سفاري نت – متابعات
مع شواطئها المثالية للبطاقات البريدية، وأشعة الشمس المضمونة والشواطئ الرائعة والفنادق العالمية، تبدو موريشيوس خياراً رائعاً لقضاء عطلة حالمة نقلا عن موقع الرؤية.
لكن هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي هي أكثر من مجرد وجهة شاطئية أو منتجع للاسترخاء، فهي كوكتيل من الثقافة والتراث والطبيعة الساحرة.
وكان موقع موريشيوس الاستراتيجي على طريق التوابل في القرن الـ16 هو الذي حفز الهولنديين على الوصول إليها، وزراعة أول محاصيل قصب السكر بها.
وهي تشكل جزءاً من أفريقيا، وكانت مستعمرة فرنسية ذات يوم، ولا يزال التحدث بالفرنسية هو الغالب في جميع أنحاء الجزيرة، على الرغم من أنها تضم أيضاً عدداً كبيراً من السكان الهنود والصينيين.
هذا النطاق المتنوع للثقافات أكسبها سحراً خاصاً يدعمه التعايش الرائع بين جنسيات وأديان ولغات وثقافات متعددة، تجلب كل منها تأثيراتها الخاصة لتنصهر في بوتقة موريشيوس.
أحلام جميلة
ومن السهل العثور على فندق مناسب للعائلات والأطفال قريباً من المطار.
ومع الشواطئ ذات الرمال البيضاء، والبحر الفيروزي الهادئ، وتناثر أشجار النخيل، يبدو الأمر كأنك أمام لوحة مرسومة أو خلفية بديعة لشاشة كمبيوتر.
وعادة ما تقع الفنادق على الشاطئ مباشرة، وتحتوي على تجهيزات، ربما تبدو بسيطة، لكنها متكاملة، وتحمل الطابع التراثي للجزيرة، ويقدم معظمها جوز الهند مجاناً للزوار والنزلاء.
وتراعي الجزيرة أن تلبي احتياجات كل الزوار سواء من الراغبين في قضاء عطلة رومانسية في شهر العسل، أو عشاق المغامرات، أو الباحثين عن عطلة ترفيهية في أجواء عائلية.
من السهل هنا أن تركب الدراجات الرباعية في محمية بيل أومبري الطبيعية، وتنزل عبر الوديان، حيث تلعب الغزلان البرية والقردة.
وتتنوع المطاعم في كل أرجاء موريشيوس ما بين البحر المتوسط إلى الياباني، والصيني والهندي، حتى عشاء بوما التقليدي أو حفلة شواء تحت النجوم.
وإلى جانب الفنادق، هناك منازل تقليدية أو ملحقة بمزارع تعود إلى القرن الـ19، خاصة في منطقة هيريتدج لو شاتو.
متحف الصدف
ومن أروع الأماكن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها مجاناً متحف World of Seashells الذي يضم أكبر مجموعة من الأصداف في أفريقيا.
أرض الـسبعة ألوان
وتتكامل المتعة وتتضاعف مع رحلة بالسيارة تستغرق 45 دقيقة إلى أرض الـسبعة ألوان، وهي منظر طبيعي شبيه بالقمر، يتألف من الكثبان الرملية متعددة الألوان، حيث ترى هناك السلاحف العملاقة، وتأخذ «سيلفي» العمر معها.
ومن هناك وعلى بعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام تصل إلى نقطة مشاهدة شلال شاماريل المذهل.
وربما يكون طائر الدودو – الذي كان أصلياً هنا – قد اختفى، لكن هناك الكثير من الطيور الغريبة الأُخرى التي يمكنك اكتشافها، بجانب ذلك الطائر الذي تطالعك صوره وشعاراته، ويعد رمزاً للجزيرة رغم انقراضه.
أطباق الجزيرة
يمكنك بعد ذلك أن تقود السيارة لمدة 10 دقائق إلى مطعم رائع يقدم الوجبات التقليدية Le Chamarel Panoramic، حيث تتذوق قائمة من الأطباق الموريشيوسية الشهية، مثل سلطة الأخطبوط وقلب النخيل، وكاري الدجاج بالفانيليا، مع تأمل المناظر الجبلية.
ولا تفوّت احتساء حامض البيسكو، 12 جنيهاً استرلينياً، تحت أشجار النخيل في بقعة بيرو إنتي، وزيارة ICI، وهي شاحنة آيس كريم لطيفة بنكهات استوائية مختلفة وفي مقدمتها جوز الهند.
مزارع السكر
وتنتشر مزارع قصب السكر في عاصمة موريشيوس بورت لويس وعلى الطريق إليها، وعندما تصل تطالعك واجهات المحلات المشرقة والأسواق الصاخبة وسوق الحرف اليدوية، والمقاهي المتناثرة.
وتشمل المتعة فنون الشوارع النابضة بالحياة في المدينة والهندسة المعمارية الرائعة، مثل المسرح الفرنسي من القرن الـ18، بالإضافة إلى صناديق البريد البريطانية الحمراء.
توجه بعد ذلك إلى حدائق بامبلموس النباتية للتعرف على خفافيش الفاكهة وزنابق الماء العملاقة وسط مجموعة من الأشجار العملاقة والنباتات النادرة!