محمية سعودية تحصل على لقب “السماء المظلمة” وسط ازدهار السياحة الفلكية
المملكة – سفاري نت
تم إدراج صحراء النفود في المملكة العربية السعودية كواحدة من أكثر من 250 موقعاً للسماء المظلمة في جميع أنحاء العالم، مما يعزز مكانة المملكة في مجال السياحة الفلكية حيث تستفيد من الطلب العالمي على تجارب غامرة في الطبيعة لمراقبة السماء ليلاً.
بعد حصولها على الاعتماد الرسمي من الهيئة العالمية DarkSky International، أصبحت حديقة النفود للسماء المظلمة، الواقعة في صحراء النفود الكبير في شمال وسط المملكة العربية السعودية، أكبر حديقة للسماء المظلمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتنضم إلى محميتي العلا منارة والغراميل الطبيعيتين كأقل المواقع تلوثاً ضوئياً في المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي الأوسع.
تغطي الصحراء في منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية، شرق طريق حائل-الجوف، مساحة 13,416 كيلومتراً مربعاً – أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة دبي تقريباً – وهي غنية بتقاليد البدو ومعروفة بتراثها الغني وحياتها البرية، من المها إلى قط الرمال.

بفضل كثبانها الرملية الشاسعة وسماءها الليلية الرائعة، تُعد واحدة من أكثر الوجهات شعبية في منطقة الخليج للتخييم واستكشاف الصحراء ومراقبة النجوم، حيث توفر بعضاً من أكثر سماء الليل صفاءً وظلاماً في المنطقة.
افتتحت الهيئة الدولية للسياحة والسفر، التي تشرف على منتزه النفود للسماء المظلمة كوجهة مخصصة لمراقبة النجوم، مركز زوار منتزه السماء المظلمة، والذي سيستضيف سلسلة من فعاليات علم الفلك ومراقبة النجوم للجمهور طوال فصل الشتاء، في حين يجري أيضاً تطوير المرافق السياحية في الصحراء بالقرب من المنطقة.
ومن بين الإضافات الحديثة في صحراء نفود الكبير مخيم ليف، الذي يقدم أماكن إقامة فاخرة على شكل قبة مع أماكن جلوس خارجية وأنشطة مثل مراقبة النجوم وركوب الجمال والمشي لمسافات طويلة.
وفي تعليقه على الاعتماد، قال دان أوكلي من DarkSky إن منتزه النفود للسماء المظلمة سيساهم في زيادة عدد الشهادات المعتمدة في المملكة العربية السعودية، ويشجع السياح والمقيمين على حد سواء. وأضاف أحمد القرني، المتحدث الرسمي باسم المحمية الملكية، أن هذا الاعتماد يمثل خطوة أخرى نحو تعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجال الاستدامة وحماية الطبيعة والسياحة الفلكية.
تضع المملكة العربية السعودية السياحة الفلكية كركيزة نمو متخصصة ضمن رؤية 2030، ترتكز على الحفاظ على السماء المظلمة وتجارب الصحراء الفاخرة، مع مواقع جديدة قيد الإنشاء بما في ذلك وجهة البحر الأحمر، التي تهدف إلى أن تصبح أكبر محمية للسماء المظلمة في الشرق الأوسط.
تهدف المملكة إلى دمج رحلات مراقبة النجوم المصحوبة بمرشدين، ورحلات التصوير الفلكي، والمبادرات التعليمية في وجهات سياحية رئيسية مثل العلا والبحر الأحمر ووادي آشر. وقد بدأ منظمو الرحلات – من شركات إدارة الوجهات السياحية إلى الفنادق – بالفعل في تقديم تجارب مصممة خصيصًا بقيادة خبراء فلك محليين، تجمع بين مراقبة النجوم ورواية القصص البدوية، وجلسات السمر حول النار، ووجبات عشاء مميزة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.