوها باسمها الحالي. الجدير بالذكر أن القلعة ليست الوحيدة المشيّدة من الخشب، بل معظم المباني القديمة في سورينام. تسمح الجولة في الموقع بالتعرّف إلى الحصن الرئيس المكون من طبقتين، وإلى مخزن من تسعينيّات القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى مساكن الضباط الخشبيّة…
أضف إلى ذلك، تجذب الرحلة على ضفاف نهر Commewijne الذي ينبع من تلال Commewijne المتمركزة في الجزء الشمالي، الرحلة تتحقّق بوساطة السيّارة أو الدرّاجة أو حتّى ركوب القارب. علمًا أن النهر محاط بمزارع البنّ من الحقبة الاستعماريّة. وغالبًا ما يتصل بالرحلة اكتشاف المحيط، وتحديدًا Fort Nieuw أو المتحف في الهواء الطلق، والذي يضم معروضات من فترة تجارة الرقيق.
في وسط العاصمة، وتحديدًا خلف القصر الرئاسي الذي يقدّم مثالًا عن العمارة الاستعمارية الهولندية من القرن الثامن عشر، ويدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، تمتدّ حدائق النخيل Palmentuin، التي توفر استراحة هادئة، بعيدًا عن صخب المدينة. هناك، تعدّ الغرسات بالآلاف، وترجع إلى القرن السابع عشر، وتحديدًا إلى الحاكم الهولندي الأول الذي أمر بزرعها.
هواة الطبيعة من السائحين في عاصمة سورينام، يمرّون بالمحميّة الطبيعيّة (بيبيربوت) Peperpot الممتدّة على مساحة 800 هكتار، على ضفاف نهر سورينام. وهي تحلّ محل مزرعة للقهوة والكاكاو، وتعدّ وجهة مفضلة لمراقبي الطيور لأنها موطن لأكثر من 400 نوع منها، بالإضافة إلى إيواء القرود والفراشات والسحالي.
تشتمل الأماكن السياحيّة الأخرى في العاصمة، والتي تستقطب هواة الطبيعة على محمية “جاليبي” الطبيعية، على مصبّ نهر كوبينام، مع الإشارة إلى أن المكان يأوي خراف البحر المهددة بالانقراض، ويجذب مئات السلاحف خلال موسم وضع البيويض من أبريل إلى أغسطس. الجولة بوساطة مرشد في المكان، مثرية.
إشارة إلى أن شعب سورينام متعدّد الأعراق والأديان؛ يتجلّى ذلك في وفرة الصروح الدينيّة فيها، ومنها مسجد Keizerstraat الواقع في “باراماريبو”؛ البناء الجذاء المحاط بالخضرة لم يعرف حضور الآلة في تشييده، الأمر الذي جعل الأعمال لإعلائه تمتدّ على عشرين عامًا. يجاور كنيس من القرن التاسع عشر الجامع المذكور.
خارج العاصمة، يقضي السائحون الوقت على جسر “بيلي” لمراقبة جزء من نهر كوبينام الضخم منه، فهذا الأخير يقطع الغابات المطيرة في سورينام ويمر عبر معظم مناطقها الجبلية الرئيسية، وينضمّ إلى نهر ساراماكا ويتدفق في المحيط الأطلسي . كما يعقد البعض العزم على تسلّق جولياناتوب، الجبل الأكثر ارتفاعًا في سورينام…
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.