سفاري نت – متابعات
أضف إلى دور التزلّج الرئيس في النشاطات السياحيّة الشتويّة؛ تواكب منتجعات التزلّج متطلّبات السائحين الأخرى، لناحية إضافة الفنادق والمطاعم وسبل الترفيه الأخرى في المناخ البارد إلى مشاريعها الاستثماريّة. في الآتي، جولة على أشهر 3 منتجعات مخصصة للتزلّج في أوروبا نقلا عن موقع سيدتي نت.
1. “كورشوفيل”
منتجع “كورشوفيل” هو قبلة المتزلّجين المتمرّسين، ووجهة المشاهير والأثرياء في الشتاء. يقع أكبر المنتجعات في منطقة “لي 3 فاليه” Les 3 Vallées
الشهيرة بأنها المساحة الأكبر للتزلّج، في مقاطعة “سافوي” بفرنسا، ويتضمّن ستمئة كيلومتر من مسارات التزلّج المترابطة عبر عشر قمم تتجاوز ارتفاعاتها 2500 متر، مع مئة وخمسين كيلومتراً من تضاريس التزلّج الألبي، التي يمكن الوصول إليها بوساطة ستّين مصعداً.
يتكون منتجع “كورشوفيل” للتزلّج من أربع وحدات ضخمة، هي:
• “كورشوفيل 1850” المفضّل للمتزلّجين المتمرّسين وهواة التسوّق والعائلات التي ينعم أفرادها بمجموعة من الأنشطة.
• Courchevel Moriond (المعروف سابقاً باسم كورشفيل 1650) ذو الطابع الأكثر تقليديّةً والأسعار المعقولة.
• “كورشوفيل 1550” الأكثر هدوءًا، والمشتمل على أماكن الإقامة المريحة.
• Courchevel Le Praz (المعروف سابقًا باسم كورشفيل 1300) وهو عبارة عن قرية سياحيّة تقليديّة الطابع، في جبال الألب.
الجدير بالذكر أنّه مهما كان خيار السائح لأداء نشاطه، فإن المطاعم في الوحدات المختلفة مرموقة، فبعضها حاصل على نجمة “ميشلان”. أضف إلى نشاط التزلّج، لا يفوّت السائحون القيام بزيارة بحيرة “لا روزير”، والتنزّه على ضفافها، وتأمّل المياه اللازوردية، والسير في الغابات المكسوّة بالثلوج. أضف إلى ذلك، تحلو تجربة ركوب منطاد الهواء الساخن، وذلك لمشاهدة “كورشوفيل” من مكان مرتفع. أمّا للباحثين عن جرعةٍ من الحماس، فإن الطيران الشراعي مغامرة جديرة بالتجربة، لاستكشاف الجبل من منظور مختلف.
2. “كورتينا دامبيزو”
يقع منتجع “كورتينا دامبيزو” للتزلّج في في منطقة فينيتو بشمال إيطاليا، ويوفّر مئة وعشرين كيلومتراً من المنحدرات، بالإضافة إلى سبعة وعشرين مصعداً لنقل المتزلّجين، مع الإشارة إلى أن ارتفاعات منطقة الرياضات الشتوية تتراوح بين 1217 و2828 متراً.
الجدير بالذكر أن المنتجع المذكور كان استضاف الألعاب الأولمبيّة الشتويّة لعام 1956.
في هذه الرحلة السياحيّة، التي تتصف بالرقي، يمثّل التزلّج متعة لا يمكن تفويتها، وذلك على مساحة أربعمئة كيلومتر، تشتمل على العديد من مدن التزلّج بين القمم المعروفة باسم Gruppo del Sella وMarmolada Glacier. في 26 يونيو 2009، أعلنت منظمة اليونسكو جبال الدولوميت كمنطقة تراث طبيعي عالمي لجمالها الفريد والضخم.
أكثر من ثلاثين مصعداً في “كورتينا دامبيزو” يحمل المتزلّجين من وسط المدينة إلى حقول الثلج في أعلى التلال، كما في مناطق أخرى في البلدة أقل ارتفاعاً.
في العام الجاري (2022)، يربط جندول يتسع لعشرة أشخاص، مع معدّات التزلّج الخاصّة بهم، بين منطقتي “توفانا” Tofana و”سانك تير” Cinque Torri، مما يسمح للمتزلّجين بالوصول إلى منطقة “سيلا روندا” ومنتجع Dolomiti Superski.
3. “زيرمات”
“زيرمات” هي قرية جبليّة خلّابة تقع عند سفح جبل “ماترهورن” المهيب، على الحدود بين سويسرا وإيطاليا. تضمّ القرية المذكورة منتجعاً مُصنّفاً بأنّه أحد المنتجعات الشتوية الأكثر شهرةً في سويسرا. في “المنتجع”، هناك ثلاث مناطق تزلّج تتمتّع بظروف ثلجيّة رائعة، وأطول موسم تزلّج في جبال الألب. منتجع “زيرمات” للتزلّج في سويسرا هو بمثابة المكان الحلم للمتزلّجين، فهو الأكثر ارتفاعاً في جبال الألب، بالإضافة إلى قمّة “ماترهورن” الرائعة التي يمكن رؤيتها من كل مكان تقريباً، وذلك لأنّها تعلو لـ350 كيلومتراً.
تقدم هذه الوجهة المشهورة على الصعيد العالمي للزائرين من المتزلّجين وغير المتزلّجين، مجموعةً لا تنتهي من الأنشطة للاختيار من بينها، كالمشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال وزيارة المعالم الثقافية، بما في ذلك “متحف ماترهورن” والقرية القديمة التاريخية. وهناك إمكانية لعبور الحدود من أعلى “كلاين ماترهورن”، الذي يخدمه أعلى تلفريك في أوروبا، إلى إيطاليا لتناول طعام الغداء فالعودة في الوقت المناسب لمكان الإقامة.
الجدير بالذكر أن الوجه الجنوبي لـ”ماترهورن” يقع في إيطاليا، فيقود التزلّج على ممر “ثيودول” إلى نظام الممرات الهائل لـ”برويل سيرفينيا”، وذلك في وادي “أوستا” الإيطالي. هناك أيضًا أطول منحدر في أوروبا، والممتدّ من نهر “ماترهورن” الجليدي (كلاين ماترهورن) إلى “زيرمات”، بطول يزيد عن 25 كيلومتراً. متنزّه “زيرمات” الجليدي على نهر “ثيودول” الجليدي، هو أحد أعلى الجبال في جبال الألب، يمثّل نقطة “ساخنة” للمتزلّجين على الجليد.
أضف إلى ذلك، تعدّ قرية “زيرمات بوابة” إلى واحدة من أكثر التجارب المبهجة في العالم، وسلك المسار المعروف بـ”هوت روت”، والذي يبلغ طوله 178 كيلومتراً، وذلك انطلاقاً من “زيرمات”، وصولاً إلى “شاموني”، في جبال الألب الفرنسيّة.