تعرف على ما يحدثه فيروس كورونا بجسم الإنسان
سفاري نت – متابعات
تعتبر عائلة فيروس كورونا عائلة كبيرة من الفيروسات، واجه العالم منها السارس والمارس، في الأعوام 2002 و2010، إلا أنَّ الكورونا المستجد، أو ما يعرف تحت الاسم العلمي COVID – 19 لم يكن يصيب البشر من قبل، وكان منتشرًا بين الحيوانات، ولكنه تطوّر عبر الخفافيش، وانتقل بعدها إلى الإنسان وفقا لموقع سيدتي نت.
يعتقد العلماء بالقليل من المعلومات التي جمعوها، منذ انتشار المرض في سوق الحيوانات بمدينة “ووهان” الصينية، وهي بؤرة انتشار المرض، أن اختلاط الحيوانات من بيئات وأنظمة مختلفة، كالبحرية والبرية والمفترسة والداجنة، هو السبب في انتقال المرض بين الخفافيش، ثم البشر، إلا أن هناك دراسات علمية حديثة بدأت في التشكيك بهذه النظرية الأولية، في حين لا يزال البحث عن مصدر المرض جاريًا.
كيف تحدث الإصابة بـ”كورونا”؟ ومدة بقاء الفيروس على الأسطح
يصيب المرض الإنسان عبر التنفس؛ بالعدوى من شخص لآخر، أو أحد المتعلقات الشخصية له، أو الأشياء التي سقط عليها رذاذ العطس أو السعال من مريض.
وفقًا لآخر الأبحاث التي نشرتها “الجارديان” عن المرض، فإن فيروس كورونا يعيش في الجو، بعد عطس وسعال المريض أو من تنفسه، لمدة 3 ساعات.
بينما يبقى عالقًا على الأسطح في غرفة تواجد فيها مريض، لفترات طويلة تختلف باختلاف المادة، إذ يبقى مثلًا فيروس كورونا حيًا على المعادن والبلاستيك لمدة 72 ساعة، بينما يبقى 24 ساعة على الورق المقوى.
كذلك وجد العلماء أن تعرّض الأشياء للشمس يقلل عمر بقاء الفيروس حيًا على الأسطح كافة.
تتلخص مراحل الإصابة بالمرض في 4 مراحل أساسية، من التعرض للعدوى وحتى الشفاء التام أو التعقيدات والوفاة:
المرحلة الأولى: الحضانة
قد تمتد هذه المرحلة إلى 14 يومًا، ويتعرض لها 99% من المخالطين للمرضى بدون حماية.
لا يظهر فيها على المريض أية أعراض، ويمارس حياته بشكل عادي، ويعتبر حاملًا للفيروس، ولكنه غير مصاب بالمرض بعد، وهي مرحلة خطيرة؛ بسبب عدم فعالية أدوات الكشف الطبي في اكتشافها بنسبة 100%، بسبب عدم وضوح الأعراض قد يُشخّص أحد حاملي الفيروس على أنه سلبي، ويُصرف إلى منزله فيما هو مريض.
والمشكلة الأكبر تكمن في عدم قدرة العلماء على الجزم إن كان المريض في مرحلة الحضانة قادرًا على نقل العدوى أم لا، فبعضهم يكون معديًا في فترة الحضانة، والبعض الآخر لا.
المرحلة الثانية: ظهور الأعراض
تمتد هذه المرحلة حتى 7 أيام، ويصل إليها 80% من الأشخاص.
يبدأ المرض كبرد عادي، وتتفاقم الأعراض مع تخطي اليوم الثالث، والذي هو يوم تراجع البرد العادي، حيث تزيد حدّة الأعراض والحمى، ويبدأ ضيق التنفس، ويتضح كورونا أكثر.
المرحلة الثالثة: أعراض عنيفة
مرحلة فقدان السوائل واحتياج التدخل الطبي، ويصل إليها 23% من المرضى.
في حالة عدم التجاوب السريع من المرحلة الثانية، يصل بعض المرضى إلى المرحلة الثالثة؛ وهي الحاجة للمساعدة الطبية؛ مثل تعليق المحاليل، وتفريغ السوائل من الرئة، وبعض الأدوية التي تساعد الجسم على مقاومة المرض.
المرحلة الأخيرة: العناية المركزة
وهي مرحلة عدم قدرة الجسم على التنفس بمفرده، ويصل إليها 11% من المرضى.
يصل القليلون إلى هذه المرحلة الحرجة، ومعظمهم من كبار السن فوق الـ60 عامًا، والذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وهي مرحلة يدخل فيها الجسم في حالة فشل في كل أعضائه، ويحتاج للعناية المركزة والتنفس الاصطناعي، وأجهزة لسحب السوائل من الرئتين، ومدّ باقي الأعضاء بالأكسجين.
التعليقات مغلقة.