سفاري نت – متابعات
انتشرت خلال الأسبوع الماضي أنباء عن إمكانية قيام شركة أبل بتحويل هاتف آيفون إلى خدمة باشتراك مدفوع بدلاً من كونه جهازاً مدفوع الثمن لمرة واحدة. ووفقاً لتلك الأنباء والتقارير، لن يقتصر الأمر على أجهزة آيفون فقط، بل سيكون نقطة الانطلاق لهذه الفكرة التي قد تمتد إلى بقية أجهزة أبل، مثل الحواسب اللوحية آيباد.
ورغم أن الفكرة غير واضحة تماماً، لكن ربما يكون الهدف منها تحويل المستخدم من مشترٍ إلى مشترك، بالتالي بدلاً من دفع مبلغ كبير لمرة واحدة مقابل شراء الهاتف، سيدفع تلك الأموال على شكل اشتراك شهري، ما يعني أن المستخدم أو المشترك سيدفع الأموال شهرياً وعلى مراحل.
لكن هل هذه الفكرة سديدة؟ يرى موقع Tech Radar أنها فكرة غير صائبة، وقد شرح وجهة النظر هذه بعدة نقاط أوردها في تقرير جديد قام بنشره.
آيفون عبارة عن خدمة أصلاً
لدى شركة أبل ما يُسمى «برنامج تجديد آيفون» الذي يتيح للمستخدم دفع مبلغ شهري مقابل الحصول على آيفون جديد بدل القديم، ويبدأ ذلك من 30 دولاراً مقابل آيفون 13 ميني، ويصل المبلغ إلى 45 دولاراً مقابل آيفون 13 برو ماكس، وعند إطلاق آيفون 14، سيتمكن المستخدم من تجديد هاتفه للحصول على النسخة الجديدة.
وبذلك السعر، يحصل المستخدم على آيفون مقابل حوالي ثلثَيْ تكلفة شراء واحد جديد، ولكن يجد الكثير من الناس في ذلك سبيلاً مريحاً للقيام بهذه الخطوة.
الحزمة الكاملة
تبدو أبل مولعة بخدماتها مدفوعة الاشتراك. وتقدم الشركة خدمات، مثل Apple Fitness،TV Plus،iCloud+،Arcade،Music، وغيرها المزيد. وتقدم أبل جميع خدماتها في حزمة واحدة تسمى Apple One، حيث تشمل جميع خدماتها مدفوعة الاشتراك. بالتالي، ربما ترغب أبل بإضافة آيفون إلى تلك المجموعة.
ربما تكون هذه الفكرة مبنية على خطة اشتراك بالأجهزة فقط، بحيث يحصل صاحبها على آيفون وساعة أبل وحاسب لوحي في حزمة واحدة.
ولكن لا شك أن حزمة كهذه لن تكون تكلفتها متدنية إطلاقاً، بل ستكلف الكثير. ويعني هذا أن المستخدم الذي يرغب في الحصول على خدمة تضم هذه الأجهزة سنوياً سيدفع الكثير من المال كل شهر.
من ملكية إلى قرض
في الوضع الطبيعي، يمتلك الشخص هاتفه الذكي ملكية حرة بمجرد دفع ثمنه الذي يفترض أن يكون معقولاً أو مقدوراً عليه. لكن على ما يبدو أن الأمر سيتحول إلى قرض أو شراء بنظام التقسيط عالي التكلفة. هذا الأمر شائع بالنسبة لمن يشتري سيارة أو مركبة، لأنها تكلف آلاف الدولارات، أما عندما يتعلق الأمر بالهواتف، فلا يبدو ذلك منطقياً.
في المقابل، من خلال برنامج تجديد آيفون، يظل المستخدم ملزماً بالدفع شهرياً في حال قرر الاستمرار بتغيير أجهزته من قديم إلى جديد، والاستمرار بدفع الأموال إلى أبل بشكل شهري.
فكرة الاشتراك زادت عن حدّها
هناك الكثير من المنصات التي يتم استخدامها مقابل اشتراك شهري هذه الأيام، مثل الاشتراك في خدمة ألعاب إكس بوكس، وخدمات البث، مثل نتفلكس، وفي حال قامت أبل بتحويل آيفون إلى خدمة مدفوعة الاشتراك، فستضيف إلى ذلك الفائض، أي أنها ستزيد الطين بلة.
هذه الاشتراكات مغرية للمستخدم، لأنه يدفع مبلغاً بسيطاً مقابل خدمات عالية الجودة، وتكمن المشكلة في أن المستخدم يجد نفسه يدفع مقابل الكثير من هذه الخدمات. وعند تجميع المبالغ التي ندفعها مقابل جميع الخدمات، سنجد أن المبلغ الإجمالي كبير دون أن نشعر؛ لأننا لا ندفعه لجهة واحدة أو دفعة واحدة، بل يتوزع هنا وهناك.