سفاري نت – متابعات
قد يظن البعض أن اسم جزر السيشل مستوحى من كلمة “صدف البحر” إذ يشي التعبير بعلاقة ساحرة تجمع أرض هذه الجزر بقاع المحيط ،لكن الحقيقة معاكسة لهذا تماماً.ففي الواقع، اسم “سيشل” لا علاقة له بالبحر أو بالصدف. بل هو مرتبط باسم رجل دولة فرنسي يُدعى جان مورو دي سيشل، والذي كان وزيرًا للمالية في فرنسا في القرن الثامن عشر نقلا عن موقع سيدتي نت.
وفي عام 1756، عندما دخلت فرنسا إلى هذه الجزر، أطلق عليها أحد الضباط الفرنسيين اسم “سيشل” تكريمًا لهذا الوزير، حيث كان شائعًا آنذاك أن تُسمّى الأماكن الجديدة على أسماء الشخصيات البارزة. لكن الأغرب من كل ما سبق أن الشخصية نفسها لم تطأ قدمها تلك الجزر يوماً.
إطلالة بانورامية ساحرة على المياه الفيروزية
خلال الإقامة في منتجع فورسيزونز سيشل سيتاح لكم بكل سهولة التعرف على ثقافة سيشل المحلية سواء من خلال سوق فيكتوريا القريب، أو زيارة حديقة جاردان دو روا سبايس، spice garden الواقعة في جنوب “ماهي” في تلال ليس كانيل وبين الوديان.هذه الحديقة تستمر في تقليد قديم للتجارة بالتوابل من القرن الثامن عشر.ويمكنك أن تجد فيها صفوف من الفانيليا، والسترونيلا، والقرفة، وجوزة الطيب، والفلفل، وتوابل أخرى. كما يوجد فيها نباتات طبية ونباتات محلية مميزة ستتعرف عليها عن قرب وتستكشف طريقة قطافها والعناية في جولة في رحاب مساحتها الخضراء كما ستلتقي الحيوانات المتواجدة فيه وتحديداً السلاحف المعمرة والأرانب وطيور الحمام.
في حال زيارتها أنصحكم جداً بتناول الغداء في مطعم الحديقة حيث ستتمتعون بإطلالة رائعة وجلسة حميمة ذات طابع قروي لتناول أطباق أعدتها أيادٍ محلية بنكهة سيشيل الخاصة التي تجمع اللمسات الإفريقية والهندية المطعمة باللمسة المحلية.
منتجع فورسيزونز سيشل في”ماهي” هو جوهرة المحيط الهندي.في هذا المنتجع ذات الإطلالة البانورامية الساحرة على المياه الفيروزية والصخور الشامخة ستحقق رغبتك بالعيش وسط الطبيعة وبين الأشجار بينما تستمتع بقرب المحيط في فلل صُممت على غرار بيت الشجرة ما يمنحكم شعوراً بالراحة والاسترخاء والانعزال مع إمكانية الوصول إلى المدينة والتمتع بصخبها بسهولة.
ولا يقتصر سحر الإقامة في هذه الغرف على إطلالتها البانورامية على المحيط والعزلة وسط غابة الأشجار الكثيفة التي تمنحكم خصوصية كاملة بل تظهر في كل تفصيل من تفاصيل إقامتكم من المساحة الخارجية الواسعة إلى المسبح الخاص ومساحة الاستحمام الخارجية الخاصة وطبعاً الديكور الداخلي للغرفة المضيء والمميز بلمساته الساحرة واتساعه في غرفة تتوفر فيها مساحة لتناول الطعام وأخرى لمشاهدة التلفزيون وقضاء بعض أوقات الراحة في الداخل أو حتى لأخذ حمام خاص في حوض الاستحمام الداخلي الخاص المطل على الغابة والمحيط لتجربة مميزة وخاصة مع التمتع بمنتجات طبيعية للعناية بالبشرة والشعر.
المنتجع يرفع راية حماية الشعاب المرجانية والالتزام البيئي
قائمة النشاطات الرياضية والشاطئية في هذا المنتجع طويلة لكنني شخصياً استمتعت كثيراً في جلسة التثقيف مع إحدى الخبيرات الرائدات في جهودنا لحماية الشعاب المرجانية بيب بيني ستتعرف خلال هذه التجربة التي تستغرق ما بين 45 إلى 60 دقيقة على أهمية النظم البيئية للشعاب المرجانية، وستشاهد بنفسك كيف نعمل على حمايتها واستعادتها.
في هذه الجلسة تعلمت كيفية تقليم القسم المتضرر من الشعب بشكل يساعد على استعادتها لصحتها وبالتالي إعادتها لقاع البحر، والأجمل في هذه الجلسة كان الانتهاء بتجربة الغوص السطحي والذهاب معاً كفريق لإعادة هذه الشعب إلى قاع المحيط لتنمو من جديد بسلام في ما يشبه مزارع تحت الماء أعدها المنتجع في إطار الحفاظ على البيئية البحرية.أنصح أيضاً برحلة قصيرة على متن أحد القوارب السريعة وبقضاء وقت ممتع في وسط المحيط الساحر.
أفضل وقت لزيارة الجزيرة:
من أبريل إلى أكتوبر: موسم الجفاف، بحر هادئ وأنشطة بحرية مثالية.
من نوفمبر إلى مارس: موسم الأمطار (خفيفة غالبًا)، والجو أكثر رطوبة، لكنه ما زال مناسبًا للسياحة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.