سفاري نت – متابعات
يُعبّر المنزل، من خلال الديكور الداخلي، عن كلّ مُناسبة عزيزة على قلوب ساكنيه؛ في رمضان، شهر الصوم، ترتدي المساحات الداخليّة حلّةً جامعةً بين التُراث والمُعاصرة، إذ هي تتزيّن برموز تقليديّة دالة على الشهر، مثل: الأهلة والنجوم والفوانيس، لتُدمج الأخيرة بالديكور المعاصر، بصورة متجانسة أو قد تختار صاحبة المنزل، الرموز المذكورة، مُنفّذة بأسلوبِ حديثٍ ومُلونة بألوانٍ دارجةٍ.
في كلّ عام، تعجّ الأسواق بإكسسوارات رمضانيّة مُحلية الأماكن، التي تحلّ فيها… إليكِ في السطور الآتية، حديث عن جديدها، مع مُصمّمة نقلا عن موقع سيدتي نت.
ألوان دارجة في رمضان 2024
مع اقتراب شهر رمضان 2024، يستعد مُلّاك كثيرون لإضفاء لمسات خاصّة على ديكورات منازلهم، ولا سيّما غرف المعيشة فيها، مع الجمع بين رموز الزينة التقليديّة والذوق المعاصر، في آنٍ واحدٍ. في هذا الإطار، تُعلّق المُصمّمة منار منصور أهمّية على جعل ديكورات المنزل، في المُناسبة، أنيقةً وهادئةً، حتّى تحلو الأوقات المُنقضية مع العائلة والضيوف وتسمح بخلق ذكريات جميلة.
تعتقد المُصمّمة أن “زينة رمضان عبارة عن مزيج ثقافي رائع من الألوان والخطوط، وهي أكثر من مجرّد إضافات جمالية إلى المنزل”، وتتحدث لـ”سيدتي” عن الاتجاهات في العام الجاري (2024)، في هذا الإطار، فتقول إنه “لا غنى عن استخدام الرموز والأنسجة والألوان التقليدية، مع دمجها بطريقة تتناسب مع نمط التصميم الداخلي”، مضيفة أن “لا قواعد صارمة، في هذا الإطار”.
اللون الذهبي
وتتوسّع أكثر في الشروح، فتُعدّد ألوان رمضان، قائلةً إن “الذهبي يُهيمن على تفاصيل الديكور المنزلي والموائد الرمضانية”، مُضيفة أن “الذهبي يدلّ على على الفخامة والتميّز، مع أهمية تنسيق الذهبي مع ألوان أخرى في الديكور المنزلي المعاصر. كان راج استخدام الذهبي، أخيرًا، مع الأخشاب”. وتزيد أن “الذهبي يُطعّم ببعض الألوان الهادئة لخلق بيئة ساكنة ورقيقة، فالألوان تقوم بدور مُهمّ في التأثير على الحالة المزاجية للإنسان”.
الأزرق المصري
هذا العام، تتجه لوحة الألوان في رمضان إلى مزيج هادئ مؤلّف من الأزرق والألوان الترابية الهادئة؛ توضّح المُصممة أن “درجة الأزرق الدارجة في زينة رمضان تُسمّى بالأزرق المصري الذي يشبه اللازورد؛ كان ظهر الأزرق المصري في القرن التاسع عشر، وهو يرجع إلى هوى المصريين بالأحجار شبه الكريمة، مثل: الفيروز واللازورد، لذلك هم ابتكروا صيغةً لونية مُشبابهة لتلك النغمات، واستخدموها في كل مكان تقريبًا، بما في ذلك في الأواني الخزفية والخرز والمجوهرات”.
عن صفات الأزرق المصري، تقول المُصمّمة إنه “يضيف لمسةً مرحةً وحيويّةً إلى ديكور المنزل، في رمضان، فهو مُناسب للاحتفاء بالشهر الكريم وبثّ التفاؤل، مع صفة العصرنة التي يمنحها كل من لمعان اللون وحيويته”.
الأخضر الباهت
الألوان الأخرى الموظّفة، في إطار زينة رمضان، تشمل: الأخضر الباهت الضارب إلى الرمادي، فهذه الدرجة هادئة ومُريحة ومُساعدة في التأمّل والراحة والتفكير، ومُستخدمة بوفر في إطار التصميم البسيط والمدروس.
الألوان الترابية
للألوان الترابية، بدورها، حضور، كما أسلفنا، وهي تشمل الجوزي، الذي يتسم بالدفء الطبيعي والراحة بسبب ارتباطه بالأصالة والحرفية.
درجات من اللون الأحمر
أضيفي إلى ذلك، درجات الأحمر في ديكورات غرفة المعيشة، مرغوب بها، مثل: الأحمر المشعّ والأحمر الترابي… تستخدم الدرجات المذكورة، في صبغ العديد من الحرف اليدوية.
