سفاري نت – متابعات
أكد إيثان تشوي، رئيس «أوبو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه لا حاجة لاستخدام البطاريات بعد الآن بفضل تقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية» الجديدة.
وقال: كلنا نعلم أن البطاريات القابلة لإعادة الشحن تقوم بتشغيل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والعديد من الأجهزة الأخرى التي نستخدمها في حياتنا بشكل يومي، ما لا يدركه الكثيرون هو أن تلك البطاريات تحتوي على العديد من المواد الكيميائية السامة التي يمكن أن تلوث المياه والتربة عند التخلص منها، هذا بالإضافة إلى أن عملية إعادة تدويرها ليست سهلة على الإطلاق.
وأضاف: يكمن أحد الحلول لحماية البيئة، هو عدم استخدام البطاريات من الأساس. وهذا هو الدافع الرئيسي وراء استحداث تقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية» التي تم ابتكارها بالكامل من قبل أوبو والتي تم نشرها مؤخراً في آخر ورقة بحثية لنا.
وأضاف: نود أن نرحب بك في عصر الأجهزة التي تعمل بدون الحاجة إلى طاقة البطارية، حيث يتم تجميع الطاقة اللازمة لتشغيل أي جهاز من خلال طاقة التردد اللاسلكي المحيطة، مثل إشارات التلفزيون وموجات الراديو، أو حتى الواي-فاي Wi-Fi، دون الحاجة إلى استخدام البطاريات واستبدالها أو حتّى إعادة شحنها.
وتابع: قد يبدو هذا الكلام وكأنه قصة فيلم خيال علمي من المستقبل البعيد، ومع ذلك، نحن نؤمن في أوبو بأن تقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية» يمكن أن تصبح حقيقة مستخدمة على أرض الواقع في خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. إذا كنت تتساءل عن شكل المستقبل الذي يمكن فيه تشغيل أجهزتنا وأدواتنا الإلكترونية بدون بطاريات على الإطلاق، فقم بالانضمام إلينا حيث نقوم برحلة تعريفية لكيفية تشغيل جهاز بدون طاقة البطارية.
وقال: إذا كنت تبحث عن مفاتيحك أو بطاقة الائتمان الخاصة بك المفقودة كل يوم، فقد تكون تقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية» هي كل ما تحتاجه اليوم لمساعدتك على حل هذه المشكلة اليومية. في حين أنه يمكن وضع أو تعليق الأجهزة الصغيرة المتينة والمرنة منخفضة التكلفة ومنخفضة استهلاك الطاقة والتي تعمل بهذه التقنية المبتكرة في أي شيء تقريباً، فإنها تتيح لك بسهولة تامة تحديد موقع أي شيء يصعب إيجاده عند فقده.
وأوضح: أما إذا كنت تريد تحقيق الاستفادة القصوى من سماعة الرأس الجديدة التي تدعم الوصول إلى الواقع المُعزز AR سواء للاستمتاع بالألعاب أو حتى مشاهدة كيف سيبدو شكل الأثاث الجديد في غرفتك قبل شرائه، فإن سماعات الرأس تحتاج إلى تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول محيطها من أجل إنشاء بيئة الواقع المعزز بشكل دقيق وحقيقي إلى هذه الدرجة الفائقة. من خلال الأجهزة التي تعمل بدون بطاريات والتي تربط العشرات من أجهزة الاستشعار والأجهزة الأخرى التي لا تحتوي على بطاريات من حولك ببعضها البعض، فإن سماعات الرأس التي تدعم الوصول إلى الواقع المُعزز AR قادرة على تحديد موضعها بشكل ثلاثي الأبعاد وبدقة فائقة عن طريق قياس المسافة بينها وبين الأجهزة الأخرى. يمكن استخدام نفس التقنية بواسطة المكنسة الكهربائية الروبوتية لتحديد مسارها بشكل أفضل وتجنّب العقبات الموجودة على أرضية منزلك. توفّر لك هذه التقنية السلسة راحة البال والتركيز بشكل أكبر على أولوياتك بدلاً من تضييع وقتك في مراقبة كفاءة عمل الأجهزة نفسها.
