سفاري نت – متابعات
يسعى القائمون على قطاعات السياحة والضيافة محلياً وعربياً وعالمياً إلى التركيز على أوقات معينة من السنة كي يضاعفوا بها جهودهم لاستقبال النزلاء وتقديم الرعاية الكاملة لهم، ولكن الأمر مع فندق حياة ريجينسي جبل عمر المتموضع في مكان استراتيجي أمام الحرم المكي الشريف هو مختلف، إذ تعمل إدارته بكافة طاقمها على تفعيل الاهتمام طوال أشهر العام، ولا يقتصر السبب في ذلك على كون مكة المكرمة هي الوجهة الدينية الأولى للمسلمين من كافة بقاع الأرض فحسب، بل يمتد ليشمل الثقة التي بناها هذا الفندق بعلامته التجارية العريقة ومسؤوليته الصادقة مع ضيوفه الذين يشعرون في كل مرة يزورونه بأنهم في منازلهم وبأنهم ليسوا غرباء إطلاقاً؛ لا سيما من ناحية الاستقبال المميز، وسرعة تقديم الخدمات، علاوة على مستويات الكرم العالية جنباً إلى جنب مع الضيافة العربية الأصيلة.
ولا تعدّ هذه المراجعة نوعاً من الدعاية أو الترويج الاعتيادي له، بل إنها تندرج في إطار الموضوعية والشفافية المبنية على تجربة كاملة لمختلف مرافق الفندق والمرافق الملحقة به، ولعلّ أمتع تلك التجارب كانت تناول طعام الإفطار واسع التنوع بأطباقه الساخنة والباردة والتي تنتمي لمطابخ من مختلف دول العالم، الأمر الذي يتقاطع مع أذواق الجميع سواء بالمشروبات أو المأكولات الخفيفة والدسمة وحتى الحلويات التي صنعت على يد أمهر الطباخين ليحصل النزيل على لذة الطعم مع حلاوة التقديم في وقتٍ واحد.
وقد يتساءل البعض عن الديكورات المعتمدة في غرف فندق حياة ريجينسي جبل عمر، وهنا يمكنني القول بأنها صممت على أساس استخدام الألوان الباعثة على الراحة والدفء، والناشرة للطمأنينة والسلام، ممّا يخلق انسجاماً واضحاً مع الحالة الدينية والروحانية التي تلفّ المكان برمته، خاصة مع صوت إمام المسجد الحرام الذي يسمع في كل غرفة ويتيح للنزلاء الصلاة خلفه في حال عدم قدرتهم على الذهاب إلى الحرم بسبب ظروف الإجراءات الاحترازية المرافقة لانتشار فايروس كوفيد-19، وفي هذا الموضوع حرّي بنا الإشادة بمستويات النظافة والتعقيم التي حرص عليها كافة الموظفين العاملين في الفندق، وبالتالي زرع شعور الراحة في نفوس الجميع وعدم تخوفهم من أية احتمالية للعدوى لا قدّر الله.
ومن جهة أخرى تسمح متاجر التسوق الملحقة بالفندق للمسافرين بالتسوق وشراء احتياجاتهم المتنوعة خلال فترة الإقامة من جانب، أو اقتناء الهدايا والتذكارات الفريدة المعبرة عن هذه البقعة الطاهرة لأهلهم وأصدقائهم وأحبائهم، دون الحاجة إلى ركوب وسيلة نقل والذهاب إلى مولات أو محلات تجارية بعيدة؛ وبذا سيجد المعتمر أو الحاج نفسه وسط مكانٍ يتيح له تأدية العبادات براحة واسترخاء دون التفكير بتفاصيل جانبية تعيق رحلة السياحة الدينية التي يقوم بها.
وبشكلٍ تلخيصي يسرّني أن أنصح كافة القراء في بضعة أسطر بالقول أنّ فندق حياة ريجينسي جبل عمر يتجاوز فكرة كونه مجرد مكان مثالي للسكن ليقدم أحدث طرازات الإقامة فيما يخص ثقافة إعداد وتقديم الطعام، وتوفير الخدمات المتنوعة على مدار الساعة، والملاءمة العائلية بوجود الأطفال أو بعدم وجودهم، بالإضافة إلى الموقع الممتاز الذي لا يتجاوز كيلومتراً واحداً عن بوابات المسجد الحرام، وكلّ ذلك بأسعار منطقية مناسبة لا يصدق من يدفعها بأنه سيتلقى امتيازات السبعة نجوم لا الخمسة فقط إذ سيجد نفسه في غرفة أو جناح يحتوي على منطقة جلوس ومكتب وشاشة عرض مسطحة وكبيرة تعرض القنوات الفضائية ويوجد مينى بار أيضاً، أي كلّ ما يسهل الحياة ويخلق ذكرى لا تنسى في هذا الموضع الذي سيواظب من يذهب إليه لمرة واحدة أن يحلّ ضيفاً عزيزاً عليه في كلّ مرة.