القاهرة – خاص
طمان وزير السياحة المصري هشام زعزوع كافة السياح القاصدين مصر بعودة الأمن والاستقرار للشارع المصري وان ما يحدث هي اعتصامات سلميه امام بعض القطاعات الحكومية وبعيدة كل البعد عن المواقع السياحية .
واكد الوزير المصري ان الداخلية المصرية كثفت من الحملات الأمنية على جميع المناطق السياحية وأمام الفنادق كما أنه سيتم الاستعانة بسيارات نجدة لتأمين منطقة الكورنيش بمحافظتي الأقصر وأسوان إلى جانب إنشاء أكشاك أمنية على الطرق الرئيسية علاوة على تخصيص أرقام هواتف للنجدة يستطيع السائح الاتصال بها لتصل إليه سيارة النجدة .. مؤكداً على أن هذه الإجراءات تهدف للقضاء على جميع الظواهر السلبية التي تؤرق السائحين كما ستحقق هدفها ببث رسالة طمأنة للسائح بعودة الأمن والاستقرار للشارع المصري.
جاء ذلك ضمن لقاء وزير السياحة المصري بأعضاء مجلس ادارة المركز العربي للإعلام السياحي – الذي يضم 15 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام والصحافة الخليجية ويزور القاهرة بدعوة من وزارة السياحة المصرية وفندق فورسيزنز – حيث ناقش اللقاء عددا من القضايا التي تهم قطاع السياحة في جمهورية مصر العربية أهمها استضافة مصر للملتقى الخامس للمركز العربي للإعلام السياحي مطلع عام 2013.
وبين الوزير المصري الى ان وزارة السياحة تهدف بالوصول إلى زيادة في الحركة السياحية الوافدة في نهاية عام 2012 لتبلغ 11.6 مليون سائح وذلك من خلال المشاركة في كافة المعارض السياحية الدولية والشراكة مع منظمي الرحلات وتنظيم رحلات تعريفية للصحفيين من مختلف دول العالم كما أكد أن مصر تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول 2020 .. مشيرا الى انه بحلول هذا الوقت ستبلغ إيرادات السياحة 25 مليار دولار سنويا. وقال "إذا اعتبرنا قطاع السياحة مصنعاً، فهو جاهز للعمل اعتباراً من صباح غد لوجود البنية التحتية والقوى العامة الجاهزة والمدربة".
وأكد زعزوع دعم الحكومة المصرية للسياحة اذ تضعها على رأس أولوياتها .. موضحا أنه "لا مساس بالمنتج السياحي المصري وسيتم إضافة منتجات جديدة خلال الفترة المقبلة بهدف زيادة التنوع في المنتج السياحي". ونوه إلى ان المنافسة الشديدة التي تخوضها مصر في مجال السياحة تتطلب زيادة التنوع في المنتج السياحي دون المساس بالمنتج الحالي.
وأوضح ان خطة الوزارة تهدف إلى مواصلة الترويج في الأسواق السياحية التقليدية إلى جانب استهداف أسواق جديدة مع التركيز على تنفيذ حملات ترويجية في الأسواق السياحية الرئيسية مثل روسيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والدول العربية وبالخصوص الخليجية.
وطمأن الوزير المستثمرين إلى أن مصر جاذبة للاستثمار وهناك جهود تبذل لتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين .. داعيا إياهم للاستثمار بشكل أوسع في المجال السياحي بخاصة في المناطق السياحية الواعدة كالساحل الشمالي وشاطئ البحر الأبيض المتوسط لوجود خطة لزيادة أعداد الغرف الفندقية وهو ما يلزم وجود مشروعات سياحية وترفيهية متكاملة.
ورداً على سؤال عن مستقبل السياحة المصرية قال "لن تتغير .. لن يؤثر شيء على سياحة الشواطئ إننا ندعم ونزيد الطاقات والخدمات التي نقدمها لعملائنا القادمين لشواطئنا".
وأكد وزير السياحة المصري ان كل التيارات الموجودة حالياً في مصر بما فيها الإسلامية ترى بأن السياحة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المصري. وقال "ان سياحة الشواطئ في مصر مستمرة وإن أي استثمارات إسلامية في القطاع ستكون مكملة وليست بديلة للمنتجعات القائمة التي تمثل جزءاً من قطاع حيوي لمصر".
وأوضح ان الحكومة الحالية والرئيس الحالي يدعمان السياحة بشكل عام والكل يدرك أن سياحة الشواطئ تمثل 70% من السياحة القادمة لمصر وستظل على هذا الحال .. مشيرا الى ان مصر تهدف إلى زيادة عدد السياح من 12 مليون سائح في تقديرات العام الحالي إلى نحو 15 مليون سائح في 2013 وهو ما يعادل عدد السياح في عام 2010.