سفاري نت – متابعات
كشفت تقارير حديثة عن أمر غاية في الخطورة يخص بطاريات الليثيوم أيون التي تحتوي عليها السيارات الكهربائية، وهو احتمالية اشتعال النيران داخل تلك البطاريات، والتى تكون أكثر خطورة في هذه الحالة من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي نقلا عن موقع سيدتي نت!
ونقل تقرير نشره thenextweb مدى خطورة تلك البطاريات موضحًا طبيعة عملها، حيث تتكون تلك البطاريات “ليثيوم أيون” من 4 عناصر رئيسية وهي: “فاصل، إلكتروليت، قطب سالب (الأنود) وقطب موجب (الكاثود)”، وتعمل الأقطاب الكهربائية على تخزين أيونات الليثيوم، لكي يحملها الإلكتروليت بين الأقطاب الكهربائية، فيما يحافظ الفاصل على الكاثود من أن يتصل مباشرة بالقطب الموجب.
وفي تلك العملية ما هو الجزء الأكثر عرضة للاشتعال داخل البطارية؟ يوضح التقرير بأن قابلية البطارية للاشتعال ترتبط الإلكتروليتات السائلة، ويتضمن هذا الجزء من البطارية الذي يتم استخدامه عبر إذابة ملح الليثيوم داخل مادة سائلة مكونة من كربونات، سلسلة خطية ودورية أيضًا، فيما تكون الجزيئات المشتملة على ذرة الكربون مرتبطة بـ 3 ذرات أكسجين لذا تكون السوائل قابلة للاشتعال، وربما تكون تلك السوائل متطايرة وغير مستقرة عندما تتعرض لدرجات حرارة عالية.
وتحدث العالم بول كريستنسن، من جامعة نيوكاسل في تصريحات لـ “Air Quality News”: أنه في حال تعرض البطارية الحرارة أكثر من اللازم، أو كان هناك اختراق داخل علبة البطارية، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى ماس كهربائي داخلي، مؤكدًا أن تلك الدائرة القصيرة تتسبب في حرارة زائدة بما ينتج عنه تفاعلًا كيميائيًا يولد مزيدًا من الحرارة لذا يتطور التفاعل بأسرع مما هو متوقع، وينتج عن زيادة حرارة أكثر، وهكذا حتى تشتعل البطارية.
ويُطلق العالم بول على تلك العملية “الهروب الحراري” والتى يمكن أن تؤدي إلى تأثير الدومينو، وذلك كون الحرارة المولدة عن خلية فاشلة ربما تنتقل إلى الخلية الثالثة في البطارية، بما يجعل درجة حرارتها غير مستقرة، ويكون رد فعل المتسلسل قادر على تدمير الحزمة كاملة في ثوانٍ معدودة، بما يسبب انفجارًا.