بالصور .. جولة داخل الكهف الجليدي الأكبر في دولة النمسا
الرياض – سفاري نت
تتميز دولة النمسا بالعديد من المناطق السياحية الخلابة و المتميزة حيث أنها دوما تحرض على تطوير و توفير المرافق و الخدمات اللازمة في المعالم السياحية المختلفة بها , حيث أنها تحتوي على بيئة طبيعية تتأثر بمناخها البارد و المميز فهي تتمتع ببعض المناطق المليئة بالجليد و التي تشتهر بها الدولة النمساوية , كما أنه من الجدير الذكر أن دولة النمسا لا تقتصر في سياحتها على مدينة فيينا فقط و لكنها تعتمد على الكثير من المناطق السياحية الأخر كما أنها أيضا تعتمد على مناخها السياحي الشهير و الذي يكون معتدل معظم أيام العام و مائل إلى البرودة قليلا , و هذه الدولة الفدرالية الشهيرة تعرف بأنها رغم وقوعها في وسط و منتصف القارة الأوروبية مما أدى إلى عدم احتوائها على أي ساحل بحري أو محيطي , و بالجانب مدينة فيينا السياحية و التي تعرف بأنها أكبر الولايات السياحية في المنطقة وأكثرها أهمية يوجد أيضا ثمانية ولايات أخرى و التي يتمتعون بنفس الجمال الطبيعي المميز و الخلاب و يتوفر بهم الكثير من المناطق الخاصة بالراحة و الاستجمام , كما أن دولة النمسا تعتبر من أكثر الدول التي تشتهر بكثرة الأموال بها حيث أنها من أغنى الدول الأوروبية في المنطقة و ذلك بسبب اعتمادها على السياحة الداخلية و الخارجية الموجودة به , و تعتبر منطقة الكهوف الثلجية واحدة من أجمل المناطق السياحية التي يمكن زيارتها أثناء تواجدك و سوف نتحدث عن أحداها اليوم ,,
يعتبر كهف الجليد الذي يطلق عليه اسم ايسريسين ويلت واحد من أهم و أكبر المناطق السياحية الخلابة التي توجد في دولة النمسا و التي توجد في قارة أوروبا بأكملها و التي يتوافد عليها جميع السائحين من مختلف بلدان العالم , فهو يتكون من مجموعة مكعبات ثلجية و التي تتخذ هيئة أشكال مختلفة و فريدة من نوعها و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا الكهف الضخم يوجد في منطقة ويرفين داخل النمسا و يصل طول هذا الكهف إلى حوالي أكثر من أثنان و أربعون كيلو متر مربع تقريبا مما قد جعل هذا الكهف واحد من أكبر و أطول و أعظم الكهوف الثلجية في العالم أجمع .
و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا الكهف كهف ايسر يسين ويلت قد تكون من مياه نهر سالزاك و الذي قد حل عليه فصل الشتاء فقد انغمر بهواء البرد الصقيع داخل هذا الكهف مما قد قام بتجميد المياه الناتجة من نهر سالزاك مما قد تكون من خلالها مجموعة من الأشكال الثلجية المميزة و التي تملأ الكهف بأكمله كما أنه يتوافد العديد من السائحين فقط لمشاهدة هذا الكهف المليء بالأشكال الثلجية و الطبيعية حيث يمكن التقاط العديد من الصور التذكارية في هذا الكهف , و تتميز صخرة الجليد في هذا الكهف بلمعانها و شكلها الملفت للجميع حيث أن وجود الثلوج في بعض الأجزاء من الكهف فقط يجعله من أجمل الكهوف الثلجية و رغم كبر و عمق هذا الكهف الذي يصل إلى حوالي اثنان و أربعون كيلو متر مربع تقريبا إلا أن جميع السائحين لا يتجولون داخل هذا الكهف في أكثر من واحد كيلو متر مربع فقط بسبب برودة المكان .
و من أجمل ما يحتوي هذا الكهف وجود العديد من الصخور الجيرية و التي لا يمكن زيارتها من قبل السائحين لوعورة الطرق و برودة المكان و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا الكهف يفتح أبوابه للزيارة في أوقات محددة و التي هي بداية من اليوم الأول من شهر مايو و حتى اليوم السادس و العشرون من شهر أكتوبر من كل عام و بداية من الساعة التاسعة صباحا و حتى الساعة الثالثة و النصف عصرا , و قد تستغرق هذه الرحلة السياحية بداخل هذا الكهف حوالي مدة ساعة و خمسة عشر دقيقة تقريبا , و من الجدير ذكره أن من الضروري أن يكون الزائر ذو لياقة بدنية حيث أنه سوف يقوم الزائر بتسلق حوالي أكثر من مائة و أربعة و ثلاثون متر تقريبا من السلالم حتى يمكنه الوصول إلى هذا الكهف , بالإضافة إلى أن هذا الكهف يسمح باصطحاب الحيوانات الأليفة مع الزائرين إلى الكهف لزيادة المتعة و الاستجمام في هذا المكان .
*نقلا عن المرسال