سفاري نت – متابعات
تنعم جزر الكاريبي بشواطئ رملية بلون المرمر ومياه لازوردية دافئة ومناخ استوائي، علماً أن لكلّ جزيرة مزايا، من الناحية السياحية، من دون الإغفال عن نقاط مشتركة تتمثّل في: التاريخ الاستعماري، والمغامرات المائية، والأطباق الغنية بالتوابل المحلية نقلا عن موقع سيدتي نت .
1 «بربادوس» للسائحين المغامرين
للسائحين من هواة المغامرات، تعدّ بربادوس وجهة مثاليّة؛ فهي تنعم بمساحات شاسعة تشغلها المتنزهات، كما أن الجزيرة المذكورة مناسبة لركوب الأمواج، مع بنية تحتية متطورة.
يتمثّل الوقت المفضّل لزيارة «بربادوس» بين منتصف ديسمبر ومنتصف أبريل أي في موسم الجفاف، حينما تكون درجات الحرارة دافئة، لكن تتضاعف تكاليف النزول في الفنادق لارتفاع السائحين.
عند السياحة في «بربادوس»، يُنصح بزيارة:
شواطئ «كارلايل»: يتمركز خليج «كارلايل» على حافة «بريدجتاون» ويختصر المكان بأنه وجهة خلابة عبارة عن شواطئ جذابة ومياه نقية جذابة للغطس. في هذا الإطار، يعد شاطئ «بيبل» واحداً من أفضل المناطق الممتدة على طول الخليج، حيث يمكن السباحة في المياه الهادئة أو استئجار لوح تجديف أو مجرد الاسترخاء على الرمال. عند التوجه إلى الشاطئ المذكور عند الفجر، يمكن رؤية خيول السباق، فيما هي تستحمّ.
وسط مدينة «بريدجتاون»: يسهل التنقل في وسط المدينة، حيث تقرب مواقع المعالم السياحية من بعضها البعض، وهذه الأخيرة قابلة للزيارة سيراً على القدمين، من مباني البرلمان ذات العمارة على الطراز القوطي الجديد، وبرج الساعة، وساحة الأبطال الوطنية. في مكان يقرب من مباني البرلمان، هناك جسر «تشامبرلين»، حيث تحلو الإطلالة على اليخوت التي ترسو على طول الممر المائي، والمباني الملونة التي تصطف على الممشى بجانب الماء.
«كرين بيتش»: هو شاطئ جميل ذو رمال ناعمة، يبدو كأنه منطو في خليج صغير، على ساحل المحيط الأطلسي. تحيط بالشاطئ، أسوار طبيعية عالية. الرمال البيض الموشحة بالوردي، تطل على المياه الفيروزية، فيما تتكّسر الأمواج على الشعاب المرجانية.
«كهف هاريسون»: يقع تحت الأرض وهو مضاء بشكل خافت، للسماح بتمييز الصواعد والهوابط الرئيسة. تشمل بعض النقاط البارزة، في المكان، على البرك والجداول المتدفقة. لأولئك الذين يتوقون إلى المزيد من المغامرة ويتطلعون إلى التعمق في الكهف، هناك جولات بقيادة مرشدين.
2 «جامايكا» مقصد عشاق الطبيعة
تشتهر دولة «جامايكا» في منطقة البحر الكاريبي، بتضاريس عبارة عن جبال وغابات مطيرة وشواطئ ومزارع ذات رمزية تاريخيّة، وهي مقصد عشّاق الطبيعة وهواة الغوص. عند الزيارة، لا بدّ من استكشاف:
«نيغريل»: هو من شواطئ منطقة البحر الكاريبي المفّضلة، ومزدان بأشجار جوز الهند وحاضن لمجموعة من المنتجعات الراقية. هناك، يمكن تجربة الرياضات المائية، مثل: الغوص والتزلج الهوائي والتجديف والقفز على المنحدرات الشهيرة.
