سفاري نت – متابعات
على غرار المدن الأوروبيّة الأخرى، تتزيّن كراكوف، ثاني أكبر المدن في بولندا، لاستقبال احتفالات نهاية العام، وتدعو السائحين إلى قضاء الوقت فيها للتعرّف إلى الأماكن السياحية ذات الطابع التاريخي والمأكولات البولندية اللذيذة والحياة الليلية ومراكز التسوق… تفاصيل عن 24 ساعة في كراكوف في الشتاء نقلا عن موقع سيدتي نت.
زيارة سياحيّة إلى كراكوف القديمة
تقضي زيارة المدينة القديمة قضاء معظم ساعات اليوم الأول فيها، لتعدُّد الأماكن السياحية فيها، فهي بمثابة قلب كراكوف، ومصنفة من اليونسكو.
يتحقّق الدخول إلى “كراكوف القديمة” عن طريق إحدى البوابتين الآتيتين: “باربيكان” أو بوابة الحراسة الوحيدة المتبقية من تحصينات العصور الوسطى التي كانت تطوق المدينة في يوم من الأيام، فقد ساعدت أسوار البناء المبنية من الطوب الأحمر والأبراج الهائلة في صدّ جحافل المغول خلال القرن الثالث عشر، وكان تصميمها الدائري في طليعة الهندسة في ذلك الوقت. راهنًا، يستضيف المكان التاريخي عروض المسرح والفنون الأخرى. أمّا بوّابة “سانت فلوريان”، فهي تمثّل نقطة للمسار الملكي. هناك، يكثر العازفون المتحمّسون.
المزيد من المحطّات السياحية في المدينة القديمة، في الآتي:
• ساحة السوق الرئيسة بالمدينة القديمة، مدرجة على “أجندة” كل سائح في كراكوف؛ هناك يُعتبر Sukiennice أو “كلوث هول” مركز التسوق الأكثر قدمًا في العالم، ويتوسّط ساحة سوق كراكوف منذ قرون. في لمحة تاريخيّة عن المكان، كان الباعة من جنسيّات مختلفة، ينادون على بضائعهم التي كانت عبارة عن الحرير والتوابل والجلود والشمع، وذلك خلال القرن الخامس عشر. راهنًا، يقصد السائحون السوق، بحثًا عن الهدايا التذكارية وأكشاك الطعام التقليديّة، كما تأمل هندسة العمارة الرائعة من عصر النهضة. أمّا المعرض الفني الواقع في الطبقة الأولى من “كلوث هول”، فيكشف للمهتمين بالفن عن لوحات لتشكيليين بولنديين من القرن التاسع عشر. الصرح الديني في الجوار يمثّل رمزًا للمدينة، ويجذب بعمارته، لا سيّما الواجهة المبنية من الطوب الأحمر والقبة المزدوجة الكبيرة. وهو بناء تاريخي من القرن الثالث عشر، لكنه دمر خلال الغزو المغولي، كما ضربه الزلزال في القرن الرابع عشر. يتبع البناء الذي تجدّد مرارًا الطراز القوطي، ويلفت بالتصميمات الداخلية الجذّابة.
• يقع شارع “فلوريانسكا” الصاخب في قلب النصف الشمالي من منطقة المدينة القديمة، وهو غالبًا ما يزدحم بالسائحين الذين يشقون طريقهم من بوابة “سان فلوريان” إلى ساحة السوق.
• من جهةٍ ثانيةٍ، لا تستقيم زيارة كراكوف، من دون استكشاف العمارات التي تتبع الطرز القوطية والنهضة والروكوكو والرومانية، وذلك في قلعة “فافل”، التي كان يشغلها الملوك والملكات البولنديين حتى القرن السابع عشر، ثمّ تغيّرت استخداماتها، فتحوّلت القلعة إلى ثكنة ومشفى عسكري ومقر إقامة رسمي لحاكم الولاية بعد الحرب العالمية الأولى. أمّا راهنًا، فهي مفتوحة للعموم، كما تستضيف المعارض. تتمركز القلعة في تل من الحجر الجيري وسط كراكوف، وتشرف على نهر فيستولا. هناك، ستخلب التصميمات الداخلية، لا سيما الأسقف والجدران والمفروشات ألباب الزائرين، لا سيما محبي التصميم الداخلي.
• للاستراحة، ينصح بقضاء بعض الوقت في “منتزه بلانتي” الأخضر الذي يحيط بالمدينة القديمة، ففي المكان تكثر الممرات والمنحوتات والنوافير والأبراج المبنية من الطوب.
منجم “ويليكزكا” للملح
خارج المدينة القديمة، تحمل زيارة منجم “ويليكزكا” للملح، المنجم الذي يزيد عمره عن 700 عام الكثير من المتعة والاكتشافات. كانت أنتج المنجم الملح لأكثر من 700 عام. تبدأ الجولة في هبوط 378 خطوة، قبل اتباع طريق بطول ميلين عبر المنجم، حيث تظهر الأدلة عن هذا العالم، بما في ذلك البحيرات الجوفية والتماثيل المنحوتة من الملح، والصرح الديني الواقع تحت الارض، حيث الثريات مصنوعة من الملح!
تتعدّد الممرات والسلالم تحت الأرض المؤدية إلى مجموعة من الغرف ذات الأشكال الرائعة والمصليات والمنحوتات الملحية. تتحقّق الزيارة التي تستغرق ثلاث ساعات، برفقة مرشد، حيث يعرّف الأخير إلى مستويات المنجم التسعة المنفصلة. يحظى منجم الملح بشعبية كبيرة في صفوف السائحين، مع الإشارة إلى أن الجولة فيه تتطلّب ارتداء أحذية مريحة.