اللون المشمشي
المشمشي، لون برتقالي متوسط، يُستخدم لتحقيق التوازن في الديكور. يُعتبر هذا اللون الرقيق مكمّلًا للألوان المحايدة، وهو مناسب للزجاج والمنتجات الحرفية والزينة.
إكسسوارات رمضان
من المعروف أن التقويم الإسلامي (التقويم الهجري) قمري، لذا يكثر استخدام الأهلّة، في إطار زينة رمضان، كما النجوم التي ترمز إلى المعرفة والنور. إلى ذلك، تُزيّن المساحات الداخلية، بالفوانيس والشموع، في استقبال رمضان، “شهر النور”.
ديكور الجدران في رمضان عبارة عن مُعلّقات عاكسة لخطوط عربيّة مُستخدمة في كتابة الآيات أو العبارات المُرحّبة بشهر الخير، والمؤطرة في لوحات.
على المناضد، تحل قطع مركزية (سنتربيس)، هي: أوعية التمور أو الفواكه المجففة، جنبًا إلى جنب أواني القهوة العربية ومُجسّمات الدراويش والمزهريّات الأنيقة والإكسسوارات المحاكية لسعف النخيل والزنابق البيض الدالة على السلام والصفاء. إلى ذلك، هناك، الوسائد والأغطية الفخمة المُزينة بالتطريزات والشرابات المذهبة، والمُزينة بعبارات مرحبة بشهر الصوم، مثل: “أهلًا رمضان” و”مبارك عليكم الشهر”.
من الرائج هذا العام إضافة المباخر الى التنسيقات الرمضانية؛ قد تكون تصميمات المباخر ذات طابع تقليدي أي مصنوعة من النحاس الفضي او الذهبي أو عاكسة لطابع معاصر ومُتعدّدة الأشكال، فمنها ما يتخذ شكل مسجد أو مئذنة أو هيئة تجريدية بسيطة وعصريّة.
كذلك، يحلو هذا العام، تصميم التقويم الرمضاني على شكل مسجد مصنوع من الخشب. بحسب المُصممة. يُمثّل التقويم إضافةً رائعةً إلى مساحات الأطفال، من شأنها أن تُعزّز شعورهم بالانتماء والمشاركة في هذه الفترة من العام.
كيفية تزينين مائدة الافطار؟
تدعو المصممة إلى تنسيق مائدة الإفطار، بصورة مُميّزة، عن طريق اختيار مفرش منقوش بنقوش نابضة بالحياة، ومناديل مُصمّمة بصورة عاكسة للشهر، بالإضافة إلى أواني مزخرفةٍ. يجذب، في هذا السياق، التزيين بلمسات ذهبية لـ”نسج” مساحة جذّابة، من الناحية البصريّة، كما إضافة حاملات الشموع لإضفاء شعور بالتقارب بين الحاضرين.
7 نصائح في الديكور لحلة منزلية رمضانية
لحلّة منزليّة رمضانيّة، في الآتي 7 أفكار في الديكور من المُصمّمة منار منصور:
- أضيئي مدخل منزلك بوهج الفوانيس الدافئ؛ في هذا الإطار، من المُمكن اختيار الفوانيس التقليديّة أو الحديثة، مع ضرورة توزيع العناصر المذكورة، بشكل استراتيجي، لخلق جوّ مريح وهادئ.
- أضيفي الفوانيس إلى سفرة رمضان، مع حاملات الشموع الذهبيّة أو المعدنيّة.
- اختاري الوسائد ذات الأنماط المزخرفة أو المُدوّن عليها بأحد الخطوط العربية لمساحة الجلوس في منزلك، فهي تُضيف عمقًا ولمسةً ثقافيّةً إلى الديكور.
- لا تنسي أنه يجب أن يتضمن كل غرفة نقطةً محوريةً لجذب الانتباه. لذلك، احرصي أن يكون العنصر البارز ذلك الدال على الشهر الكريم والاكثر زخرفةً ورونقًا. لكن، احذري من المبالغة.
- حقّقي التناظر في الديكور، عند توزيع زينة رمضان، في مناطق منزلك. مثلًا: نسّقي زوجين من الفوانيس، مُتطابقين، على كل جانب من جانبي التلفاز، أو وزّعي سلسلةً من اللوحات الجذّابة، مع إيداع فراغ بين الواحدة والأخرى، بشكل متساوٍ، ممّا يخلق وحدةً جوهريّةً مُرضيةً للعين ومُحمّلةً بدلالة دينية.
- حدّدي عناصر الديكور التي تتفق مع لوحة الألوان في منزلك، فالألوان المُتناغمة تخلق جوًّا هادئًا. مثلًا، يُمكنك استخدام الأزرق والذهبي، مع الألوان المحايدة لتأثير في الديكور، متوازن.
- لا تغفلي عن التقاط صور لغرفة المعيشة أو الصالة المُزينة بزينة رمضان، فهذه الطريقة سانحة للاحتفال بالماضي بعد حين وإلهام الحاضر والترحيب بالمستقبل!