سفاري نت – متابعات
أثار إعلان شركة “أبل” لمنتجها الجديد “آيباد برو” ردود فعل متباينة، حيث عبر العديد من الفنانين عن سخطهم لما اعتبروه تمجيدًا للذكاء الاصطناعي على حساب الإبداع البشري.
يظهر في الإعلان أدوات فنية تقليدية مثل آلات موسيقية وألوان وكتب تتعرض للسحق بواسطة مكبس هيدروليكي، ليحل محلها في النهاية جهاز آي باد برو.
واعتبر بعض الفنانين هذا المشهد رمزًا لتفوق التكنولوجيا على الفنون، وأن الذكاء الاصطناعي يُهدد بتهميش دور المبدعين البشريين.
ومن بين منتقدي الإعلان الممثل البريطاني هيو غرانت، الذي كتب على منصة إكس أن “هذا الإعلان يُعبّر عن تدمير التجربة الإنسانية بفضل سيليكون فالي”.
كما عبرت الكاتبة والمخرجة ريد مورانو عن استيائها من الإعلان، واصفة إياه بـ “الشيء المقرف”.
يُشار إلى أن مخاوف الفنانين من الذكاء الاصطناعي ليست جديدة، حيث سبق لهم أن عبروا عن قلقهم من تأثير تقنيات مثل “الذكاء الاصطناعي التوليدي” على قدرتهم على كسب العيش.
وتخشى نقابات الفنانين أن تُستخدم هذه التقنيات لسرقة أعمالهم وتقليد إبداعاتهم دون تعويضهم.
من ناحية أخرى، يرى مؤيدو الإعلان أنه لا يُشكل أي تهديد للإبداع البشري، بل يُقدم أداة جديدة يمكن للفنانين استخدامها للتعبير عن أنفسهم بطرق مبتكرة. كما يُشيرون إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُساهم في تحفيز الإبداع من خلال توفير فرص جديدة للتعاون والتواصل بين الفنانين.