سفاري نت – متابعات
مراكش مدينة مغربية لا مثيل لها، مليئة بالتاريخ والغموض والرومانسية، تأخذك إلى عوالم بعيدة مشوقة وتعيدك إلى عجائب ومشاهد وتجارب مذهلة لا تقارن، فمن سلاسل الجبال والصحاري إلى الشلالات والقرى القديمة، هناك رحلات يومية من مراكش تحظى بإعجاب كل مسافر نقلا عن موقع موسوعة المسافر.
أفضل الرحلات اليومية من مدينة مراكش
الصويرة
لا ترى أي شيء من البحر في مراكش، ولكن على بعد ثلاث ساعات فقط في مدينة الصويرة، يمكنك الاستمتاع بصوت الأمواج التي تضرب الشواطئ الرملية وتتنفس هواء المحيط الأطلسي المالح المنعش.
تقع الصويرة على الماء مباشرةً، وعادة ما تجذب هذه المدينة المعروفة باسم “مدينة الرياح في إفريقيا”، حشودًا من المتزلجين إلى شواطئها الجميلة، فضلا عن ذلك، سترغب في زيارة الصويرة للتعرف على ثقافة المدينة الرائعة وشخصيتها الفريدة، حيث تشتهر بمدينتها الداخلية المحصنة باللونين الأبيض والأزرق، مع الشوارع المحاطة بأشجار النخيل والبوتيكات الملونة والمتاحف الرائعة والمعارض الفنية.
وعلى طول الأسوار التي تحيط بالمدينة، لا يزال بإمكانك اكتشاف المدافع القديمة التي بقيت منذ أن كانت المدينة قلعة عسكرية برتغالية، ويعد المشي على هذه الجدران أيضًا أفضل طريقة للاستمتاع بالمناظر الخلابة للمدينة والمحيط خارجها.
وادي أوريكا
يعد وادي أوريكا الواقع على بعد ساعة فقط بالسيارة جنوب مراكش، ملاذًا من الحرارة المرتفعة خاصة في فصل الصيف، كما يعد واحدا من أجمل الرحلات اليومية بالمغرب.
يمتد هذا الوادي الأخضر لمسافة 68 كيلومترًا في ظل سلسلة جبال الأطلس الكبير المكسوة بالثلوج وتنتشر فيه الجداول والشلالات والقرى الجميلة، وقد سمي على اسم نهر أوريكا، الذي ينحدر من الجبال أعلاه، مما يزود الوادي بنباتات الزهور البرية المورقة.
وخلال الرحلة إليه، يسافر معظم السائحين إلى قرية ستي فاطمة، الواقعة في عمق الوادي في نهاية الطريق الرئيسي، فتقع هذه القرية على المدرجات الخضراء على ضفاف النهر لسفوح جبال الأطلس الكبير وتشتهر بسلسلة الشلالات السبع التي تزين التلال فوقها، ذلك فضلا عن زيارة القرى القريبة والمزارع الخضراء المورقة.
جبال الأطلس وشلالات أوزود
هذه الجبال هي موطن لمسارات المشي الرائعة التي ستأخذك عبر بعض المناظر الطبيعية الساحرة في المغرب، بما في ذلك شلالات أوزود، والوديان والجبال، كما ستصادف بعض القرى البربرية القديمة مع المزارع وقطعان الماشية، ولعل ما ستلاحظه أن الحياة هنا كما كانت في الألف عام الماضية.
الدار البيضاء
مع كل هذا الحديث عن القرى القديمة والثقافة التقليدية، قد ننسى أن المغرب دولة حديثة ومزدهرة، إلا أن الدار البيضاء ستذكرك بذلك التقدم والازدهار سريعا خلال الزيارة، فهذه المدينة المذهلة، عالمية، وسريعة الإيقاع ومليئة بالصناعات الإبداعية والشابة المزدهرة.
وخلال رحلتك هناك، لا تنسَ تقدير أجزاء الدار البيضاء التي صمدت حقًا أمام اختبار الزمن، مثل مسجد الحسن الثاني، وهو أقدم مسجد في البلاد، علاوة على العديد من المعارض الفنية التي تشغل فيلات المدينة القديمة على طراز فن الآرت ديكو.
فضلا عن ذلك، فإن هذا الخط الساحلي هو قلب ثقافة ركوب الأمواج المغربية، وهناك بعض المدارس الممتازة إذا كنت ترغب في الانضمام إلى السكان المحليين في تجربة ركوب الأمواج.
آيت بن حدو
آيت بن حدو هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو على حافة الصحراء الكبرى، حيث تقف هذه المدينة من الآثار محاطة ببساتين الزيتون وأشجار النخيل، وتستغرق الرحلة إلى هناك 3 ساعات ونصف من مراكش، في أعماق جبال ورزازات عبر طرق متعرجة.
في القرن السابع عشر، كانت آيت بن حدو واحدة من أبرز القرى المحصنة في المنطقة ومحطة تجارية رئيسية في طريقها من مراكش عبر الصحراء، ولا تزال تحظى بجاذبية لمحبي المشي في تلك المتاهات وتصوير الحياة القديمة، كما أنها مثال رائع للهندسة المعمارية التقليدية.