بالصور .. استمتع بالطبيعة الخلابة في تنومة السعودية
سفاري نت – متابعات
تعشق الهدوء والهواء العليل أو مهتم بالتاريخ والتراث أو محبا للطبيعة الخلابة كل ذلك وأكثر ستجده عند زيارتك لمدينة تنومة التي تحيطها جبال شاهقة يتخللها الضباب، تنهمر منها شلالات المياه طوال العام، تختزن بين جنباتها آثاراً تاريخية، ومراعي وزراعة، ومنتزهات خضراء وفقا لموقع الرجل.
وتحتل تنومة موقعا جغرافيا مهماً حيث تقع جنوب غربي السعودية وتحديدا في منطقة عسير على سلسلة جبال السروات، تقع على طريق الطائف – أبها، شمال مدينة أبها بحوالي 125 كم تقريباً ويحدها شمالاً قرى الظهارة والنماص ومن الجنوب قرى سدوان التابعة لبلسمر، ومن الغرب تلوث المنظر والمجاردة، ومن الشرق والجنوب الشرقي صمخ ووادي ابن هشبل.
وتكتسب تنومة أهمية نظرا لوقوعها على طريق حجاج بيت الله الحرام وبعض القوافل التجارية قديماً حيث كان لهذا الطريق عدة محطات لاستراحة الحجاج كان يراعى فيها ان تكون واقعة قرب مصادر المياه ولأن تنومة كانت تقع على هذا الطريق فقد اكتسبت شهرة تجارية وتاريخية منذ القدم.
وتتميز تنومة باعتدال الأجواء طوال العام وقد حباها الله طبيعة خلابة من الينابيع الجارية والجبال الشاهقة المتباينة بتشكيلاتها الصخرية المتناثرة كما أنها صاحبة أطول شلال طبيعي يتدفق جمالاً كذلك تشتهر تنومة بأنها المدينة التي يغطي الضباب سهولها وجبالها ليزيدها بهجة وسروراً.
وتضم تنومة العديد من الأودية الشهيرة، منها “وادي تريس” الذي يعد من أهم الأودية وأطولها، ويصب فيه عدد من الروافد الصغيرة، ووادي المطعن ووادي مليح ووادي تنومة، ووادي ترج المشهور تاريخياً والذي يقال عنه إنه مأسدة من مآسد الجزيرة العربية قديماً، ويعد أكبر أودية المنطقة وأشهرها.
كما تشتهر تنومة بكثرة غاباتها، وكثافة أشجارها وخاصة على السفوح العليا المواجهة للرياح الجنوبية الغربية الرطبة الممطرة صيفاً، وتكثر فيها أشجار العرعر والعتم الشث والطلح والسمر والسدر والنيم والعثرب والعرفج وغيرها، ومن أشهر الغابات في تنومة.
وفي تنومة أيضا الكثير من الجبال الكبيرة والعالية وتميل عموماً الى الانحدار نحو البحر من جهتها الغربية، بينما تكون قليلة الانحدار نحو الهضبة الداخلية في الشرق، ومن اشهر الجبال في تنومة سلسلة جبال منعا وجبل عكران وجبل مومة.
ونظرا لهذه الاهمية تزخر تنومة بعدد من الآثار التاريخية القابعة في التاريخ، ولعل من أبرزها المسجد الاثري القديم الذي يقع على قمة جبل عكران يرجع لعصر قديم، له فتحة واحدة صغيرة لا تسمح الا بدخول شخص واحد من خلالها وليس له سقف وله محرابان وبه بعض الكتابات والنقوش الصخرية القديمة التي لم يتمكن احد من فك رموزها الى الآن كما ان بهذا الجبل نحت صخري ضخم لثعبان اسود وحية بنية اللون يمكن مشاهدتهما من اسفل الجبل بوضوح اما سبب او كيفية وجودهما فلا يعرف عنه شيء اللهم الا بعض الاساطير والخرافات القديمة.
كذلك تشتهر تنومة بعدد من الحصون “القلاع” القديمة البنيان، التي تتميز بمناعتها وارتفاع بنيانها واختلاف أشكالها ودقة تصميمها وروعة تنفيذها، إضافة الى أطلال المباني القديمة المبنية من الحجر والطين التي لا تزال بعضها محتفظة بمتانتها وصلابتها رغم مضي أكثر من أربعة قرون على بنيانها وسقوفها مبنية بالأخشاب والتراب، ويتميز بعضها بتعدد الأدوار وسماكة البناء.
التعليقات مغلقة.