وقال: اليوم، تسير البشرية بخطوات ثابتة نحو التقنيات المبتكرة الرائدة وبشكل أقرب في كل يوم عن ذي قبل، بدايةً من الهواتف المحمولة الموجودة دائماً في جيوبنا إلى الساعات الذكية الموجودة على معصمنا وحتّى أجهزة الاستشعار التي يمكن زرعها تحت جلدنا.
وأضاف: يهتم الناس اليوم بصحتهم الجسدية والنفسية أكثر من أي وقت مضى، في حين أن أجهزة الاستشعار الحالية التي تعمل بطاقة البطارية قد تصبح تهديداً لسلامتهم عند وضعها ملاصقة لأجسامهم، يمكن أن تكون الأجهزة الصغيرة التي تعمل بتقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية» هي الحل الأمثل والأكثر أماناً لهم. حيث يمكن جمع المعلومات المتعلقة بالصحة ومشاركتها مع الأجهزة الأخرى القادرة على تحليلها وتقديم بيانات مفهومة تتعلق بالصحة ومستوى العافية، كما وستساعد هذه البيانات على معرفة وفهم أجسامنا بنظرة جديدة لم نعهدها من قبل.
وقال: يمكن أن تساعد هذه التقنية أيضاً الأشخاص من حولك على معرفة هويتك بشكل أفضل وأعمق. بدايةً من جوازات السفر ورخص القيادة إلى بطاقة تعريف العمل وعضوية الصالة الرياضية التي تلصق على السيارة، قد يكون من المزعج الاضطرار إلى حمل العديد من البطاقات المختلفة كل يوم والتي تؤدي جميعها نفس الغرض. مع الأجهزة التي تعمل بتقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية»، ستكون أداة التعريف بهويتك جزءاً منك في جميع الأوقات. فتخيّل مثلاً أنك تقوم بتمرير يدك فوق جهاز استشعار لدخول السينما أو ركوب القطار، أو ربما مصافحة شخص قابلته في فعالية مهنية للتواصل معه فيما بعد على منصّة لينكدإن LinkedIn. ستساعدك هذه الأجهزة متناهية الصغر – والتي يبلغ حجمها حجم حبة الأرز – أنت والآخرين على تعريف هويتك وتقديم نفسك للعالم بشكل أفضل وأكثر كفاءة، وبدون الحاجة إلى استخدام البطاريات واستبدالها أو إعادة شحنها، إذ يمكنك الوثوق دائماً من أنها لن تخذلك مطلقاً عندما تحتاج إليها.
وتابع: قد تبدو لك عملية تتبع هجرة الطيور وكأنها وظيفة متخصصة، لكنها تطبيقاً آخراً تقوم فيها الأجهزة المصغرة منخفضة التكلفة والتي تعمل بتقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية» بلعب دوراً مهماً أيضاً. لقد رأينا جميعاً علامات تعريف الطيور وأجهزة التتبع الأخرى مثل أدوات تحديد الموقع الجغرافي الموضوعة على وفي أجسام الطيور، ولكن عادةً ما تكون محدودة من حيث الحجم والتكلفة، وكذلك في عملية نقل البيانات ومعالجتها على المدى الطويل. أما أحد المشاكل الأكثر شيوعاً، هو أن الطيور ستفقد قوتها إذا تُركوا بهذه الأجهزة لفترة طويلة، وبالتالي تؤثر على حياتهم بشكل سلبي، هذا بالإضافة إلى خطر تلوث البيئة في حالة وقوع حادث مؤسف أدى إلى موت الطائر.
وختم قائلاَ: باستخدام تقنية «التشغيل بدون طاقة البطارية»، يمكن للباحثين والعلماء وضع أكبر عدد الأجهزة التي تعمل بهذه التقنية بتكلفة منخفضة على أكبر عدد من الطيور. لن يحتاج الباحثون إلى إعادة شحن هذه الأجهزة فحسب، بل وتعد مناسبة للطيور ذات الأحجام الصغيرة مثل العصافير، هذه بالإضافة إلى خصائصها المقاومة للماء وقدرتها على التحمّل التي تجعلها مثالية لمراقبة الأحداث والظروف غير المتوقعة للطيور أثناء الهجرة. من خلال الاتصال بالترددات الراديوية.