سفاري نت – متابعات
أظهرت بيانات، الجمعة، أن شركة أبل استحوذت، العام الماضي، على أكبر حصة من شحنات الهواتف الذكية في السوق الصينية للمرة الأولى، رغم المنافسة الشديدة من شركات محلية بينها هواوي العائدة بقوة.
وأفادت بيانات لمؤسسة كاناليس التي تُعنى بتحليل أسواق التكنولوجيا في العالم أن الحصة السوقية لعملاق التكنولوجيا الأمريكي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بلغت 19 في المئة.
وجاء الأداء القوي لشركة أبل في الصين، العام الماضي، بعد تراجع مبيعاتها، عام 2022، بسبب تقليص الإنتاج في المصانع الصينية نتيجة سياسة مكافحة كوفيد التي اتبعتها بكين.
ويأتي الأداء القوي أيضا في أعقاب موقف متشدد تجاه الشركة من جانب بكين مع تزايد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في قطاع التكنولوجيا.
وذكرت تقارير إعلامية، العام الماضي، أن الموظفين الحكوميين في الصين تلقوا تعليمات بعدم استخدام هواتف آيفون في العمل، على خلفية مخاوف تتعلق بأمن البيانات.
ونفت الخارجية الصينية، في سبتمبر، وجود حظر، لكنها قالت إن التقارير كشفت عن “حوادث أمنية تتعلق بهواتف أبل المحمولة”.
وخلال زيارة إلى بكين، في مارس، قال الرئيس التنفيذي لأبل، تيم كوك، إن شركته تتمتع بعلاقة “تعايش” مع الصين.
وحلت خلف شركة أبل العام الماضي في سوق شحنات الهواتف الذكية في الصين ثلاث شركات محلية، هي: “فيفو” و”أوبو” و”أونور”.
والشحنات هي الأجهزة التي ترسلها الشركات إلى طرف ثالث ولا تعكس المبيعات المباشرة، لكنها رغم ذلك تمنح مؤشرا على الطلب.
وشهد العام الماضي أيضا عودة قوية لهواوي، عملاق التكنولوجيا الذي يتخذ من مدينة شنجن مقرا والذي كان هدفا لعقوبات صارمة فرضتها واشنطن.
وقال لوكاس تشونغ، المحلل في كاناليس: “أصبحت هواوي أكبر حصان أسود (في الربع الرابع)”، مشيرا إلى عودتها إلى نادي الخمس الأوائل في سوق الهواتف الذكية في الصين بعد 10 أرباع.
وفي أغسطس، أطلقت شركة هواوي هاتفها “مايت 60 برو” المدعوم بشريحة متقدمة منتجة محليا خلال زيارة قامت بها وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، إلى بكين.
وأثار هاتف هواوي الجديد جدلا حول ما إذا كانت محاولات واشنطن للحد من التقدم التكنولوجي للصين فعالة.
وقال تقرير كاناليس إن هواوي حققت نموا بنسبة 47 في المئة في شحنات الهواتف الذكية في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة بنمو 6 في المئة فقط لشركة أبل.
وأظهر التقرير أن شحنات الربع الرابع لهواتف “أونور” انخفضت بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي، في حين انخفضت شحنات “فيفو” بنسبة 11 في المئة.