“حقل” .. لؤلؤة المملكة وثغرها الباسم على خليج العقبة

سفاري نت – متابعات

تضم محافظة حقل إحدى محافظات منطقة تبوك الساحلية، شواطئ سياحية تتميز بطبيعتها البكر وتنوع تضاريسها الجميلة، وقد جاء ذكرها تاريخيًا كمحطة على درب الحج المصري، وذلك لوفرة الآبار والمياه السطحية “العيون” بالقرب من سواحلها، كما وردت “حقل” في كُتب الرحالة العرب والمستشرقين كمحطة للتزود بالمياه، ومنهم (العبدري) عام 689 هـ بقوله: “أحساء على البحر غزيرة عذبة”.

وتبعد محافظة حقل 220 كلم إلى الشمال من مدينة تبوك، وتُقدر مساحتها بنحو 327 كلم2، تتميز باعتدال أجوائها، وتنوع طبيعتها، بين سلسلة من الكثبان الرملية الناعمة، وشُطآن خليج العقبة الزرقاء في أقصى شمال غرب المملكة، الممتدة مسافة 28 كلم على طول ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة، ما جعلها تزهو بصفتها لؤلؤة أكتنزت سحر الطبيعة الساحلية البكر، والعديد من الوجهات السياحية مثل “كورنيش الدرة” الواقع على مدخل المحافظة الشمالي، حيث يقدر طوله قرابة 2560 مترًا وعرض يتفاوت ما بين 5 إلى 10 أمتار، راسمًا مسارًا ذا انحناءات تتناغم مع جغرافية المكان.

وفي جنوب المحافظة تُعد “جزيرة الوصل” من أهم عناصر الجذب السياحي التي تشهد توافد الزوار في العطلات الصيفية؛ نظير ما تمتلكه من مقومات طبيعية تتمثل بشاطئها الرملي ومياهها اللازوردية النقية وتدرج أعماق الشاطئ، حيث يجسد مشهد غروب الشمس وهي تتوارى خلف الجزيرة مشهدًا يلهم فكر المصورين والمبدعين، إضافة إلى المسابح الشاطئية المنتشرة على سواحل المحافظة التي تستقطب الكثير من عشاق السباحة وهواة الطبيعة الساحلية.

ويستمتع سالكي الطريق إلى حقل بمشاهدت الجبال الشاهقة والصخور الرملية بصحراء “حسمى” التي شكلتها عوامل التعرية على مر العصور بأشكال تستوقف المارين، وكأنها متحف مفتوح تتوزع لوحاته على جنبات الطريق، راسمةً ملامح النقاء الطبيعي، وجاذبية الصحراء الساحرة.

خليج العقبةمحافظة حقل