كامبونغ بارو هي قرية مختبئة توقف فيها الزمن. لكن، لا تدعوا أفكاركم تذهب بعيداً، فهي ليست قرية نائية أو مهجورة، بل تقع في قلب العاصمة الماليزية كوالامبور. لكن الدخول إليها سيجعلك تشعر بأنك قد دخلت إلى آلة الزمن، فمنازلها تبلغ من العمر مئات السنين، وما زالت تقاليد شعب الملايو الأصلية حيّة فيها.
ومنذ أن قاومت تلك المنطقة التطور العمراني في بداية القرن العشرين، وفي ظلّ عزل الاستعمار البريطاني لها، بقيت رمزاً من رموز الماضي.
وتشتهر المنطقة بمطاعمها الشعبية، والتي تقدّم طبق أرز “ناسي لاماك” المشهور. وتمثّل كامبونغ بارو مثالاً نادراً لحياة شعب الملايو الأصلية التي لم تتغير، وما زالت تسكن تلك المنطقة العائلات ذاتها منذ أجيال.
لكن، تبقى تلك المنطقة، بموقعها القريب من مركز العاصمة وبإطلالتها على البرجين التوأمين “بتروناس”، محط أنظار المطورين العقاريين، الذين يعتبرونها “منجم ذهب” عقاري.
ولا يتوان بعض السكان في مساعيهم للحفاظ على أسلوب حياتهم التقليدي، ولكن مع القيمة الإجمالية المتوقعة للتطوير العقاري والتي تبلغ 14 مليار دولار، وفقاً لمؤسسة التطوير العقاري “كامبونغ بهارو”، فإن الهندسة المعمارية الحديثة تزحف ببطء.
وخوفاً من اليوم الذي “ستمحى فيه هذه القرية من الوجود إلى الأبد”، وثق المصور الماليزي كمال صلاح الدين جوانب القرية المختلفة.