سفاري نت – متابعات
لأكثر من عقد من الزمان، كان بإمكان قادة أكبر شركة سامسونج في كوريا الجنوبية أن يفخروا بتفوق شركتهم على أقوى صانع للهواتف الذكية في وادي السيليكون، كما أورد موقع “بزنس إنسايدر”.
من مدينة سوون، أصبحت سامسونج – عملاق الصناعة الكورية الذي تقوده عائلة – أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم، متفوقة على شركة أبل.
وفي حين أن الأمريكيين يفضلون عموماً أجهزة “آيفون”، فإن بقية العالم يفضلون أجهزة “سامسونج” التي تعمل بنظام “أندرويد” والتي تباع بأسعار تنافسية. ومع ذلك، كل ذلك تغير في العام الماضي.
فقد تفوقت شركة “أبل” على سامسونج للمرة الأولى منذ 12 عاماً بحصة بلغت 20.1% من سوق الهواتف الذكية العالمية، وفقاً للأرقام التي نشرتها شركة البيانات “آي دي سي” في كانون الثاني / يناير الماضي.
وقد تضررت شركة سامسونج، جزئياً، من القوى التي أثرت على أعمال الهواتف الذكية على نطاق أوسع. ووجدت “آي دي سي” أن الشحنات انخفضت بنسبة 3.2% في عام 2023 إلى 1.17 مليار وحدة، مما يشير إلى أن المستهلكين كانوا أقل رغبة في الترقية، خاصة على خلفية ارتفاع التضخم.
كما تواجه سامسونج صعوبات بالقرب من موطنها.
فقد تورط لي جاي يونج، الرئيس التنفيذي لأهم قسم لها، سامسونج للإلكترونيات، وأغنى رجل في كوريا الجنوبية بثروة صافية تبلغ 11 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبيرغ، في فضائح الرشوة والجرائم المالية منذ منتصف عام 2010.
وفي عام 2017، أدين بتهمة الرشوة المتعلقة بالرئيسة آنذاك بارك جيون هاي، ولكن تم العفو عنه في عام 2022 بعد أن قضى عقوبة سجن قصيرة. وفي وقت سابق من هذا العام، وفي قضية منفصلة، تمت تبرئة لي من تهم التلاعب في أسعار الأسهم والاحتيال المحاسبي.
ومع هذه الدراما التي تقف وراء ريادتها الآن، تركز سامسونج على أهم تطور في هذا القطاع منذ سنوات: الذكاء الاصطناعي وحروب الهواتف الذكية الجديدة التي توشك على إشعالها مع شركة أبل.
سامسونج وعصر الذكاء الاصطناعي