الرياض – سفاري نت
كشفت دراسة بحثية أجراها Marriott Bonvoy، برنامج الولاء الذي يشمل فنادق ومنتجعات ووجهات مخصصة للإيجار وتجارب متنوعة تقدمها 30 علامة تجارية في 138 دولة، عن توجه المسافرين في المملكة العربية السعودية لاختيار نفس الوجهة عاماً بعد آخر، حيث يفضلون زيارة وجهاتهم المفضلة مجدداً في فترة ما بعد كوفيد-19.
نسبة كبيرة من المسافرين يفضلون زيارة الوجهات المألوفة التي تقدم وسائل الراحة
يفضّل الكثير من المسافرين السعوديين عادةً زيارة وجهاتهم السياحية المعتادة عاماً بعد آخر عوضاً عن استكشاف خيارات جديدة، بسبب التأثير الكبير الذي خلّفته الجائحة على حركة السفر. وأشار 30% من المشاركين في الدراسة إلى أنهم قضوا عطلاتهم في نفس الوجهة خمس مرات أو أكثر، فيما اختار 12% منهم زيارة نفس الدولة 10 مرات أو أكثر.
وحول السبب الذي يدفع الكثير من المسافرين لزيارة وجهات مألوفة عوضاً عن اختبار خيارات جديدة، توضّح الدراسة أن وسائل الراحة تمثّل عاملاً هاماً بالنسبة للكثير من الزوار، إذ بيّن 33% من المشاركين أنهم يفضلون الوجهات التي توفر خيارات مأكولات مشابهة للأطعمة السعودية، فيما يفضّل 15% منهم الوجهات التي تتيح لهم لقاء مسافرين آخرين من السعودية. وعبّر 14% من المشاركين عن أهمية توفر رياضات من المملكة العربية السعودية على التلفاز في الوجهات التي يودون زيارتها.
وأضافت الدراسة أن 20% من المشاركين يشعرون بالاطمئنان لمعرفة ما ستقدمه لهم الإجازة، بينما ذكر 12% منهم أن حب الاستكشاف والمغامرة ليس من طبيعتهم. ومن جهة أخرى، أفاد غالبية المشاركين بنسبة 95% إلى أن اختيارهم العودة إلى نفس الوجهات وعدم استكشاف خيارات جديدة يفوّت عليهم بعضاً من ميزات العطلات.
السياح السعوديون يميلون نحو الخيارات السياحية المألوفة بعد الجائحة
تشير نتائج الدراسة إلى أن حوالي 21% يخططون لزيارة وجهات جديدة بعد نهاية الجائحة، وتمثل مصر الوجهة الخارجية المفضلة لدى 33% من السعوديين خلال عطلتهم القادمة.
وبيّن 87% من المشاركين بأنهم زاروا مصر في السابق، بينما أمضى 67% منهم عطلاتهم فيها عدة مرات.
وبحسب الدراسة، جاءت الإمارات كثاني أكثر وجهات العطلات الخارجية شعبيةً بالنسبة للمسافرين من السعودية خلال الفترة التالية لأزمة كوفيد-19 بنسبة 29%، تلتها تركيا بنسبة 18% وجزر المالديف بنسبة 15% والنمسا بنسبة 12%. ويخطط 84% من المشاركين لأخذ عطلة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وبينما لا يعتزم 8% منهم السفر، لم يتخذ 8% من المشاركين قرارهم بعد.
ويبدو أن فترة الإغلاق قد تركت أثراً واضحاً على قرار السعوديين في اختيار وجهتهم المفضلة لقضاء العطلة بعد الجائحة، حيث أفاد أكثر من نصف المشاركين في البحث (51%) إلى أن أزمة كوفيد-19 أثرت سلباً على ثقتهم بزيارة الوجهات الجديدة. وقال 45% ممن شملهم الاستبيان أنهم لا يعتزمون قضاء إجازاتهم في الخارج بسبب ضعف ثقتهم بإجراءات السفر في فترة ما بعد أزمة كوفيد-19.
وتهدف الدراسة إلى تحديد مدى تقبل المسافرين من السعودية لتجربة وجهات جديدة في العام المقبل، ومدى رغبتهم باغتنام الفرصة لاستكشاف هذه الوجهات مع عودة حركة السفر من جديد.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال نيل جونز، الرئيس التنفيذي لشؤون التسويق والمبيعات لدى ماريوت الدولية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “ندرك حجم الطلب على السفر وتُظهر هذه الدراسة أثر أزمة كوفيد-19 على توجهات السفر العالمية. كما تُظهر الأرقام توجه المسافرين من السعودية لزيارة الوجهات المألوفة والمجربة سابقاً بعد الجائحة، لضمان الاستمتاع بعطلاتهم الخارجية التي طال انتظارها وتجنب مواجهة أي مفاجآت بعد 18 شهراً من الترقب والقلق.
ويسعدنا بلا شك استقبال عملائنا المعتادين في فنادقنا ومنتجعاتنا، لكن يوفر السفر فرصة لتوسيع الآفاق وإثراء التجارب من خلال التعرف على ثقافات جديدة. وتتيح زيارة وجهات جديدة والإقامة في فنادق ومنتجعات موثوقة من علامات شهيرة فرصة مميزة للمسافرين لخوض تجارب جديدة، مع ضمان الحصول على نفس الخدمة الممتازة التي يوفرها لهم برنامج Marriott Bonvoy”.
شملت الدراسة، التي تُعدّ جزءاً من تقرير توجّهات السفر من Marriott Bonvoy، 14 ألف عميل في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.