سفارى نت – متابعات
كشفت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، خلال مشاركتها في فعاليات "سوق السفر العربي 2016"، عن أبرز النشاطات التي تتبناها إمارة دبي في طريق تحقيق تكامل مجتمعي يعنى بكافة الجوانب الثقافية والفنية والاجتماعية للأفراد.
وتسعى الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في دبي، من خلال مشاركتها في المعرض الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 25 إلى 28 إبريل الحالي وبالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري، إلى تعريف الرأي العام والسياح بالمقومات السياحية المتكاملة لإمارة دبي، وتهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.
وفي إطار مشاركتها في المعرض الذي يُعد من أبرز فعاليات قطاع السفر، تعرض دبي للثقافة فعالياتها العالمية المتنوعة التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما تستعرض كامل أجندتها السنوية من الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها وتدعمها والتي تتضمن كل الأنشطة التي تقام على مستوى الإمارة على مدار العام، لتزويد شركات قطاع السفر والسياحة والزوار من كافة أنحاء العالم بمعلومات مفصلة حول واقع المشهد الثقافي في دبي.
وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون:" يسرنا المشاركة في هذا الحدث السنوي الكبير الذي يشكل منصة قيّمة وحيوية لتعزيز الوعي حول المقوّمات التراثية والثقافية والفنية للإمارة، والمساهمة أيضاً في دعم وتيرة نمو قطاع السياحة في الإمارات الذي يُعتبر من الروافد الأساسية الهامة للاقتصاد وأحد مرتكزات سياسة التنويع الاقتصادي الناجحة التي تتبعها الدولة".
وأكد النابودة حرص الهيئة على بذل كل الجهود الممكنة التي من شأنها تعزيز السياحة الثقافية من خلال إطلاق مزيد من المبادرات البنّاءة التي تهدف إلى تعريف الزوار بجوهر الهوية الوطنية والثقافية الأصيلة، منوّهاً بأن الهيئة عازمة على المضي قدماً نحو تحقيق خططها الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الموروث الإماراتي الثقافي في ذاكرة الأجيال وأذهان السياح من مختلف أصقاع العالم.
من جانبها، قالت رفيعة السويدي، مدير المشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون خلال لقاء لها مع "العربية.نت"، "إن الهيئة أعطت أهمية كبيرة خلال الدورة الحالية لمعرض السفر العربي لتسليط الضوء على الفن العربي والخليجي بشكل خاص، حيث يعرض الجناح المخصص للهيئة أعمالاً فنية فريدة من نوعها، ذات قيمة رفيعة للمتذوق العربي، تحاكي تطور ونهضة مجتمعاتنا، وتخليد إبداعاتهم وعطاءاتهم، فالمعرض الحالي يسلط الضوء على أكثر من تحفة فنية لها أبعاد ثقافية وحضارية في عالمنا العربي".
وأضافت "نحن نعي جيداً أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الثفاقة والفنون في دبي، نحن الأقرب لفهم التغيرات المجتمعية والتخاطب مع الجمهور بكل شفافية، لنكون بذلك جهه الوصل المثلى بين الجمهور والجهات الرسمية، لذلك كان الاهتمام هذا العام بالقراءة والفنون التي تبرز جمال اللغة العربية وتفردها. علينا الحفاظ على الموروث الإماراتي والخليجي من خلال إبداعات فنانينا".
ويمكن لزوار جناح الهيئة الاطلاع على باقات مختلفة من العروض الجذابة والأنشطة التفاعلية مع الجمهور، تتضمن لوحات ومجسّمات فنية فريدة، بالتعاون مع فنانين تشكيليين ورسامين مختلفين بما في ذلك عبدالقادر الريس ومطر بن لاحج ولولوة الحمود. كما سيقوم فنانون بتقديم عروض من الرسم الحي وأبرزهم راشد الملا صاحب البصمة الإماراتية الأصيلة والمتجسدة في مختلف لوحاته الفنية، والفنان مروان شكرجي المعروف أيضاً باسم "ماين أند يورز"، الذي يدأب على إضفاء نفحة من الموروث الإماراتي بخاماته الخاصة في كل لوحة يرسمها، وسيقوم الفنان مروان بأداء أعمال تستوحي ثيمته المعروفة "الغيوم" التي ترمز إلى قيم الأمل والتمكين.
واحتفاءً بعام القراءة الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، والتزاماً بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات، سيخصص جناح دبي للثقافة بالتعاون مع المكتبات العامة في دبي، مكتبة تضم عدداً من الكتب والمراجع الفنية والثقافية القيّمة، والتي تسلّط الضوء على الموروث الإماراتي الثقافي والحضاري والهوية الإماراتية بين الماضي العريق والحاضر المزدهر.
وخلال الحدث، تقوم الهيئة برصد آراء تفاعل الجمهور مع أنشطتها في الجناح المخصص لها، وإدراجها في مؤشر السعادة. ويمكن للزوار مشاركة أفكارهم حول أسباب ومقومات السعادة في دبي، وذلك من خلال الحملة التي تقوم بها دبي للثقافة ويمكن متابعتها على التطبيق #عزيزتي_دبي، حيث يمكن للمشاركين كتابة أفكارهم على شكل بطاقات بريدية تزينها أعمال فنية من قبل فنانين مختلفين.
وتشمل الخدمات الإبداعية التي تستعرضها الهيئة أيضاً خلال مشاركتها في "سوق السفر العربي" منصة كريتوبيا (www.creatopia.ar)، أول منصة افتراضية حكومية مخصصة للمجتمع الإبداعي في داخل دولة الإمارات وخارجها، وهي بمثابة مركز لمجتمع المبدعين في دبي، ومنطلقاً للتواصل والتفاعل بين النظراء والهيئات والباحثين المستقلين عن المواهب، بهدف مشاركة وتبادل المصادر الإبداعية مع التوجه نحو الفائدة الفردية والنمو الجماعي، والفرص التي تؤدي إلى الكشف عن هذه المواهب، وبالتالي مساعدة الأفراد في النمو الشخصي.
يذكر أن "دبي للثقافة" تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة لمواطني الدولة وللمقيمين فيها على حدٍ سواء.
نقلا عن العربية نت