«مونتيغو باي»: يضمّ بعضاً من شواطئ الجزيرة المفضلة، وهو ميناء رئيس للرحلات البحرية ومكان قضاء الأثرياء والمشاهير إجازاتهم، في المنتجعات فخمة الضامة لملاعب «الجولف». كانت ارتفعت شعبية خليج «مونتيغو» في عشرينيات القرن الماضي عندما أعلن طبيب إنجليزي أن المياه هناك تتمتع بقدرات علاجية.
«بلو ماونتينز»: المنطقة مثالية للسائحين من محبي المغامرات، فهي تتضمّن مسارات للمشي لمسافات طويلة وللدراجات، بالإضافة إلى الشلالات الخلابة ومزارع البنّ. وهي عبارة عن سلسلة من الجبال التي تبلغ أطوالها 45 كيلومتراً، مع جاذبية تتمثل في الضباب الأزرق الذي يستقر حول قممها، علماً أن الجبال المذكورة هي الأكثر ارتفاعاً في «جامايكا». تتسلل المسارات الترابية إلى أعلى الجبال التي يمكن الوصول إليها سيراً على القدمين، أو بوساطة الدراجة أو المركبة ذات الدفع الرباعي. في الطريق للأعلى، تتعدّد القرى والأراضي الزراعية، مع أكثر من 500 نوع مختلف من النباتات والأشجار المزهرة.
«تريجر بيتش»: يمتد الشاطئ على ستة أميال، ويشتمل على أربع قرى مثالية لصيد السمك على طول الساحل، كما ممارسة ألعاب رياضية، مثل: «التنس» و«الكريكيت» وكرة القدم والرياضات المائية. لأولئك الذين يفضلون الاسترخاء، هناك الكثير من الشواطئ المتاحة لهذا الغرض.
3 «غرينادا» أو «جزيرة التوابل»
تقع «غرينادا» في أقصى جنوب منطقة البحر الكاريبي، وتعرف بالتوابل، مثل: جوزة الطيب العطرية والقرفة والقرنفل والفانيليا والكاكاو، المزروعات التي تنمو في التربة البركانيّة الخصبة، لذا تحمل «غرينادا» اسم «جزيرة التوابل».
ثقافة الجزيرة الغنية تجعل خبراء السياحة في الكاريبي يرشّحون «غرينادا» للسائحين الباحثين عن تجربة كاريبية أصيلة. هناك، توفر الجبال والغابات المطيرة والمزارع والقرى الساحلية الملونة صوراً خلابة، كما تمكّن من الاستمتاع بالشواطئ الجميلة المحاطة بأزهار «الفرانجيباني». في «غرينادا»، لا بدّ من زيارة:
شاطئ «غراند آنس»: هو الأكثر شهرة، ومحاط بأشجار اللوز وجوز الهند، وكثير الزيارات من السائحين، طمعاً بثلاثة كيلومترات من الرمال الذهبية والأمواج اللطيفة. تتراوح ألوان المياه من الفيروز الصافي في المياه الضحلة إلى الأزرق الكوبالتي العميق، والمياه الهادئة مثالية للسباحة.
«سان جورج»: مدينة في منطقة البحر الكاريبي، مع منحنيات على طول الميناء تتخذ هيئة حدوة الحصان وتلال بركانية في الخلفية. تشتهر عاصمة «غرينادا» الملونة بالمراكب التي ترسو في المرفأ المزدحم المسمّى Carenage حيث تصطف المباني المبنية من الطوب والحجر والشوارع المكسوة بالبلاط الأحمر، وهناك يبيع السكان المحليون التوابل والحرف اليدوية. اثنان من المعالم التاريخية الرئيسة في المدينة، هما: «حصن جورج»، الذي بناه الفرنسيون في أوائل القرن الثامن عشر والواقع على نتوء غربي الميناء، هو الأقدم في «غرينادا»، وكان الهدف من تشييده حماية المرفأ، لكنه مهجور اليوم. و«حصن فريدريك»، علماً أن كلاهما يوفران إطلالات جميلة على المدينة والبحر.