سفاري نت – متابعات
فتحت رؤية المملكة 2030 المجال واسعًا أمام ازدهار قطاعي السياحة والترفيه، اللذين تعوّل عليها لتحقيق مستهدفات برامجيها التنفيذية “جودة الحياة” و”التحول الوطني”؛ لزيادة المحتوى المحلي غير النفطي، وتنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد؛ لذلك المطورون العقاريون أهمية مواكبة نمو هذين القطاعين، من خلال المشاريع الاستثمارية القادرة على جذب السياح من السوقين الإقليمي والدولي، وأحد تلك الاتجاهات “الألعاب المائية”، خاصة أن السعودية لديها الفرصة بحسب بعض التقارير المتخصصة لإنشاء أكثر الحدائق المائية تقدمًا في العالم، وهو ما تحرص مواقع الترفيه في المنتزهات والحدائق، ومراكز الترفيه العائلي، والمراكز التجارية، فضلًا عن الفنادق والمنتجعات.
أصبح الترفيه المائي، سواء عبر ممارسة رياضة ركوب الأمواج، أو الاستمتاع بالألعاب المائية المختلفة، أحد أهم عناصر جذب الزوار للمواقع الترفيه السعودية، الأمر الذي يُعزز من جودة الحياة للفرد والمجتمع، وتنويع الاقتصاد، وتوفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية، وإنعاش الحركة السياحية والخدمات اللوجستية المرتبطة بها من المطاعم والنقل وغيرها.
وفي هذا الصدد، يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تبلغ إيرادات صناعة السياحة والسفر العالمية نحو 7 تريليونات دولار بنهاية كل عام، حيث بلغ إسهام قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط 237 مليار دولار أمريكي بمعدل 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.
يقول مايك ريجبي -المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والهند في شركة وايت ووتر العالمية الرائدة في تصميم المعدات اللازمة لبناء المنتزهات المائية وتصنيعها: “تتصف الحدائق المائية بأنها من الأماكن العائلية التي يمكن للأسر الاجتماع فيها؛ لقضاء يوم يومًا كاملًا في التمتّع بألعاب الماء، والتأمل في المناظر الطبيعية المريحة للعين، كما أنه توفّر للأهالي فرصة لزيادة التفاعل مع أطفالهم من خلال ركوب المنزلقات المائية المختلفة، أو استكشاف الألعاب المائية معًا”.
ويضيف ريجبي “من العناصر الأساسية في الحدائق المائية التي نصنعها منذ بداية شركتنا قبل 40 عامًا هي الطوافة العائلية، وهي عنصر أساسي في هذا النوع من الحدائق، والتي تسمح لجميع أفراد الأسرة بالركوب معًا؛ حتى يتمكنوا من مشاهدة تعبيرات بعضهم البعض، ومشاركة التجربة معًا”. كما تتيح الحدائق المائية مكانًا للشباب الراغبين في الاسترخاء بمفردهم. وأكد ريجبي، أن قطاعات التجارة والسياحة والتجزئة تُعد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات القادمة؛ لدورها في تنويع المحافظ الاقتصادية الوطنية، موضحًا إلى تطلعهم الاستمرار في نجاح المملكة العربية السعودية في تطوير قطاعات السياحة والضيافة والترفيه، وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يصل معدل الإنفاق في الملاهي والمنتزهات الترفيهية في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 609 مليون دولار أمريكي في العام الحالي 2023، مع توقع زيادة معدل عدد الزوار بنسبة 12.2% ليصل إلى 13 مليون زائر، مقابل 7.3 مليون زائر في عام 2018.